جبهة البوليساريو Polisario، اختصار لكلمة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وريو دي أورو، أو الجبهة الإسبانية للحركة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وريو دي أورو، منظمة سياسية عسكرية تسعى إلى إنهاء السيطرة المغربية على الأراضي الإسبانية السابقة في شمال غرب أفريقيا والفوز باستقلال تلك المنطقة، وسنتعرف في هذا المقال على تاريخ تأسيس البوليساريو .
تاريخ تأسيس البوليساريو
تتكون جبهة البوليساريو من السكان الرحل الأصليين في منطقة الصحراء الغربية، وقد بدأت في مايو 1973م كحركة تمرد ضد السيطرة الإسبانية على الصحراء الغربية، وبعد انسحاب إسبانيا وتقسيم المغرب وموريتانيا الصحراء الغربية بينهما عام 1976م ، انتقلت الجبهة إلى الجزائر وزودت المنظمة بالقواعد والمساعدات العسكرية.
كان أمينها العام الأول، مصطفى سيد، وتمكنت البوليساريو تدريجياً من السيطرة على مساحات شاسعة من الريف الصحراوي ونمت قوتها من أوائل عام 1975 م وشملت القوى العاملة في البوليساريو 800 رجل وامرأة، لكنهم اُشتبهوا في أنهم مدعومون من قبل شبكة أكبر من المؤيدين.
توصلت موريتانيا إلى سلام مع جبهة البوليساريو في عام 1979م، وخلال الثمانينيات من القرن الماضي قام مقاتلو جبهة البوليساريو الذين يبلغ عددهم حوالي 15000 من الجنود المسلحين بمضايقة المواقع العسكرية المغربية وقامت المغرب بالدفاع عن طريق بناء الجدار الرملي أو الحاجز الترابي بطول بلغ 2000 كم والذي تم الانتهاء منه بحلول عام 1987م.
في أواخر 1980م وأوائل التسعينات، عانت جبهة البوليساريو من سلسلة من الانشقاقات والمشاكل الداخلية في مخيمات اللاجئين وانخفاض الدعم العسكري خلال التسعينيات.
في عام 1991م أسست جبهة البوليساريو دستور جديد أكثر ديمقراطية للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وأعلنته بعد يوم واحد من الانسحاب الأسباني وقبلت خطة سلام للأمم المتحدة من أجل الصحراء الغربية تنص على إجراء استفتاء لتقرير المصير، ولكن بسبب النزاعات حول أهلية الناخبين تم تأجيل الاستفتاء المقرر في أوائل عام 1992م.
قوات حفظ السلام والبوليساريو
أجريت سلسلة من المحادثات برعاية الأمم المتحدة بين المغرب وجبهة البوليساريو، لكن محاولات تحديد معايير الاستفتاء لم تنجح إلى حد كبير، وفي عام 2000م طلب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة النظر في بدائل الاستفتاء ولكن ظل الأمر غير مجدي.
وفي عامي 2007م ووسط تحذيرات من جبهة البوليساريو بالعودة إلى القتال المسلح، تم تجديد المحادثات مرة أخرى في أواخر عام 2018م بعد أن دفعت الولايات المتحدة لجعل الوجود المستمر لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في المنطقة مرهونًا بالتقدم نحو تسوية النزاع.
المراجع
مرجع 1
مرجع 2