يؤكد بعض المؤرخين أن النور أبناء قابيل الذي قتل أخاه هابيل، وطلب منه آدم الترحال في البلاد والهجرة من بلادهم الأصلية، ولتعرف من هم النور تابع المقال التالي.
من هم النور
يطلق عليهم عدة ألقاب في معظم دول العالم بعد أن هاجروا إليها وتنقلوا بينها فمن هذه الألقاب” النور” أو “الحلب” أو “الغجر” أو “الزوما” أو “الكاولية” أو “الدومر” أو “الزط” أو “الصلب” أو “الخلوة”،
تختلف التسمية حسب المكان الذي يتواجدون ويقيمون فيه وحسب اللغات المختلفة التي يتحدثون بها، ومعظم مساكنهم عبارة عن خيام أو عشش للترحال في دول الشرق الأوسط، وسنتعرف عن تفاصيل من هم النور خلال هذا المقال.
أصول قبائل النور أو الغجر
يعتقد البعض أن أصول النور ترجع إلى الهند وتعرضوا مثل غيرهم من الأعراق إلى الاضطهاد النازى، وتم تحديد يوم عالمي لهم من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي، يوم 8 أبريل من كل عام، لتذكير العالم بمعاناة “النور أو الغجر” في مختلف أنحاء العالم، ليس لهم أي مكانة اجتماعية وعادة لا يشترون أو يمتلكون أراضي لأن معظمهم يعيش في ترحال دائم، إذا من هم النور وما هى أصولهم .
أراء مختلفة عن أصول النور أو الغجر
يؤكد البعض على أن أصول” الْنور أو الغجر” ترجع إلى دول شرق ووسط آسيا مثل إيران والهند ودول جنوب شرق آسيا في القرن الرابع أو الخامس عشر أي في حوالي عام 1440م وهاجروا وتنقلوا حتى وصلوا إلى دول البلقان وانتشروا فيها مثل صربيا والمجر وروسيا وبولندا وأسبانيا التي وصلوها بأعداد كبيرة في حدود القرن السادس عشر.
انتشر النور في معظم أنحاء الوطن العربي مثل السعودية والأردن وفلسطين ويسمون النور وفى مصر يسمون بالغجر أو الحلب، كما يعرفون بملابسهم المزركشة وكثرة الحلي والأكسسوارات للنساء التي تميزهم عن غيرهم من سكان البلاد الأصليين، وكذلك رجالهم يتميزون بلبس الملابس متعددة الألوان ويضعون لفافة حول رقبتهم.
النور وأهم منهم التي يعملون بها
من أهم المهن التي توارثها النور عن آبائهم وأجدادهم هي التداوي بالأعشاب و الصيد وجمع الطعام، وبيع الخيول والبغال والصناعات اليدوية مثل الذهب والفضة والقلائد والأساور والخدمة في الأماكن العامة والخاصة، وبعضهم يسترزق عن طريق السرقة والنصب والشحاذة، فهم ضعفاء في الشكل والمكانة الاجتماعية التي تقلل من قدرهم أينما وجدوا، مما جعل بعض الشعوب تضطهدهم وخاصة في الدول الأوربية في العصر النازى.
أكبر عمليات إبادة للنور في التاريخ
من أكبر عمليات الإبادة وأقساها في تاريخ البشرية هي إبادة 15 ألف نورى من أصل 20 ألف في عهد هتلر النازى الألماني، الذي أمر بإبادتهم نتيجة انتشار الأمراض والتعذيب والجوع وجعلهم كفئران تجارب، حيث جاء قانون عام 1943 يمنع ذكر أقلية الغجر او النْور لعدم توقع استمرارهم في العيش حياة كريمة.
أقوال المؤرخين عن النور
يقول أحد المؤرخين عنهم إنهم تواجدوا في حوالي العام 1500 ميلادية ” وهذا يؤكّد صحة ما ذكره الفردوسي في «الشهنامة» أن الملك الفارسي «بهرام كور» الذي حكم في القرن الخامس الميلادي طلب من ملك الهند «شانكو» أن يبعث له بخمسة آلاف مهرج مع آلاتهم الموسيقية من أجل الترفيه عن شعبه الذي شعر بأنه مكتئب أكثر مما يجب. فأرسل له قبيلة لاري أكثر قبائل الهند بؤسًا وفقرًا ليساهموا في إسعاد شعب بهرام.
وهذا ما حصل، فتوجه إلى بلاد فارس الآلاف من قبيلة «لاري» الذين بذلوا جهدًا كبيرًا في مهمتهم. وبعد مضي سنوات وانتهاء مهمتهم عاد البعض منهم إلى الهند وسافر بعضهم الآخر إلى شرق الرافدين وشماله وصولاً إلى أوروبا.
يُشار إلى وجودهم في العصر العباسي من خلال ثورتهم «الزط» وهي من المصاعب التي واجهت المعتصم وأثقلت كاهله أثناء خلافته وحركة “الزط” الذين تمكنوا من السيطرة على طريق البصرة وهددوا مرافق الدولة وفرضوا المكوس على السفن”