من هم القوم الجبارين
ذكر اسم القوم الجبارين في سورة المائدة لوصف قوم أشداء أقوياء أمر الله تعالى سيدنا موسى عليه السلام وقومه ان يذهبوا لهدايتهم ولمزيد من المعلومات تابع معنا المقال التالي حول من هم القوم الجبارين .
من هم القوم الجبارين
( قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ (22) قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)
عندما أمر نبي الله موسى قومه بدخول الأرض المقدسة رفضوا أن يلبوا طلبه حيث خافوا من بطش ساكنيها المعروف عنهم البطش والظلم وقد أطلق عليهم القوم الجبارين الذين استطاعوا ونجحوا في التغلب على سائر الأمم ويطلق عليهم الفلسطينيون الكنعانيون
الشخص الجبار هو الشخص الظالم المعتدي الذي ينشر فساده وبغيه على الناس لكي يقهرهم ويكسرهم وجبار على وزن فعال
يوجد تفسيران لمصطلح الجبارين:
الأول : الجبار فعال من جبره على الأمر بمعنى أجبره عليه، وهو المعتدي الذي يجبر الناس على فعل مايريده ويرغبه
والثاني : تم أخذه من وصف نخلة جبارة شاهقة الإرتفاع بحيث لاتصل الأيدي إليها ويقال : رجل جبار كناية عن ضخامة جسده وطوله
من هم القوم الجبارين
قصة سيدنا موسى مع القوم الجبارين
بعد أن أنزل الله عذابه على قوم فرعون استطاع نبي الله موسى النجاة مع ماتبقى معه من بني اسرائيل ووصل بهم إلى بيت المقدس وأثناء رحلتهم تجاوزوا البحر حتى وجدوا قوما يشركون بالله ويعبدون أصناما لاتضر ولاتنفع فتفاجأ موسى بقومه حيث طلبوا منه أن يصنع لهم آلهة
غضب نبي الله موسى على قومه فهو جاهلون بطريق الحق لذلك ذكرهم بفضل الله عليهم وأن الأصنام لانفع منها واستنكر عليهم استعانتهم بالأصنام وان الله وحده بيده مقاليد كل شىء
في تلك الأثناء نزل الوحي على سيدنا موسى عليه السلام وقام بإختيار اثنى عشر رجلا ليرسلهم للأراضي المقدسة
فلمّا دخل الوكلاء المختارين الأرض المقدّسة، لمتابعة أحوال سكانها، وجدوا أناس عظماء يمتلكون أجسامًا ضخمة، فعاد الوكلاء إلى النبي موسى، وقالوا له: قد ذهبنا للأرض للأرض التي أرسلتنا إليها فوجدنا القوم في غاية القوة وعظم الأجسام بحيث كانت أيدي قوم موسى ما كانت تصل إليهم، فسموهم جبارين لهذا المعنى .
وأخذ كل وكيل من الوكلاء المختارين ينهى مجموعة من القوم عن القتال، إلّا اثنين منهم، فإنّهما نصحَا القوم بطاعة نبيّهم موسى وبقتال الكنعانيين معه، ولكن بني إسرائيل عصوا أمر هذين الوكلاء، وأطاعوا أمر بقية الوكلاء ، وأصرُّوا على عدم الجهاد، وأخذوا يصرخون باكيين قائلين : يا ليتنا مِتْنا في مصر
المراجع