من هم الثلاثة الذين لا يدخلون الجنة
قيام العبد بكبائرُ الذُّنوبِ يغضَبِ اللهِ عزوجل، ويقود العبد لعِقابِه، ويكونُ سببًا في عدمِ دُخولِ العبد الجَنَّةِ، إنْ لم يتُبْ من ذنوبه قبل مَوتِه، يَذكُر الرسول صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم في حديثه الشريف بعض الكبائرِ التي يقوم بها العبد وعقابها، قال رسول الله: (ثلاثةٌ قد حرَّم اللهُ عليهمُ الجنةَ: مُدمنُ الخمرِ، والعاقُّ، والديُّوثُ الذي يُقرُّ في أهلهِ الخبَثَ) أخرجه النسائي، وفيما يلي سنقدم مقال عن من هم الثلاثة الذين لا يدخلون الجنة
من هم الثلاثة الذين لا يدخلون الجنة
- حدثنا مكرم بن أحمد القاضي ببغداد، ثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل السلمي، ثنا أيوب بن سليمان بن بلال، حدثني أبو بكر بن أبي أويس، عن سلمان بن بلال، عن عبد الله بن يسار الأعرج، أنه سمع سالم بن عبد الله بن عمر يحدث، عن أبيه، عن النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – أنه قال: ” ثلاثة لا يدخلون الجنة: العاق بوالديه، والديوث، ورجلة النساء ” حديث صحيح الإسناد
شرح الحديث
- قال رسول الله بأن هناك 3 أصناف من الناس لا يدخلون الجنة سنتناولهم بالشرح التفصيلي:
-
عقوق الوالدين
- العُقوقُ هو القيام بقَطْعُ صِلةِ الرَّحمِ، والمرادُ في الحديث عُقوقُ الوالدَينِ بأيِّ شكل من الأشكال مِن:
– سَّبِّ وضَّربِ
– جَلْبِ اللَّعنِ من الناس للوالدين
– عِصيانِ الوالدين في المعروِف
– التَّضجُّرِ من وجودِ الوالدين
– التَّقصيرِ في حقوق الوالدين، وعَدمِ القيام بالإنفاقِ عليهما
– عَدمِ خفْضِ الولد جناحه لوالديه
– تَقديمِ الابن لزوجته وأولاده على والديه
- ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ قلنا : بلى يا رسول الله ؟ قال: الإشراك بالله وعقوق الوالدين، وكان متكئاً فجلس، وقال: ألا وقول الزور، ألا وشهادة الزور) متفق على صحته.
- الواجب على الأبناء أن يشكروا والديهم، ويحسنوا إليهم، ويبروهم، ويطيعهم في المعروف
- يحرم على لأبناء عقوق والديهم لا بالفعل، ولا بالكلام
-
الديوث
- يعرف الديوث بأنّه الرجل الذي لا يغار أبدا على شرفه وعرضه، ولا على النساء ممن هم تحت وصايته، كالأم، والأخت، والزوجة، والابنة، بحيث يرضى هذا الرجل عليهنّ القيام بالمحرمات، والمعاصي، وممارسة الزنا مع الغرباء من الرجال بعلمه، ورضاه، أو بدون علمه
-
الرجلة من النساء
- الفتيات، أو السيدات المتشبهات بالرجال في طريقة اللباس، أو الحديث، أو أسلوب المشي
- يلعن الله سبحانه وتعالى أيضاً أولياء هذا النوع من النساء كالأب، والأخ، والزوج لأنهم يرضون على نسائهم التصرف بهذا الشكل
الصفات التي تظهر الرجلة من النساء:
– الرفض لقوامة الرجل عليهم
– خشونة الصوت
– مخالطة الرجال الأجانب، ومزاحمتهم.
- ورد عن رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام في حديثٍ آخر قال فيه: (لَعَنَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الْمُخَنَّثِينَ من الرجالِ والْمُتَرَجِّلاتِ من النساءِ قال: فقلتُ: ما الْمُتَرَجِّلاتُ من النساءِ قال: الْمُتشبهاتُ من النساءِ بالرجالِ) [مسند أحمد].
- قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: ( ثلاثةٌ لا يدخلون الجنَّةَ أبدًا: الدَّيُّوثُ، والرَّجِلَةُ من النساءِ، ومُدمنُ الخمرِ قالوا: يا رسولَ اللهِ ! أما مُدمنُ الخمرِ فقد عرَفْناه، فما الدُّيُّوثُ؟ فقال: الذي لا يُبالي من دخل على أهلِه قُلنا: فما الرَّجِلَةُ من النساءِ. قال: التي تشبَّه بالرِّجالِ)[صحيح الترغيب]
– مدمن الخمر
- الشخص الثالث ممن حرم الله سبحانه وتعالى عليه دخول الجنة في هذا الحديث
- شرب الخمر مفتاح لكافة الأعمال الخاطئة، والشرور؛ حيث أنه يضيع المال، ويستنزف العقل، ويؤذي الجسد، ويؤدي لارتكاب الزنا والمحرمات، ونبذ الإنسان عن محيطه، كما أنه يبعد العبد عن تأدية الطاعات التي أمره الله سبحانه وتعالى بها، كالصوم، والصلاة، والذكر
- قال رسول الله صل الله عليه وسلم: (ثلاثةٌ لا ينظرُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ إليهم يومَ القيامةِ ؛ العاقُّ لوالِدَيهِ، والمرأةُ المترجِّلةُ، والدَّيُّوثُ)، (وثلاثةٌ لا يدخُلونَ الجنَّةَ: العاقُّ لوالِدَيهِ، والمدمِنُ على الخمرِ، والمنَّانُ بما أعطى) الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح النسائي 2561، حديث حسن صحيح، أخرجه النسائي (2562)، وأحمد (6180)
– المنَّانُ بما أعطى
- الشخص الَّذي يُخرِجُ الصدقة، أو العَطِيَّةً ويمن بها على مَن يعطيه إيَّاها؛ فيُذكِّرُه دائما بصدقته، وعَطِيَّتِه لِيُرِيَهُ أنَّه ذا فَضْلً عليه
المراجع