من هم الثلاثة الذين خلفوا في سورة التوبة

الجهاد فرض عين على الرجل المسلم العاقل، ولا يجوز له أن يتخلف عنه إلا بعذر شرعي، لذلك عندما يقرر الرسول صلى الله عليه وسلم الخروج للجهاد يجب على كل مسلم صادق أن ينضم إليه، ولا يتخلف عنه إلا إن كان يمتلك عذر شرعي، أو كان من أهل النفاق، لكن ما حدث في غزوة تبوك من تخلف 3 رجال من الصحابة عن الغزو مع النبي المصطفى بدون عذر شرعي أدى لبعد المسلمين عنهم 50 يوم… وفيما يلي سنقدم مقال عن من هم الثلاثة الذين خلفوا في سورة التوبة

قصة الثلاثة الذين خلفوا في سورة التوبة

  • أعلن الرسول ﷺ في السنة التاسعة من الهجرة للناس عن غزوه للروم وتوجهه إليهم، وكان ذلك الأمر في القيظ والحر الشديد أي حين طابت الظلال وطابت الثمار، فأعلن الرسول للناس أمرهم فتجهزوا للغزو معه في جمع غفير يبلغون ما يزيد عن ثلاثين ألفًا
  • إلا أن كعب بن مالك وهلال بن أمية، ومرارة بن الربيع قد تخلفوا عن الغزو مع الرسول بدون عذر شرعي، وكان الرسول ﷺ قد أعلن الغزو على جميع المسلمين، فلم يزل كعب وصاحبيه يتمادوا حتى تخلفوا عن الغزوة بدون أن يكون لديهم عذر شرعي
  • استقر الرسول في تبوك لحين أمره الله سبحانه وتعالى وأذن له صل الله عليه وسلم بالرجوع فرجع، وعندما علم كعب وصاحباه بقدوم الرسول تملكهم الفزع والخوف والحرج الشديد، وفكر بماذا سيعتذر للرسول وماذا يقول له هو وصاحباه واستمر في مشورة كل ذي رأي من أهله، واستمر في ذلك إلى أن وفقه الله عزوجل للصدق حيث أنهم أيقنوا أن الصدق سيكون منجاتهم
  • فلقد صدق الثلاثة الرسول وأخبروه أنهم قد تخلفوا عن الغزو بدون عذر فأمر الرسول ﷺ المسلمين بهجرهم فهجروهم لمدة خمسين ليلة حتى ضاقت عليهم الأرض بكل ما رحبت، كما اشتد عليهم الأمر فكان لا يكلمهم أحد من المسلمين لا رسول الله ولا غيره
  • استمر الهجر إلى أن علم الله عز وجل صدق ندمهم، وصدق  توبتهم، فأنزل الله سبحانه وتعالى توبتهم من فوق سبع سماوات حيث قال في كتابه العزيز: (وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ۝ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) [التوبة:118-119].
  • تاب الله عز وجل عليهم بسبب صدقهم في قولهم للرسول وصدقهم في توبتهم
من هم الثلاثة الذين خلفوا في سورة التوبة
من هم الثلاثة الذين خلفوا في سورة التوبة

من هم الثلاثة الذين خلفوا في سورة التوبة

  • لقد تخلف 3 من رجال الصحابة عن الغزو مع النبي صل الله عليه وسلم في غزوة تبوك بدون عذر شرعي، حيث كانت الغزوة في زمان الشدة والحر
  • على الرغم من فداحة الذنب الذي قاموا به، وعظمته إلا أن الله قد تجاوز عنهم، وقام بغفران صنيعهم، وذلك لأنهم كانوا رجال صادقين مع أنفسهم، ومع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فلم يخدعوه ويأتوا بأعذار واهية كاذبة، بل كانوا صادقين، واعترفوا بتخلفهم، كما أنهم لجؤوا إلى الله مستغفرين تائبين فتاب الله سبحانه وتعالى عليهم.
  • هؤلاء الرجال الثلاثة هم:

كعب بن مالك

  • كعب بن مالك بن أبي كعب بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة، أبو عبد الله الأنصاري السلمي، ويقال له أبو بشير، كما يقال: أبو عبد الرحمن.
  • شهد كعب العقبة، وبايع بها، إلا أنه تخلف عن غزوة بدر، وشهد غزوة أحدًا وما بعدها
  • تخلف كعب عن غزوة تبوك، فهو أحد الثلاثة الذين قد تاب الله عليهم.

هلال بن أمية

  • هلال بن أمية بن عامر بن قيس، واسمه مالك الأنصاري الواقفي
  • شهد غزوة بدرا وغزوة أحدا، وكان أحد الثلاثة الذين تخلفوا عن الرسول في غزوة تبوك بدون عذر شرعي إلا أن الله قد تاب عليهم وصدق توبتهم بعد هجر المسلمين لهم لمدة خمسين يوما

مرارة بن الربيع

  • مرارة، وقيل: مرار بن الربيع، وقيل: ربيعة بن عدي بن زيد بن عمرو بن زيد بن جشم الأنصاري، الأوسي، الخزرجي، العمري، من أبناء عمرو بن عوف
  • أسلم مرارة وشهد غزوة بدر
من هم الثلاثة الذين خلفوا في سورة التوبة
من هم الثلاثة الذين خلفوا في سورة التوبة

المراجع

المصدر الأول

المصدر الثاني

المصدر الثالث

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *