من هم الثلاثة الذين قبل الله توبتهم
تخلف ثلاثة من الصحابة عن اللحاق برسول الله صل الله عليه وسلم في غزوة تبوك بدون عذر شرعي وهم كعب بن مالك، ومرارة بن الربيع، وهلال بن أمية إلا أنهم صدقوا الرسول ولم يكذبوا عليه ولقد هجرهم الرسول صل الله عليه وسلم والصحابة وأهلهم 50 يوم وضاقت الأرض عليهم بما رحبت إلى أن صدق الله توبتهم… وفيما يلي سنقدم مقال عن من هم الثلاثة الذين قبل الله توبتهم
قصة الثلاثة الذين قبل الله توبتهم
- أعلن الرسول صل الله عليه وسلم في العام التاسع الهجري على المسلمين غزوه للروم وأنه سوف يتوجه إليهم، وكان ذلك في وقت الحر الشديد، أي في القيظ حين طابت الظلال و الثمار، فأعلن المسلمون استعداهم للغزو وتجهزوا للخروج لغزو الروم في الشام إلا أن كعب بن مالك وهلال بن أمية ومرارة بن الربيع قد تخلفوا عن الغزوة بدون عذر شرعي
- عندما علم كعب عن عودة الرسول أصابه هو وصاحباه الفزع وظلوا يفكرون فيما سيواجهون به الرسول إلى أن هداهم الله إلى أن الصدق سيكون منجاتهم لذلك صدقوا الرسول فأمر الرسول الصحابة بهجرهم وهذا ما حدث بالفعل حيث هجرهم الجميع لمدة 50 يوم فلم يكلمهم أحد حتى ضاقت عليهم الأرض بكل ما رحبت
- استمر الأمر إلى أن صدق الله عز وجل توبتهم وندمهم فتاب عليهم ولقد ذكر تعالى ذلك في كتابه العزيز حيث قال: (وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) [التوبة:118-119].
من هم الثلاثة الذين قبل الله توبتهم
-
كعب بن مالك
- كعب بن مالك بن أبي كعب بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة، أبو عبد الله الأنصاري السلمي، الملقب بأبو بشير، والملقب أيضا بأبو عبد الرحمن.
- شهد كعب بن مالك العقبة وبايع بها
- تخلف كعب عن بدر، إلا أنه شهد أحدًا وما بعدها
- تخلف كعب عن غزوة تبوك فهو أحد الثلاثة الذين تاب الله عليهم.
- لما قدم كعب على رسول الله في المدينة آخى بينه وبين طلحة بن عبيد الله
- من ملامح شخصيته الصدق، والشجاعة في قول الحق، وكذلك في الثبات عليه
-
هلال بن أمية
- هلال بن أمية بن عامر بن قيس، واسمه مالك الأنصاري الواقفي.
- كان هلال قديم الإسلام, حيث كان يكسر أصنام بني واقف
- شهد غزوتي بدر، وأحد
- تخلف عن اللحاق برسول الله في غزوة تبوك بدون عذر شرعي مع صاحباه إلا أنهم صدقوا الرسول القول فتاب الله عليهم بعد 50 يوما من الشدة والهجر من الجميع
-
مرارة بن الربيع
- مرارة، أو مرار بن الربيع، وقيل: ربعي، اسمه: ربيعة بن عدي بن زيد بن عمرو بن زيد بن جشم الأنصاري، الأوسي، الخزرجي، العمري، من أبناء عمرو بن عوف
- صحابي دخل في الإسلام، وشهد غزوة بدر.
- كان مرارة أحد البكائين الذين لا يجيدون ما يقومون بإنفاقه
- تخلف مرارة عن غزوة تبوك مع اثنان من الصحابة، إلا أنهم ندموا وصدقت توبتهم فتاب الله عليهم.
- لتخلف مرارة بن الربيع عن غزوة تبوك هو وأخرين نزلت فيهم الآية 95 من سورة النساء: ﴿لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا﴾، كما شملته الآية 91 من سورة التوبة: ﴿لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاء وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾
- بسبب ندمه هو وصاحباه وهما هلال بن أمية، وكعب بن مالك، وصدق توبتهم نزلت فيهم الآية 118 من سورة التوبة: ﴿وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾
المراجع