تاريخ تأسيس اليمن
تقع اليمن في الركن الغربي من القارة الآسيوية، بالجزء الجنوبي من شبه الجزيرة العربية، تصل مساحتها الإجمالية إلى 527970 كيلومتر مربع لتكون ثاني أكبر دولة في شبه الجزيرة، ويعيش عليها أكثر من 25.5 مليون نسمة، مدينة صنعاء عاصمة البلاد. نقدم لكم خلال هذه المقال تاريخ تأسيس اليمن.
تاريخ تأسيس اليمن
يرجع تاريخ نشأت الجمهورية اليمنية الى مايو 1990، عندما اندمجت الجمهورية العربية اليمنية وهى شمال اليمن، مع جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وهى جنوب اليمن، وفقا لاتفاقية التوحيد، تعمل صنعاء، عاصمة اليمن الشمالية سابقا ، كعاصمة سياسية للبلاد، بينما تعمل عدن، عاصمة اليمن الجنوبية سابقا، كمركز اقتصادي.
كما مر الجزءان من اليمن بتاريخ مختلف، فأن شمال اليمن لم يشهد أي فترة من الحكم الاستعماري على يد قوة أوروبية، كان جنوب اليمن جزءا من الإمبراطورية البريطانية من عام 1839 إلى عام 1967. والحدود المعاصرة هي نتاج إلى حد كبير أهداف وإجراءات السياسة الخارجية لبريطانيا والإمبراطورية العثمانية والمملكة العربية السعودية.
تاريخ اليمن القديم
يعتبر امتداد الحدود البحرية بين الأجزاء الشرقية وحتى الغربية للبلاد، كانت مجمعا للعديد من الحضارات القديمة، وهذا يعني أنها موقع استراتيجي مهم من الناحية التجارية، وخلال القرن الحادي عشر قبل الميلاد ظهرت مملكة سبأ بجانب ثلاث ممالك أخرى في البلاد وهي؛ حضرموت، وقتبان، ومعين. خلال الفترة الممتدة بين 700 و 680 قبل الميلاد.
كما هيمنت مملكة أوسان على أجزاء كبيرة من المنطقة من خلال تأسيس مستعمرات مختلفة للسيطرة على طرق التجارة، وخلال القرن الثامن قبل الميلاد أصبحت مملكتا قتبان، وحضرموت منفصلتين عن سابا، وبعد ذلك بدأت الحضارات بالانقسام والتوسع على مساحة البلاد اليمنية.
مراحل تاريخ اليمن
مرت على اليمن مراحل تاريخية مهمة أبرزها دخول العثمانيين إليها والوحدة ما بين اليمنيين الجنوبي والشمالي، وهي كالتالي:
- دخول العثمانيون اليمن
دخل العثمانيون اليمن عن طريق عدن وتهامة واتخذوا مقرا إداريا لهم في زبيد، بينما كانت مرتفعات شمال اليمن مستقلة ويحكمها الإمام يحيى شرف الدين أحد الأئمة الزيديين.
حبث حدث خلاف بين الإمام يحيى وابنه المطهر، وهو الأمر الذي دفع الابن إلى التوجه للسلطة العثمانية ووعدوه بمساعدته حال تقريرهم السيطرة على المرتفعات الشمالية، وبالفعل استطاع العثمانيون بقيادة أويس باشا وبمساعدة المطهر وأنصاره التحكم في تلك المرتفعات، ومنحوا المطهر لقب بك وولوه إماما على كل من عمرا وثلا.
كما يذكر ان المطهر قد تمرد على السلطة العثمانية ولكنهم استطاعوا إخماده والسيطرة على كامل أجزاء اليمن مرة أخرى، واستمرت مقاومة اليمنيين بقيادة الأئمة للعثمانيين حتى القرن الثامن عشر.
حيث استطاع أكثر من إمام الاستقلال بأجزاء من اليمن وإقامة ممالك مستقلة، دون وجود عثماني يذكر في اليمن، وذلك حتى القرن التاسع عشر عندما سقطت الدولة القاسمية واستطاع العثمانيون تأسيس ولاية لهم في اليمن بعد ضم صنعاء، ولكنهم مع ذلك لم يستطيعوا إحكام السيطرة على المناطق الريفية حيث تعيش القبائل.
- الوحده بين اليمن الشمالى والجنوبى
بعد قيام دولة اليمن الشمالي واليمن الجنوبي كان هناك سعي للوحدة بينهما ثم تم توقيع اتفاقية في القاهرة في عام 1972، حيث أتفق فيها على بعض الإجراءات من أجل الوحدة، ولكن تم إلغاء تلك الاتفاقية وتلاها عقد اتفاقية في الكويت نصت على الوحدة الفيدرالية بين البلدين مع إقامة حكومة في صنعاء وأخرى في اليمن في عام 1979، بعدها بعشر سنوات تم نزع السلاح في المناطق الحدودية بين البلدين والسماح بالتنقل بحرية بين مواطني شمال وجنوب اليمن ببطاقة الهوية فقط، وتلا ذلك إعلان الوحدة بشكل رسمي في عام 1990 في الثاني والعشرين من شهر مايو.
اقتصاد اليمن
تعتمد البلاد في اقتصادها على القطاع الصناعي الذي يمثل 30.9 فى المائة من النسبة الإجمالية للناتج المحلي، و 7.7 فى المائة لقطاع الزراعة، حيث تعتمد على زراعة الحبوب، والخضروات، والفواكه، والبقوليات، والبن، والقطن، و 25 فى المائة من إنتاج النفط، كما أنها تعتمد على الثروة الحيوانية كالأسماك، والأغنام، والماعز، والأبقار، والإبل، والدواجن.
الدين واللغة في اليمن
تعتبر الدين الاسلامى هو الديانة السائدة في البلاد، واللغة الرسمية في البلاد هي اللغة العربية، ورغم ذلك يوجد أقلية تتحدث اللغة الأمهرية وذلك للسكان الذي يعيشون في شرق اليمن، ولهجتهم متأثرة باللغة السبئية القديمة التي سادت في البلاد منذ عصور.
المراجع