تاريخ تأسيس جامع الزيتونة
الزيتونة هو مسجد رئيسي في وسط مدينة تونس ويعتبر من أقدم المساجد في أفريقيا ويغطي مساحة كبيرة تصل إلى 5000 متر مربع وتعرف معنا على تاريخ تأسيس جامع الزيتونة
تاريخ تأسيس جامع الزيتونة
الاختلاف حول تأسيس جامع الزيتونة
يعتبر هو المسجد الثاني الذي بني في إفريقية و المغرب بعد جامع عقبة بن نافع في القيروان.
التاريخ الدقيق للمبنى يختلف باختلاف المصدر حيث كتب ابن خلدون والبكري أنه تم بناؤه عام 116 هجري (731 م ) من قبل عبيد الله بن الهشاب.
يقول مصدر ثانٍ إن الأموي هشام بن عبد الملك أمر المبنى ومع ذلك نسب أحمد في أبو ضيف وابن أبي دينار الأمر إلىحسن بن النعمان الذي قاد غزو تونس وقرطاج واستخدمه كمكان للصلاة.
يتفق معظم العلماء على أن الاحتمال الثالث هو الأقوى من خلال الأدلة لأنه من غير المرجح أن تظل مدينة تونس فترة طويلة بدون مسجد بعد فتحها في 79 هجريًا.
وبالتالي فإن التاريخ الأقرب هو 84 هجريًا (703 م) وما فعله الهباب كان في الواقع توسيع المسجد وتحسين بنيته.
بداية تأسيس جامع الزيتون
- يتفق معظم المؤرخين على أن المسجد تأسس عام 689 م تحت إشراف حسن بن نعمان الذي كان قائد الفتح الإسلامي لتونس وقرطاج.
- توجه مئذنة المسجد الزائرين إلى وسط المدينة حيث يشرف المسجد على المناظر الطبيعية للمحلات التجارية والمنازل التونسية القديمة الهادئة التي تعمل كمقاهي أو مراكز ثقافية.
- بناء المئذنة عام 1894 وتبعد 43 مترًا عن الركن الشمالي الغربي من الفناء.
- يُعتقد أن المسجد الأصلي مبني على موقع كنيسة مسيحية.
- قال المؤرخ التونسي عبد العزيز دولتلي: “لقد احتل تونس بنعمان في عام 689”. لقد بنى المسجد في موقع قديم كان موجودًا هنا.
- امتد بناء المسجد على مدى مئات السنين حيث حاول كل خليفة من تونس ترك بصمته من خلال تجديد المسجد وإعادة بنائه.
تجديد الجامع
- تم تجديد المسجد بشكله الحالي عام 864 تحت إشراف الخليفة العباسي المستعين بالله.
- “في قاعدة المحراب هناك نقش ينص على أن فتح الله باني الخليفة العباسي، مستعين بالله، بنى المسجد”.
- هناك 53 اسما من رجال الدولة المدرجين على الحجارة، لم يمر أي أمير على الإطلاق بتونس دون ترك أثره في مسجدهم.
- بالإضافة إلى تاريخه الغني يعد مسجد الزيتونة تحفة معمارية تعرض التأثيرات المتنوعة للفن الإسلامي لعدة قرون.
تاريخ الجامع منذ عام 1812
على مدار قرنين تقريبًا (1812 – 2011) كانت غالبية الأئمة الكبار في مسجد الزيتونة جزءًا من عائلات الشريف ومحسن بما في ذلك عبد الكبير شريف وأحمد شريف ومحمد شريف وحمدة الشريف وحسن شريف ومحمود محسن ومحمد محسن ، ومصطفى محسن.
تعد عائلة الشريف ومحسن جزءًا من “الطبقة التونسية” الأرستقراطية بتونس قرطاج، هم أحفاد النبي محمد صلي الله عليه وسلم وهم سلالة من علماء الدين والشيوخ والأئمة وملاك الأراضي.
العمارة المميزة للجامع
اتبع مسجد الزيتونة تصميم وعمارة المساجد السابقة ولا سيما مسجد عقبة وكان مصدر إلهام للمساجد اللاحقة مثل المسجد الكبير في قرطبة.
الفناء يمكن الوصول إليها عبر تسعة المداخل الجانبية وأشكال مستطيل محاط بأروقة على أعمدة مصنوعة بأشكال مختلفة من الرخام والغرانيت أو الرخام السماقي والتي اتخذت من الآثار القديمة (في المقام الأول من قرطاج ) وكذلك تلك الموجودة في قاعة الصلاة.
وترتفع المئذنة المربعة من الركن الشمالي الغربي من الفناء.
المراجع