من هم الدواعش ؟ سؤال أصبح يتردد على لسان المجتمع الدولي بأكمله وليس فقط المجتمع العربي وشعوبه، فلقد أصبح الجميع مهدد من قبل جماعة داعش الذين يتسترون خلف الدين ويجعلون من الإسلام تمويه لهم على جرائمهم البشعة وإرهابهم الغاشم وقتلهم للأبرياء كل يوم في كل مكان، ولذا سنستعرض فيما يلي أبرز المعلومات عنهم.
من هم الدواعش
تعرف جماعة داعش بعدة ألقاب منها دولة العراق وسوريا الإسلامية، وكذلك بدولة العراق والشام الإسلامية، جماعة جهادية تعرف نفسها على أنها من أهل السنة، تتبنى أيدولوجية عنيفة جداً.
يلقب أعضائها أنفسهم بأنهم أهل الخلافة الذين يطالبون بسلطتهم الدينية على كل المسلمين، ويقال أنها منبثقة من تنظيم القاعدة بعد أن طردت منها في وقت ما، ومن المعروف عنها سلوكياتها المتطرفة الإجرامية، فمن وجهة نظرهم الضالة أن هدفهم سامي لتوحيد المسلمين تحت خلافة واحدة على مستوى جميع الدول في العالم.
تتكون القيادات الرئيسية في الجماعة من ستة أقسام هي الإدارة العامة، السجون، الأمن، المالية، النقل، والإدارة المسئولة عن تجنيد الجهاديين الأجانب، ولكل إدارة عضو مسئول عنها من القياديين البارزين بينهم.
الفكر الذي يتنباه الدواعش
تقوم الأيدولوجية السائدة لديهم على الطاعة العمياء، والسعي وراء إبادة كل من يخالفهم الرأي في أي شيء، فهي مزيج من فكر السلفية المتطرفة والتكفيريين والبعثيين، ويتضح ذلك في أحكامهم النهائية لقتل أي شخص يخالفهم في الثقافة أو الفكر أو الديانة أو حتى في تطبيق الشريعة الإسلامية بطريقة ليست على هواهم.
يشترك الدواعش دائماً في رغبتهم في الحكم من قبل مجموعة معينة من النخبة المختارة من الناس، حيث يتم اختيار شخص واحد فقط منهم هو ما يسمى بالأمير أو الخليفة.
تمويل الدواعش
على عكس معظم المنظمات الإرهابية فإن داعش يتم تمويلها بشكل جيد من العديد من الجهات، ويقال أن جنود داعش من المقاتلين الأكفاء، وتم تدريبهم على أعلى مستوى وحرفية وفي قمة حماسهم ومزودون بأحدث وأفضل الأسلحة والذخيرة، تعمل كأنها دولة مستقلة بجيش، ولكن في الحقيقة فإن هناك عشرات الآلاف منهم لقوا مصرعهم عن طريق الضربات الجوية للتحالف أو في معاركهم ضد معارضيهم.
كانت القاعدة تحصد ما تتراوح قيمته بين 25 إلى 30 مليون دولار سنوياً من التمويلات الآتية إليها، ولكن على النقيض تماماً فإن داعش تحصد ما يقارب المليوني دولار يومياً من آبارها النفطية التي استولت عليها، بالإضافة إلى ما نهبته عندما اجتاحت بنك الموصل في العراق وبلغت قيمته 400 مليون دولار.
من أهم مصادر التمويل لداعش الإتجار بالنساء والأطفال والمواشي، وبيع المنشطات، الإبتزاز، نصب المصنوعات اليدوية من المواقع الأثرية، وبيع العديد من السلع الأخرى في الأسواق السوداء.
وضعوا أسعار للنساء والأطفال حسب أعمارهم فمثلاً المرأة الأيزيدية بين سن 40 و50 هو 43 دولار، والتي يتراوح عمرها بين 30 و40 سعرها 75 دولار، وما بين 20 و30 عام سعرها 86 دولار، و130 دولار لمن أعمارهم بين 10 و20 عام، وغير مسموح للشخص الواحد بشراء أكثر من ثلاثة.
أبرز عملياتهم الإجرامية
- محاولة لإثارة البلبلة في المملكة العربية السعودية، أعلنت مسئوليتها عن العديد من التفجيرات في المساجد الشيعية، مما أسفر عنه مقتل العشرات من المصلين.
- قتلت 15 شخص من بينهم 7 أطفال في قرية التليلية، بشمال سوريا.
- قامت بإعدام نحو 600 سجين من سجن مدينة الموصل شمال العراق، في 10 يونيو عام 2014.
- أعلنت مسئوليتها عن المجزرة التي تم قتل 1700 طالب خلالها بالقرب من تكريت في 11 يونيو 2014.
- قام أفرادها بتصوير عملية إعدام جماعي لـ 220 جندي أعزل كانوا قد أسروا في قاعدة الطبقة الجوية في سوريا.
- قامت بإعدام 13 صبي في الموصل، لأنهم شاهدوا مباراة لكرة القدم على شاشات التلفاز بين الأردنيين المرتدين والرافدة العراقيين الذين خسروا المباراة.
- قاموا بحرق الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة وهو حي، وذلك في 3 يناير 2015.
- قاموا باختطاف ما يزيد عن 2500 إمرأة يزيديةـ وتشير تقارير أخرى لإختطاق 4600 امرأة يزيدية، وتم إعدام أقاربهم من الذكور.
- بعد سقوط تدمر في سوريا بمايو عام 2015، أعدمت داعش ما لا يقل عن 262 شخص أعزل بما فيهم الأطفال في مجزرة جماعية على الملأ في مدرج تدمر القديم الذي بني في العصر الروماني.
أهم مظاهر الفساد الداخلي في التنظيم
عرفت مدينة الرقة في سوريا بالعاصمة غير الرسمية لداعش، ولكن في فبراير عام 2015، تم الإبلاغ عن إعدام حاكم الرقة لتخطيطه للإنقلاب على القيادة. كما تم الإبلاغ عن اعتقالات جماعية وعمليات إعدام جماعية للمتطوعين الأجانب، بالإضافة إلى سرقة النقود والانشقاقات الداخلية.
تم الإبلاغ عن وجود توترات في صفوف القوات الداعشية، وذلك بسبب التباينات غير المتكافئة في الأجور وتوزيع الغنائم بين المقاتلين الأجانب (وخاصة الأوروبيين) والمقاتلين المحليين من سوريا أو العراق.