الجهمية هي جماعات مستحدثة في علم الكلام الديني، نشرت أفكار مغلوطة عن الدين وعن الله في صفاته وأسماءه الحسني وظهرت تلك الفرقة في زمن كانت الدولة الإسلامية ذات سلطة كبيرة فتبعهم الكثير من الناس وكان مصير المؤسس القتل وهو الجهم بن صفوان عام 128 هــ.
معلومات عن مؤسس الجهمية
وهو الجهم بن صفوان أو أبو محرز ،من مواليد العراق من الكوفة وكان يؤمن بالجبرية التي كانت تقول أن الإنسان مجبر وليس ميسر في كل تصرفاته وهو يفعل ما يريده الله وليس كل يريد هو ،وبسبب تصرفاته وأفكاره تسب في انحرافات في الأمة الإسلامية( كما ذكر الأستاذ ياسر القاضي في كتابة الجهم بن صفوان )، وكان شيوخ الدين في وقتئذ معارضين له وللأفكار شيخه والجعد بن درهم، وقال بعض الشيوخ المعاصرين له أن قتله لم يكن بسبب أفكاره بل كان لسبب تدخله في السياسية ضد بني أمية.
من هم الجهمية
هم الذين قاموا بترويج مغالطات عن الله وصفاته بل نفوا عنه كل صفاته ،وهو مذهب انتشر بشكل كبير في عصره وذلك بعد وفاة عمرو بن عبد العزيز، فتولي شيوخ الجهمية نشر دعوتهم بين الناس وقد انتشروا بشكل كبير جدا”، ومنهم الجعد بن درهم وهو من أشهر نشري المذهب وتم قتله عام 105 هـ ،لم تنتهي الجهمية بقتل الجهم بل تواصلت جهدها علي يد متابعيه وقاموا بتكملة نشر تلك الأخطاء التي تنفي صفات الله عزو وجل
تأسيس الجهمية
تم تأسيسها علي يد الجهم وبدأ نشر الدعوة في الكوفة ولكنه ترك العراق وذهب إلي سورية بعد قتل معلمه ،والمعتزلة التي كان مؤسسها وصل بن عطاء كانت جزء منها بعد اختلاف واصل بن عطاء مع الشيوخ في الحلقة التي كانت في المسجد، وأسس الجهم لمذهبه أسس وقواعد نشرها في شكل كتب ومقالات تتداولها التابعين له، وظهرت بشكل مميز بعد رحيل عمر بن عبد عزيز الأموي.
بعض مبادي ومعتقدات الجهمية
كانت مبادي الجهمية مخالفة ومعادية فقد أعترضها شيوخ كثيرة ومنهم الشيخ الحنبلي نظرا” لرفضهم صفات الله سبحانه وتعالي ،والصفات كالتالي :
- هم يؤمنون أن الله واحد لا شريك له وبسبب اعتقادهم هذا فقال الجهم أن جميع الصفات التي أطلقت علي الله خطأ ولا يجوز أن أن نطلق أي صفات أو تشبيهات علي الله عزو وجل فالله ليس أنسان بل هو الخالق العظيم لا شبيهه له ،وهو يري أنه لا يمكننا حمل الله صفات بل هو أعز وأفضل من أننا نشبه بصفة أو لقب ،ويري التشبيه هو نوع من الشرك بالله
وكان الرد علي هذه النقطة كالتالي
فمعني قولنا صفات علي الله ليس معناها الشرك بالله بل نجعل أنفسنا أقرب إلي الله الذي علي العرش بهذا الصفات فبهذه الصفات نمدحه ونجعله الأعلى ،ولا يجوز أطلاق هذا الأسماء علي احد إلا الله سبحانه وتعالي ،والله هو الذي تكلم من نفسه في القرآن الكريم وصف نفسه بتلك الصفات والقران ليس علم مخلوق بل هو منزل من عند الله سبحانه، وبها نجعل الله هو الأساس في كل شيء ونثبت كلامنا هذا بقوله تعالي في كتابه الكريم (الرحمن علي العرش أستولي )(سورة طه :5)
- الأيمان بالجبرية الكاملة وتفاعلهم مع الفلاسفة اليونان القدماء مثل سقراط ،فكان يروا أن الإنسان لا يفعل تصرفاته بل هو خاضع لمشيئة الله
- القول بأن الجنة والنار سوف لا تكون موجوده في يوم من الأيام
- عدم الأيمان بالعقاب والجزاء
ويوجد المزيد من المبادئ التي أشاعها الجهمية فأبحث عن كتاب تاريخ الجهمية للشيخ القاسمي
رواد الجهمية
- المؤسس :الجهم بن صفوان
- معلمه : الجعد بن درهم