مصطلح الناصبي إسلامي ديني، يعني معاداة علي بن أبي طالب ومعاداة أهل بيته عليهم السلام، اتفق الشيعة على تفكيرهم، والنواصب أو النصب ليس مصطلحاً إمامياً أو مصطلحاً شيعياً فقط، ويعد مصطلح إسلامي عرفه علماء الإسلام خلال التاريخ، وللتعرف على من هم الناصبة تابع المقال التالي.
من هم الناصبة
النصب لغة إقامة الشيء، ورفعه، والناصبة تعني الحرب والشر، والنواصب في القاموس هم المتدينون ببغض علي بن أبي طالب رضي الله عنه لأنهم نصبوا له، أي قاموا بعدوه.
في تعريف الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أن النواصب هم الذين ينصبون العداء، لآل البيت، ويقدحون لآل البيت. فالنواصب، هم الذين عادوا لآل البيت، وخاصاً علياً رضي الله عنه فمنهم من يسبه ومنهم من يفسقه، ومنهم من يكفره.
معني مصطلح النصب أو الناصبة
لتفسير مصطلح النواصب والنص أختلف فيها الفقهاء، وفسروا ذالك المصطلح على ثلاثة خطوط أساسية وهم:
الخط الأول : تحديد الطرف الأخر، الذي يتم العداء معه.
وفي هذا الخط نجد عدة أراء منهم :
الرأي الأول : وهذا الرأي يري أن النواصب هم الذين يعادون أهل البيت نفسهم، بدل ذالك يبدي المحبة لهم والمودة، ولكنهم يظهروا العداء ويبطنوا البغض لأهل البيت، وفي هذا الرأي يعادي الناصبي علياً بشخصه.
الرأي الثاني : وهذا الرأي يري أن الذي يقول أن النواصب هم الأعم من الذين يبدون العداوة لأهل البيت عليهم السلام، والمتبعون لهم، والناصبي يقوم بمعاداة الشيعة، لأن الشيعة من أهل البيت، ويحارب النواصب أتباع علي بن أبي طالب و آل علي، وهذا يرجع لإنهم يشايعون علياً و آل علي عليهم السلام.
الخطّ الثاني: تحديد نمط العداوة، ونوعها
وفي الخط الثاني يظهر فريقان وهم :
الفريق الأوّل: وهذا الفريق يقول أن النصب، هو المعاداة تديناً، وهنا بمعني أن الناصبي الذي يقوم بمعاداة أهل البيت مثلاً معتقداً أن ذلك من الشريعة الدينية، كما إنه أمر ديني مطلوب منه، ويعتقد أنه يدين الله بمعاداتهم، وأن بغضهم هذا عباده له.
حين نقول مصطلح معاداة، لا نقصد إنكار الفضيلة، أو التشكيك بمنصب، خاص لأهل البيت قد منحهم الله إياه، وهذا ليس له إي علاقة بمفهوم المعاداة، لـ آل البيت عليهم السلام.
الفريق الثاني: ويرون أصحاب هذا الفريق أن الناصبة أعم من المعاداة، المنطلقة بهدف ديني، وتلك المنطلقة من خلال هدف أخر ولو كانت دنيوية، فإن النصوص تكون مطلقة، كما ينبغي الأخذ بإطلاقها.
الخطّ الثالث: تحديد العداوة بين الحالة القلبيّة والحالة الإبرازيّة
ويتم تعريف الناصبي هنا، الذي يعادي ويبغض، وهذا يكون شعور قلبي، سواء قام الناصبي بإعلانه أو إشهاره، حتي يكون يعرف به، أو لا، ففي حالة علمنا أنه من النواصب، ولكنه كان ساكتاً، فيكون ناصبي تتربت علي الأحكام الخاصة بالنواصب.
وفي نطقة أخري يعرف الناصبي بأنه ليس مطلق، من عادي آل البيت عليهم السلام، بل يجب أن يكون معلناً وبارزاً لعدائه لهم، وإلا قد يكون منافقاً، على حسب تعبير الوحيد البهبهاني، وذلك لأن عنون الناصبة عندهم، يتضمن الإشهار والإعلان، وإلا لا تترتب عليه الأحكام الخاصة بالنواصب، وهذا ما اتفق عليه الكثير من الفقهاء.
يقول محسن المعلم في قصيدة عن النواصب
تمثل في أفكارها البعد والقُرب وأنكي عن الفقر اللعين بطانة
وبُعد عن الإيمان جاش به النُصب فقرب من الإسلام يبدو بمظهر