الجهنميون أشخاص موحدين بالله تعالى وليسوا مشركين، لكنهم أخطئوا وفعلوا معاصي التي بسببها أدخلهم الله النار، وعذبهم، ثم بعد ذلك أخرجهم وأدخلهم الجنة، وللتعرف على من هم الجهنميون تابع المقال التالي.
من هم الجهنميون
قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: “يُخرج الله أناسا من المؤمنين من النار بعدما يأخذ نقمته منهم“, وقال: لما أدخلهم الله النار مع المشركين، قال المشركون: أليس كنتم تزعمون في الدنيا أنكم أولياء! فما لكم معنا في النار؟ فإذا سمع الله ذلك منهم أذن في الشفاعة.
فتأتي الملائكة والرسل حتى يشفعون لهم عند الله ويخرجهم بأمر الله تعالي، وعندما يخرجوا يقولوا “يا ليتنا كنا مثلهم” فيشفع الله لهم ويخرجهم من النار، وقال الله تعالي في كتابه الكريم: {رّبَمَا يَوَدّ الّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ} [الحجر: 2] ويطلق عليهم في الجنة “الجهنميون” وهذا لأنهم يكون وجوههم سوداء، ويقولون “ربنا أصرف عنا هذا الاسم” فيأمرهم الله عز وجل أن يذهبوا ويغسوا ووجوههم حتى يذهب عنهم هذا الاسم”.
أخبرنا الرسول صل الله عليه وسلم وقال: “يخرج قوم من النار بشفاعة محمد فيدخلون الجنة ويسمون الجهنميين ”
الجهنميون عتقاء الرحمن من النار
في حديث شريف عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليصيبنَّ أقواماً سفع من النار بذنوب أصابوها عقوبة، ثم يدخلهم الله الجنة بفضل رحمته، يقال لهم: الجهنميون“.
في حديث عن عمران بن حصين قال: “يخرج أقوام من النار بشفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ويدخلون الجنة، ويطلق عليهم اسم “الجهنميون”، كما يثبت هذا في رواية حميد عن أنس في التوحيد قال: “مكتوب في رقابهم عتقاء الله ويسمون فيها “الجهنميين” قد أخرجه ابن حبان والبيهقي في مسلم.
وعن النسائي عن رؤاية عمرو بن عمرو عن أنس قال: “أهل الجنة هؤلاء الجهنميون فيقول الله هؤلاء عتقاء الله“، وعن حذيفة عن البيهقي في رؤية حماد بن أبي سليمان قال: “لهم الجهنميون فذكر لي أنهم استعفوا الله من ذلك الاسم فأعفاهم“.
“اللهم أعتق رقابنا من النار”
يوجد دعاء الكثير منا يعرفه ويدعوا به هو “اللهم أعتق رقابنا من النار”، وقد كذب البعض هذا الدعاء وقال أنه لا ينبغي على الأشخاص بالدعاء هذا، وقد وصفه أحد الداعي أن الشخص يحكم على أنه من أهل النار.
ولكن هذا الكلام غير صحيح، فأن الإنسان إذا قال الشخص “ اللهم أنجني من النار” فهل هذا يعني أن الإنسان قد دخل النار، وهذا طبعا خطاً، لا بأس على الإنسان أن يسأل الله عز وجل الاعتقاد من النار بدلا النجاء، كما ذكر في الحديث: “ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة“.
من هم عتقاء الله من النَّار هم الجهنميون
قد ذكر في بعض الكتب حديث في البخاري قال: “فَيَقُولُ أَهْلُ الْجَنَّةِ هَؤُلَاءِ عُتَقَاءُ الرَّحْمَنِ“، وفي مسلم “يَعْرِفُهُمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ هَؤُلَاءِ عُتَقَاءُ اللَّه“.
الجهنميون هو خروج الموحدين من النار وهم آخر هؤلاء العصاة الذين أخرجهم الله من النار، وقد تم وصفهم الكثير من الروايات بأنهم هؤلاء الذين يقولون “لا إله إلا الله” ولكن هم ليس مشركين ويعرفون الصلاة، وقد اختلفوا العلماء في قوله: “لم يعلموا خيراً قط”، وهذا في الظاهر يوصف بأنهم ليس مسلمون ولكن بالنقيض مع بعض الروايات أنهم موحدين بالله.
هذا هو السبب في أن الناس لديهم الكثير من الآراء حول حقيقة الجهنميون بأنهم لم يفعلوا أي سلوك إسلامي، أو هل قاموا ببعض الأعمال القليلة أو الناقصة، وهل يمكن القول إنهم لم يقوموا بأي عمل على الإطلاق كاملاً؟