الخوارزميين هم سلالة تركية قامت بتولي حُكم أجزاء كبيرة كم آسيا الوسطى وكذلك غرب إيران، تم إطلاق على الحكام الخوارزمين لقب الغزنويين، هو نسبة إلى مدينة غزنة التي انطلق جهاد الخوارزميين المسلمين لمواجهة المغول، كما يعتبر أنوشطغين هو مؤسس الدولة الخوارزمية، كما تميزت الدولة الخوارزمية بالقوة والصلابة، وكذلك الشجاعة والمصابرة، مما جعلها تحقق الكثير من الانتصارات.
الدولة الخوارزمية
هي الدولة التي نُسبت إلى السلالة التركية المسلمة، حيث أنها نهجت المذهب السُني، حكمت الكثير من الدول الاسيوية بداية من عام 1077 حتى عام 1220، وأطلقت عليها العديد من المسميات عبر التاريخ منها “خوارزمشاهيان، الخوارزمي شاهات، شاهات خوارزم”، وكانت العاصمة الأولى لها هي مدينة قونا أوركنش، ثم أصبحت مدينة سمرقند.
من هو المؤسس الأول للدولة الخوارزمية؟
هذا السؤال يتبادر كثيراً إلى العديد من الأشخاص، لذلك سنجد الإجابة الآن.
السلطان المملوكي الغزنوي “أنوشطغين” يعتبر المؤسس الأول للدولة الخوارزمية، حيث أنه كان تابع إقطاعي أمني للسلجوقيين، وقام بتعيينه محمد والياً على مقاطعة خوارزم في عام 1770 ميلادياً، حتى عام 1790 ميلادياً.
من هم الحكام الخوارزميون؟
أبو العباس مأمون الثاني: حيث أنه حكم البلاد لمدة ثمانيَة سنوات.
- محمد شاه: لقد حكم البلاد لمدة أقل من سنة.
- ألطون ياش: لقد دام حكمه خمساً وعشرين سنة.
- هارون: وهو قام بحكم البلاد لمدة سنتين.
- إسماعيل خاندان: ودام حكمه سبع سنوات.
- أبو علي مأمون الأول: دام حكمه في البلاد لمدة خمس سنوات.
- أبو الحسن علي: استطاع أن يحكم البلاد لمدة اثنتي عشرة سنة.
حكام خوارزمي من أصل خوارزم
- اكينجي: لقد حكم مدة تقلّ عن سنة.
- آل أرسلان: حكم مدة ثمانية وعشرين سنة.
- نوش تكين غارتشاي: حيث أنه استطاع أن يحكم لمدة عشرين سنة.
- سلطان شاه: حكم البلادة لمدة عشرين سنة.
- علاء الدين تكش: حكم ثلاثين سنة في البلاد.
- الدين محمد: حكم عشرين سنة.
- قطب الدين محمد: حكم ثلاثين سنة.
- علاء الدين أتسز: لقد استمر حكمه نحو ثلاثين عاماً.
- جلال الدين منكبرتي: كان آخر حاكم خوارزمي، وحكم إحدى لمدة عشرة سنة.
تفاصيل غزو المغول على الدولة الخوارزمية
حيث أن السلطان جلال الدين حكم السلطنة في ظل ظروف قاسية، فقد استطاع المغول السيطرة على بلاد ما وراء النهر، حيث امتد حكم المغول حتى إقليم مازندران والوصول إلى عاصمة أذربيجان.
بدأ المغول في السيطرة على على خراسان وخوارزم، قاموا بتجهيز جيشين الأول توجه إلى مدينة بلح والسيطرة على خراسان، والجيش الثاني توجه إلى خوارزم حيث لاقى هذا الجيش مقاومة شديدة ولكنهم تمكنوا من فتحها.
انتصار جلال الدين على المغول
اعد جلال الدين العديد من الهجمات ضد المغول، ولقد تمكن من استرداد مدينة غزنة، ولكنه لم يفرح بالانتصار حيث أن جنكيز خان قام بإمداد المغول مرة أخرى وتمكن المغول من السيطرة على المدينة وقتل أهلها.
نهاية الدولة الخوارزمية
لقد كُتب نهاية الدولة الخوارزمية على أيدي الجيش المغولي، حيث أن السلطان علاء الدين محمد الخوارزمي قد حُصر في أحد الجزر النائية وهي عند بحر قزوين، وفقد حكمه، ولم يتبقى من أسرة علاء الدين إلا ثلاث أبناء، بعد وقوع العديد من أهله ضحية للمذابح التي أقامها المغول، هذا بالإضافة إلى اسر المغول لوالدته، ولقد تركة وصية بأن تؤول السلطنة إلى ابنه جلال الدين.
لقد قام المغول بحصار دولة الخوارزم ولكن تصدى أهل البلد لهم ببسالة شديدة والصمود القوي، لذلك قام جنكيز خان بإرسال إمدادات للمغول، وبعد القيام بالمقاومة من قبل الخوارزميين وقعوا بالفعل تحت تأثير المغول وأقيمت المذابح لهم وهكذا سُقطت الدولة الخوارزمية وكان في عهد السلطان “جلال الدين منبكرتي”.