الزبارة حصن قديم ومهدم يقع على الساحل الشمالي الغربي لشبه جزيرة قطر في بلدية الشمال على بعد حوالي 105 كم من العاصمة القطرية الدوحة أسسها الشيخ محمد بن خليفة في النصف الأول من القرن الثامن عشر، وسوف نتعرف سويا على تاريخ تأسيس الزبارة.
تاريخ تأسيس الزبارة
تاريخ الزبارة في وقت مبكر
من المفترض أن اسم الزبارة ،مشتق من الكلمة العربية لـ “تلال رملية” قد أُطلق عليه اسمه بسبب وفرة الرمال والتلال الصخري.
خلال الفترة الإسلامية الأولى ازدهرت التجارة في شمال قطر وبدأت المستوطنات تظهر على الساحل في المقام الأول بين مدينتي الزبارة وأم الماء وتم اكتشاف قرية يعود تاريخها إلى العصر الإسلامي بالقرب من المدينة.
بين أيلول / سبتمبر 1627 وأبريل 1628 أشعلت مجموعة من الأسطول البحري البرتغالي بقيادة د. جونكالو دا سيلفيرا النار في عدد من القرى الساحلية المجاورة.
وصول آل خليفة
لا يزال هناك بعض عدم اليقين بشأن أول ذكر لزبارة في وثائق مكتوبة.
يذكر أن كتاب قطر التذكاري وهو كتاب تاريخ باللغة العربية لعام 1986 يزعم أن مدينة وظيفية تتمتع بالحكم الذاتي كانت موجودة قبل وصول Utub.
أيد هذا الادعاء من خلال التذرع بوثيقتين تاريخيتين مزعومتين ولكن تم اكتشافهما فيما بعد على أنهما مزوران أنتجتهما قطر في محاولة لكسب النفوذ على البحرين في نزاعهما الطويل الأمد حول سيادة المدينة.
تأسست الزبارة وحكمها فرع آل خليفة من قبيلة عتوب الذين هاجروا من الكويت إلى زبارة في عام 1732مما ساعد في بناء مدينة كبيرة تتميز ميناء آمن وسرعان ما ظهرت كواحدة من المراكز الرئيسية ومراكز تجارة اللؤلؤ في الخليج الفارسي.
الزبارة بعد حكم آل خليفة
آل خليفة هاجر من الكويت واستقر في الزبارة في 1732 وأسس وحكم مدينة الزبارة وميناءها مما يجعلها واحدة من أهم مراكز تجارة الموانئ واللؤلؤ في الخليج الفارسي في القرن الثامن عشر.
كما وسعوا مستوطناتهم وشيدوا الجدران والحصن خارج مدينة الزبارة التي تسمى قلعة مرير (قلعة موير) الاسم مشتق من ينبوع ماء في منطقة بني سليم بجوار المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية اليوم أيضًا المعروف باسم هيرات بني سليم.
آل خليفة كانت المجموعة المهيمنة الأصلية التي تسيطر على بلدة الزبارة في شبه جزيرة قطر وكانت مجموعة مهمة من الناحية السياسية انتقلت إلى الأمام وإلى الأمام بين قطر والبحرين في الأصل مركز قوة بني عتبة.
التوسع إلى البحرين
نشأ مشاجرة في عام 1782 بين سكان الزبارة والبحرين التي تحكمها الفارسية.
سافر مواطنون من الزبارة إلى البحرين لشراء بعض الأخشاب ولكن اندلع مشاجرة وقُتل في فوضى شيخ عتوب.
انتقم قبيلة العتوب وغيرهم من القبائل العربية في 9 سبتمبر بنهب وتدمير المنامة.
كما خاضت معركة على الأرض بين الفرس والقبائل العربية والتي تكبد فيها الجانبان خسائر عاد الزبيران إلى البر الرئيسي بعد ثلاثة أيام مع غلة فارسية تم الاستيلاء عليها كانت قد استخدمت لجمع معاهدة سنوية.
في 1 أكتوبر 1782 علي مراد خانأمر شيخ البحرين بالتحضير لهجوم مضاد على الزبارة وأرسل له تعزيزات من البر الرئيسي الفارسي.
خلاف آل خليفة
في 16 أغسطس من عام 1873 أبلغ تشارلز جرانت المقيم السياسي المساعد زوراً أن العثمانيين أرسلوا وحدة قوامها 100 جندي تحت قيادة حسين أفندي من القطيف إلى زبارة.
أثار هذا التقرير غضب أمير البحرين حيث سبق له أن وقع معاهدة مع قبيلة النعيم المقيمة في الزبارة والتي اتفقوا فيها على أن يكونوا رعاياه وأن التقرير يشير ضمناً إلى أن العثمانيين كانوا يتعدون على أراضيه.