القيروان عاصمة محافظة القيروان في دولة تونس، واحدة من المدن الإسلامية المقدسة ويقول التقليد أن المدينة تأسست عام 670 من قبل عقبة بن نافع فتعرف معنا على تاريخ تأسيس القيروان.
تاريخ تأسيس القيروان
بداية القيروان
تمتد أدلة الحياة البشرية في مناطق شمال إفريقيا إلى مليون أو مليوني سنة، البربر (المعروفين في الغالب باسم الليبيين احتلوا المنطقة منذ حوالي 8000 سنة)، استقر الفينيقيون على الساحل حوالي 1000 قبل الميلاد في مدينة قرطاج بالقرب من تونس الحالية تأسست في القرن التاسع قبل الميلاد من قبل مستوطنين من صور.
تأسست القيروان في عام 670 م عندما اختار الجنرال الأموي العربي عقبة بن نافع (622-683) موقعًا في وسط غابة كثيفة ومليئة بالحيوانات البرية والزواحف كقاعدة للعمليات العسكرية وبعيدًا عن البحر الذي كان في مأمن من الهجمات المستمرة للبربر الذين قاوموا بشدة الغزو العربي.
القيروان كأساس للفتح الإسلامي
أصبحت مدينة القيروان عنصرا أساسيا من الفتح الإسلامي لإفريقية المنطقة التي تضم المناطق الساحلية مثل ليبيا، تونس وشرق الجزائر.
استولى البربر على القيروان عام 688 ومرة أخرى في عام 745 أصبحت المدينة متطورة تضم حدائق فاخرة وبساتين زيتون .
استمرت صراعات السلطة حتى استعاد إبراهيم بن الأغلب (756-812) القيروان في نهاية القرن الثامن.
في عام 800 تم تأكيد إبراهيم أمير وحاكم وراثي للإفريقية من قبل الخليفة في بغداد حكمت سلالة الأغلاب إفريقية بين 800 و 909.
ازدهرت القيروان مع ثروة مماثلة لثروات البصرة والكوفة مما أعطى تونس واحدة من عصورها الذهبية.
وتم بناء المسجد الكبير في القيروان بعام 836 وجدده الأمير أبو إبراهيم أحمد في 862-863.
داخل المسجد كانت هناك جامعة أصبحت مركزًا للفكر الإسلامي والعلوم العلمانية و اجتذبت العلماء من جميع أنحاء العالم الإسلامي بما في ذلك الإمام سحنون (776–854) وأسعد بن الفرات (759-828).
بنى الأغلابيون قصورًا وتحصينات وأعمالًا مائية رائعة واحتلت صقلية عام 827.
أهمال القيروان
- في عام 893 بدأ كوتاما بربر من غرب البلاد الحركة الفاطمية الشيعية أطاح الفاطمي عبيد الله في 909 الأغالبة السنية وخلق سلالة الفاطمية الشيعية.
- تم إهمال القيروان لأن عبيد الله الذي حكم من 910 إلى 934 أقام سرعان ما نقل عاصمته إلى المهدية التي تأسست عام 916 على ساحل تونس الحديثة.
- مدد الفاطميون حكمهم على كل من وسط المغرب وهي منطقة بما في ذلك الحديث المغرب، الجزائر، تونس و ليبيا، والغرب انتقلت إلى مصر لتأسيس القاهرة مما يجعلها عاصمة Califate وترك الزيريين سلالة كتامة البربرية كما خدمتهم في إفريقية.
ازدهار البلاد
- قاد الفاطميون سلالة البربر في البلاد واصبح هناك ذروة فنية وتجارية وزراعية أخرى وأصبحت القيروان هي مصدر الحكم.
- ازدهرت المدارس والجامعات وازدادت التجارة الخارجية في المصنوعات المحلية والمنتجات الزراعية وكانت محاكم زيريد مراكز للصقل تفوقت على معاصريها الأوروبيين.
- في 947-948 أسس الخليفة الثالث المنصور مدينة صبرا المنصورية الجديدة على بعد 1.5 كم جنوب القيروان ومع ذلك فإن الخلافة الفاطمية انتقلت إلى القاهرة في عام 972.
- لكن الزيديين اعتنقوا الإسلام السني عام 1045 وأعلنوا استقلالهم عن القاهرة وقدموا ولاءهم لبغداد وأرسل الخليفة الفاطمي معاد المستنصر بالله (1029-1094) جحافل من القبائل العربية (بنو هلال وبنو سليم) لغزو إفريقية.
- في عام 1057 تم غزو القيروين وطردهم وانخفضت القيروان إلى مدينة سوق معزولة للبدو رغم أنها احتفظت بمكانتها كمدينة مغربية مقدسة.
- في عام 1159 تم غزو تونس من قبل الموحدين الخلفاء المغاربة (1130-1269) الذين سعوا لتنقية العقائد الإسلامي ثم أصبحت تونس العاصمة في عام 1160.