من هم الثلاثة المرفوع عنهم القلم
رفع الله عزوجل القلم عن ثلاث أشخاص هم النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي الصغير حتى يبلغ، وعن المجنون حتى يعقل أو يفيق، ولقد ذكر ذلك في حديث شريف قاله الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم ورواه الإمام أحمد في سنده… وفي المقال التالي سنذكر من هم الثلاثة المرفوع عنهم القلم بالتفصيل
من هم الثلاثة المرفوع عنهم القلم
– قال رسول الله صل الله عليه وسلم “رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يبلغ، وعن المجنون حتى يعقل” (رواه الإمام أحمد في مسنده)
معنى الحديث
- رفع الله عزوجل الإثم عن ثلاثة أشخاص وهم النائم، والصبي الصغير، والمجنون فهؤلاء الثلاثة لا يؤاخذون إن داموا في هذه الحالة وذلك لأنهم غير مكلفين، لكن على الشخص النائم أن يقضي صلاته إذا استيقظ من نومه
- يجب على الثلاثة أشخاص المذكورين في الحديث أن يغرموا المال إذا ارتكبوا شيئاً خطأ يكون فيه اعتداء على الآخرين مثل إتلاف شئ من الأنفس، وإتلاف المال، وكذلك يدفعوا الدية المفروضة على العاقل إذا قاموا بقتل نفساً لأنه يتعبر قتل خطأ، وذل لأن حقوق الآدميين لا تسقط لأن مبناها يكون على المشاحة، أما حقوق الله عزوجل مبناها يكون على المسامحة.
- الشخص المكلف يجب أن يكون الشخص البالغ العاقل، أما إن كان الشخص غير بالغ أو كان زائل العقل بجنون فإنه لا يكلف وليس عليه صوم أو صلاة أو غيرها من الواجبات، ما عدا الواجب المالي كالزكاة فهو يجب على وليه إخراجه، حيث أنه إذا حال الحول على مال المجنون أو الصبي وجب على الولي أن يخرج زكاته، وكذلك لو أتلف الشخصان شيئا على الناس؛ وجب على وليه دفع قيمة المتلف في ماله
رفع القلم عن النائم
- ذكر الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الشريف أن الشخص النائم يرفع عنه القلم والإثم خلال نومه لكن حين استيقاظه عليه أداء ما عليه من فروض وطاعات
رفع القلم عن الصبي الصغير
- التكليف يكون مناطه العقل والبلوغ لذلك رفع عن الصبي الصغير الذي لا يستوعب من الأمر شئ لكن هذا الطفل عند بلوغه يتم محاسبته على ما يقوم به ويقع تحت التكليف
- إذا فعل الصبي أي ضرر أو خطأ في حق الأخرين فوليه يقوم بإخراج ما يلزم عنه من مال
رفع القلم عن المجنون
- التكليف يكون مناطه العقل، لذلك سقط التكليف عن المرء متى وصل إلى درجة فقدان العقل، وصار من الثلاثة الذين رفع عنهم القلم، حيث روى أبو داود والنسائي بسند صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رفع القلم عن ثلاثة، عن الصبي حتى يبلغ، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن المجنون حتى يفيق.
- في الحديث ذكر الرسول عليه الصلاة والسلام علة رفع القلم عن المجنون وهي تتمثل في فقدان العقل، فإذا تعرض شخص لفقدان عقله بأي سبب من خرف أو إغماء أو غيرهما، فإنه مرفوعا عنه القلم حتى يصحو أو يفيق من مرضه
تخريج الحديث
-
سنن النسائي:
- أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا حماد بن سلمة عن حماد عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رفع القلم عن ثلاث عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يكبر، وعن المجنون حتى يعقل أو يفيق
-
سنن أبي داود:
- حدثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا يزيد بن هارون أخبرنا حماد بن سلمة عن حماد عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ وعن المبتلى حتى يبرأ وعن الصبي حتى يكبر”
-
سنن الترمذي:
- حدثنا محمد بن يحيى القطعي البصري حدثنا بشر بن عمر حدثنا همام عن قتادة عن الحسن البصري عن علي : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يشب وعن المعتوه حتى يعقل.
4. سنن ابن ماجة:
- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن هارون، و حدثنا محمد بن خالد بن خداش، و محمد بن يحيى، قالا حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا حماد بن سلمة عن حماد عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة: – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يكبر، وعن المجنون حتى يعقل أو يفيق )
هناك امراض نفسية كثيرة هل تندرج تحت هذا الحديث