من هم القبط …

سارة عبدالسلام18 نوفمبر، 2019آخر تحديث: 23 نوفمبر، 2019

كلمة قبطي مرادفة لكلمة مصري وقد أطلق هذا الإسم من قبل البيزينطين أثناء حكمهم لمصر وسنتعرف خلال مقالنا التالي على من هم القبط

من هم القبط

الأقباط أو القبطيون أو مايطلق عليهم باللغة العربية: الْقِبْط مجموعة عرقية دينية من السكان الأصليين لشمال شرق إفريقيا ويعيشون بشكل أساسي في مصر الحديثة، وتشكل أكبر طائفة مسيحية في البلاد.

الأقباط أكبر طائفة مسيحية في السودان وليبيا. وكانوا يتحدثون اللغة القبطية، ويمثلون سليل مباشر من المصري الديموطي الذي كان يتحدث بالقبطية في العصور القديمة المتأخرة.

يشكل الأقباط في مصر أكبر عدد من السكان المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكذلك أكبر أقلية دينية في المنطقة، حيث يمثلون ما يقرب من 10-20 ٪ من السكان المصريين.
يشكل الأقباط في السودان أكبر جالية مسيحية، بينما يشكل الأقباط في ليبيا أكبر جالية مسيحية في ليبيا، حيث يمثلون ما يقدر بنحو 1 ٪ من سكانهم.
يلتزم معظم الأقباط بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالإسكندرية ، وهي الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية.
الكنيسة القبطية الكاثوليكية الأصغر هي كنيسة كاثوليكية شرقية تعمل بالاشتراك مع الكنيسة الكاثوليكية الرومانية.
الأقباط أكثر ارتباطًا بمسلمي مصر وتتنوع طوائف الأقباط مع وجود اختلافات جينية وإثنية وثقافية كبيرة بين الأقباط في مصر العليا والسفلى .
من هم القبط

معنى كلمة القبط

اشتقت اللغة الإنجليزية كلمة القبط في القرن السابع عشر من كلمة New Latin Coptus Cophtus، والتي اشتقت من كلمة qubṭ / qibṭ قبط وجمعها أقباط
كلمة القبط تمثل تعديلاً للمصطلح اليوناني للسكان الأصليين في مصر، إِيجيبتوس وقد جاء مصطلح إِيجيبتوس باللغة اليونانية ليعني السكان المصريين الأصليين في مصر الرومانية وبعد الفتح الإسلامي لمصر (639-646) أصبح مقتصراً على المصريين الملتزمين بالدين المسيحي.
تم ربط الكلمة العربية قبط بالاسم اليوناني لمدينة Kóptos (Koinē Greek: ςος ، وربما تكون هذه الرابطة قد ساهمت في جعل “القبطي” الشكل الثابت للإسم .
في القرن العشرين، بدأ بعض القوميين والمفكرين المصريين في سياق الفراعنة باستخدام مصطلح qubṭ بالمعنى التاريخي.
كلمة “قبط” مشتقة من الكلمة الفرعونية “gypt” ومن الكلمة اليونانية اللاحقة “Aigyptus” التي تعني “مصري”

تاريخ الأقباط

يعد القبط من أقدم المجتمعات المسيحية في الشرق الأوسط. على الرغم من اندماجهم في الدولة القومية المصرية، فقد بقي الأقباط كمجتمع ديني متميز يشكلون حوالي 5 إلى 20 في المائة من السكان .

تأسيس الكنيسة المسيحية في مصر

وفقا للتقاليد القديمة، تم تأسيس المسيحية في مصر في الوقت الحاضر من قبل القديس مرقس في الإسكندرية، بعد فترة وجيزة من صعود المسيح وخلال عهد الإمبراطور الروماني كلوديوس في عام 42 م

كان الإرث الذي تركه القديس مرقس في مصر يتضمن جماعة مسيحية كبيرة في الإسكندرية. ومن الإسكندرية، انتشرت المسيحية في جميع أنحاء مصر خلال نصف قرن من وصول القديس مرقس إلى الإسكندرية، كما يتضح من إنجيل يوحنا، المكتوب بالقبطية، والذي تم العثور عليه في صعيد مصر حيث يعود إلى النصف الأول من القرن الثاني، بالإضافة إلى كتابات العهد الجديد التي وجدت في أوكسيرينخوس ، بمصر الوسطى، والتي يرجع تاريخها إلى عام 200 ميلادي.

في القرن الثاني، بدأت المسيحية تنتشر في المناطق الريفية، وترجمت الكتب المقدسة إلى اللغة المحلية، التي تُعرف اليوم باسم اللغة القبطية، ولكنها كانت تُعرف باللغة المصرية في ذلك الوقت. وبحلول بداية القرن الثالث الميلادي، كان المسيحيون يشكلون غالبية سكان مصر، وتم الاعتراف بكنيسة الإسكندرية كواحدة من الرائدات الرسولية الأربعة في المسيحية، والثانية على شرف كنيسة روما .

ارتباط الأقباط بالفرعونية

العديد من المثقفين الأقباط تمسكوا بالفرعونيه، التي تنص على أن الثقافة القبطية مستمدة إلى حد كبير من ثقافة ما قبل المسيحية، الفرعونية، مما يعطي الأقباط حق المطالبة بتراث عميق في التاريخ والثقافة المصرية. حيث كان الفراعنة يسيطرون على نطاق واسع من قبل علماء الأقباط والمسلمين في أوائل القرن العشرين .

الأقباط في السودان الحديث

يوجد في السودان أقلية قبطية محلية، على الرغم من أن العديد من الأقباط في السودان ينحدرون من المهاجرين المصريين الجدد. ويعيش معظم الأقباط في السودان في المدن الشمالية، بما في ذلك العبيد وعطبرة ودنقلا والخرطوم وأمدرمان وبورتسودان وداد مدني.حيث يصل عددهم إلى 500،000، أو ما يزيد قليلاً عن 1٪ من السكان السودانيين.

بلغت الهجرة الحديثة للأقباط إلى السودان ذروتها في أوائل القرن التاسع عشر، وحظيت عمومًا بترحيب متسامح هناك. ومع ذلك، فقد توقف هذا بسبب عقد من الاضطهاد في ظل حكم المهدية في نهاية القرن التاسع عشر.

الأقباط في ليبيا الحديثة

أكبر مجموعة مسيحية في ليبيا هي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، التي يبلغ عدد سكانها 60.000. ومن المعروف أن الكنيسة القبطية لها جذور تاريخية في ليبيا قبل فترة طويلة من تقدم العرب غربًا من مصر إلى ليبيا.