المناخ الاستوائي في امريكا الجنوبية
تمثل منطقة أمريكا الجنوبية الاستوائية الفرعية التي تضم كولومبيا وغيانا الفرنسية وسورينام وغيانا وفنزويلا والإكوادور وبيرو وبوليفيا وباراغواي والبرازيل، أكبر تجمع للغابات الاستوائية المطيرة في العالم، لذلك اخترنا أن نتحدث في هذا المقال عن المناخ الاستوائي في امريكا الجنوبية وأهم خصائصه.
المناخ الاستوائي في امريكا الجنوبية
تبلغ مساحة أمريكا الجنوبية 885 مليون هكتار تقريبًا، وتبلغ المساحة الكلية للأراضي في أمريكا الجنوبية الاستوائية 387 مليون هكتار.
تعتبر غابات الامطار الاستوائية وهى غابات الأمازون أغنى نظام بيئي في العالم من حيث التنوع البيولوجي، وذلك على حسب كل بلد.
تحتل البرازيل المرتبة الأولى وكولومبيا المرتبة الرابعة وبيرو في المرتبة السابعة.
تمثل هذه المنطقة البيئية 85 في المائة من إجمالي الغطاء الحرجي ونحو 60 في المائة من إجمالي الغطاء الأرضي للمنطقة الغير إقليمية.
وهى تلعب دوراً هاماً للغاية في السياق الاقتصادي والبيئي لهذه البلدان، وتختلف المناخات وأنواع الغابات من القاحلة وشبه القاحلة إلى الغرينية.
ومن المعروف أن المنطقة البيئية المهيمنة هي الغابات المطيرة الاستوائية، وهى تمثل 36 في المائة من المساحة الكلية، وتليها الغابات الاستوائية الرطبة بنسبة 24 في المائة.
بالإضافة إلى الغابات الجبلية الاستوائية بنسبة 10 في المائة والغابات الجافة المدارية بنسبة 9.5 في المائة.
في الجزء الشمالي من المنطقة الفرعية تعد غابات اللانوس في فنزويلا وكولومبيا هى غابات شبه رطبة نموذجية، كما هو الحال في سيرادو في الجزء الأوسط الغربي من البرازيل.
تبدأ غابة الأمطار الاستوائية في حوض الأمازون في سلسلة جبال الأنديز في بوليفيا وبيرو وإكوادور وكولومبيا وفنزويلا على ارتفاع أكثر من 3 آلاف متر.
ويحدها سهل الأمازون الكبير، ومعظمه داخل البرازيل، وهو لديه علاقات بيئية واجتماعية واقتصادية قوية مع الأجزاء المنخفضة من الحوض.
شهدت الموارد الطبيعية إزالة للغابات وتدهورها بشكل كبير خلال العقود الأربعة أو الخمسة الماضية.
بدأت إزالة الغابات في الجزء الأعلى من حوض الأمازون في بيرو وبوليفيا وكولومبيا وانتشرت إلى الجزء السفلي.
وفي البرازيل بدأت على حدود منطقة الأمازون في الشمال الشرقي والجنوب الشرقي وتقدمت بسرعة إلى الشمال والشمال الغربي.
وبعد ذلك بدأ احتلال الغابات الاستوائية المطيرة من قبل السكان المهاجرين باستغلال المطاط في بداية القرن العشرين.
ثم تقدم إلى مزارع البن والكاكاو ونخيل الزيت، واستكشاف النفط واستغلاله ومزارع الماشية الكبيرة، خاصة في سيرادو البرازيلية.
اختلاف المناخ في أمريكا الجنوبية
يختلف مناخ أمريكا الجنوبية على نطاق واسع بسبب حجم القارة الكبير وموقعها الجغرافي والرياح والتيارات البحرية.
وتهيمن على مناخ أمريكا الجنوبية المناطق الدافئة نسبيًا، ومع ذلك يمكن تقسيم القارة عمومًا إلى 4 مناطق استوائية وباردة وجافة ومعتدلة.
على طول خط الاستواء تمتد من المحيط الهادئ شرقًا إلى المحيط الأطلسي منطقة مناخية واسعة في القارة.
وعندما تتحرك الأرض شمالاً وجنوب خط الاستواء تتناقص كمية الأمطار.
تشهد العديد من المناطق الرئيسية في أمريكا الجنوبية هطول أمطار أكبر بكثير من 80 بوصة في السنة.
وعادة ما يكون المناخ استوائيًا رطبًا وجافًا، وتقع دول فنزويلا وسافانا غيانا وسورينام.
وكذلك الجزء الجنوبي الشرقي من البرازيل في هذه المنطقة المناخية.
ومن المعروف أن الرياح الرطبة التي تهب على المحيط الهادئ تعطي الأجزاء الساحلية الجنوبية من تشيلي كميات كبيرة من الأمطار قبل أن تصل إلى جبال الأنديز.
تعد صحراء أتاكاما الممتدة من جنوب بيرو إلى شمال تشيلي أكثر صحراء العالم جفافاً.
وهى تستمر في أمريكا الجنوبية شمالًا على طول ساحل بيرو، وهي خالية من الرطوبة بسبب كونها غير قادرة على الاحتفاظ بالرطوبة في الهواء الجاف البارد.
وتتمتع منطقة Gran Chaco في الأرجنتين بأكثر درجات الحرارة سخونة في أمريكا الجنوبية.
ظاهرة النينيو
هي ظاهرة مناخية تغير مناخ أمريكا الجنوبية وكذلك أجزاء أخرى من العالم.
يحدث تيار بيرو كل سنتين إلى سبع سنوات حيث تضعف المياه الدافئة وتتدفق إلى المنطقة.
وبالتالي تتدفق جنوبًا على طول ساحل المحيط الهادي لأمريكا الجنوبية.
مما يوفر كمية كبيرة من الأمطار التي تحتاج إليها المنطقة الجافة بالساحل الغربي لأمريكا الجنوبية.
