يعتبر جبال سليمان أو كوه سليمان هي الامتداد الجنوبي لجبال هندوكوش، وهى تقع في مناطق مختلفة مثل زابول وقندهار ولويا باكتيا في أفغانستان، وكذلك في شمال بلوشستان وبعض أجزاء من جنوب غرب خيبر والبنجاب في باكستان، وسوف نتحدث ف هذا المقال عن جبل سليمان في افغانستان .
جبل سليمان في افغانستان
يشكل الجبل الحافة الشرقية للهضبة الإيرانية حيث يفصله نهر السند عن شبه القارة الهندية.
وعلى الحدود مع منطقة جبل سليمان في الشمال تتواجد المرتفعات القاحلة في وسط هندوكوش أو باروباميسادا، التي تمتد ارتفاعاتها إلى 383 متر (11،099 قدم).
أما تخت سليمان أو “عرش سليمان” فهو على ارتفاع 3،487 مترًا (11،440 قدمًا)، ويقع في منطقة ديرا إسماعيل خان في خيبر باختونخوا في باكستان.
وتعتبر أعلى قمة هي زرغون غار على ارتفاع 3،578 مترًا (11،739 قدمًا) بالقرب من مدينة كويتا في بلوشستان.
في حين أن تلافستان هي ثاني أعلى قمة في بلوشستان على ارتفاع 3475 مترًا (11،401 قدمًا) في حي زيارات، وتشتهر بغابات جونيبروس الكبيرة.
الموقع الجغرافي
تمتد سلسلة سليمان شمالاً في لويا باكتيا وتجتمع مع سلسلة سبين غار شمال شرق غارديز في مقاطعة باكتيا.
وإلى الشمال الغربي يندمج سليمان خارج لويا باكتيا في نطاق كوه بابا من جهة الشرق.
ثم يدخل إلى منطقتي ديرا غازي خان في البنجاب وديرا إسماعيل خان في خيبر باختونخوا.
ويقترب من نهر إندوس بالقرب من ميتهانكوت في منطقة راجانبور في البنجاب.
تنحدر المنحدرات الشرقية بسرعة كبيرة إلى نهر إندوس، ولكن باتجاه الغرب.
وتنخفض سلسلة الجبال تدريجيًا في قندهار جنوب غرب البلاد في هلمند وحوض سيستان.
تشمل الأنهار التي تتدفق من منطقة السليمان نهر غومال الذي يتدفق شرقًا إلى نهر السند.
ونهر دوري وغيرها من الروافد الصغيرة لنهر أرغنداب، الذي يتدفق جنوب غرب نهر هلمند.
تساعد سلسلة سليمان والهضبة المرتفعة الواقعة في غربها على تشكيل حاجز طبيعي ضد الرياح الرطبة التي تهب من المحيط الهندي.
مما يخلق ظروفًا قاحلة عبر جنوب ووسط أفغانستان إلى الغرب والشمال.
دلتا إندوس
تقع دلتا إندوس المسطحة والمنخفضة نسبياً في شرق وجنوب السليمانيين، وهذه الدلتا الخصبة عرضة للفيضانات الغزيرة وغالبًا ما تكون غير مزروعة.
أساطير عن تخت سليمان
في أسطورة البشتون وغاندارا أحد أعلى قمم تخت سليمان (“عرش سليمان”)، بارتفاع 3،382 متر (11،096 قدم).
ترتبط بالنبي سليمان، وقد كان ابن بطوطة يسميها كوه سليمان، ويرتبط ذلك بأن النبي سليمان صعد هذا الجبل ونظر إلى أرض جنوب آسيا التي كانت مغطاة بالظلام.
لكنه عاد إلى الخلف دون أن ينحدر إلى هذه الحدود الجديدة، ولم يترك سوى الجبل الذي سمي باسمه (من ابن بطوطة).
ووفقًا لأسطورة أخرى نزلت سفينة نوح في تخت سليمان بعد الطوفان.
وتقول إحدى الأساطير إن قيس عبد الرشيد الذي قيل إنه الأسطوري لأمة البشتون، دُفن فوق تخت سليمان، المعروف محليًا باسم دا كاسو.
وهو يقع بالقرب من قرية دارزيندا في مقاطعة ديرا إسماعيل خان التابعة لخيبر باختونخوا.
وتقول الأسطورة أنه من هناك وقد هاجر نسله المختلفون من الغرب والشمال والجنوب.
يزور بعض الأشخاص المكان ويقدمون تضحيات مختلفة، عادةً ما تكون غنمًا أو عنزة وذلك في ضريح قيس للمساعدة في إطعام الفقراء.
وغالبًا ما يتم القيام برحلة إلى الجبل في فصل الصيف، وذلك لأنه في أواخر نوفمبر وحتى مارس، يؤدي تساقط الثلوج إلى وجود صعوبة في تسلق الجبل.
