من هم الظاهرية

الظاهرية تعتبر مذهب فقهي وفكري، نشأ مذهب الظاهرية في مدينة بغداد في القرن الثالث هجري، يعتبر إمام الظاهرية هو الإمام داود بن على الاصبهاني الذي يعتبر أبرزهم وأرفعها شأنا ثم من بعده الإمام على بن حزم الأندلسي، تعد الظاهرية المذهب السني رقم 5.

تعريف المدرسة الظاهرية

الظاهرية هو أن تأخذ بظواهر النصوص في القرآن الكريم  والسنة، وهى كلام الرسول (سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم) وذلك الاستدلال بنصوص القرآن والاعتماد على الأدلة والبراهين، فهذا المذهب يسعى إلى تنفيذ كلام الله والمراد منه إتباع الأدلة والبراهين  المثبتة في القرآن الكريم والسنة وإجماع الصحابة عليه.

يعتقد بعض المخالفين أن الظاهرين اخترعوا هذا المنهج، وخالفوا علماء الدين وهذا عكس ما هم عليه.

وقد بنى مذهب الظاهرية على يد:

1-  أبو سليمان داود بن علي خلف الأصفهاني

ولد داود بن على في الكوفة سنة 202 هجرية، وقد تعلم في بغداد على يد كثيرا من العلماء منهم  أبو ثور وإسحاق بن راهويه . وكان من أشد المعجبين بالإمام الشافعي، وتعلم الفقه على يد تلاميذ الإمام الشافعي.

بإجماع العلماء يعتبر داود بن على أول من أقام الشريعة الظاهرية وأخذ بظواهر الأمور في النصوص ونفى القياس في الأحكام.

كان داود بن على من علماء في مجال الحديث وكان سريع البديهة، سريع  الاستدلال، ذو حجة قوية، لا يتعالى على أحد بعلمه، يرد الهدايا، كان تقيا، زاهدا.

2- على بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي

الخلاصة

في النهاية المذهب الظاهري أنتشر على يد داود بن سليمان وشاهد رواجا في القرنين الثالث والرابع وكان مؤيدو هذا المذهب قلة  ثم تلاشي المذهب واندثر في القرن الخامس.

ظهر إبن حزم  الأندلسي في القرن الخامس الهجري وساعد على انتشار المذهب من جديد، حيث وضع له الأصول ودونت في كتب كثيرة ودافع عن المذهب وعمل على نشره.

المذهب الظاهري ساعد على التمسك  بظاهر نصوص الكتاب والسنة، وانفراد بأحكام لا يظهر التشدد على الناس فيها.

أصول المدرسة الظاهرية:

تعتبر أصول المدرسة الظاهرية أربعة كما قسمها إبن حزم الأندلسي مبنية على نص الكتاب (القرآن الكريم) ومنهج سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وإجماع الصحابة بدون أي زيادة عليه أو نقصان: وهي:

القرآن الكريم:

يعتبر القرآن الكريم الأصل الأول للشريعة وهو الأبقى ليوم القيامة، والقرآن الكريم  وضح أحكام كثيرة منها المواريث والطلاق والنكاح وغيرها، والتعارض في نصوص القرآن أمر مرفوض تمام لابن حزم لأن القرآن من الله سبحانه وتعالى.

السنة:

وقد قسم الظاهريون السنة إلى قسمين:

متواترة

نقلا عن واحد. أي أن شخصا واحدا روى الحديث

الإجماع: المقصود به الإجماع في عهد الصحابة فقط لم يستمر بعدهم بالنسبة للظاهرة.

الاستصحاب: أي أن الأصل في الأشياء إباحتها إذا ما جاء نص بتحريمها .

المراجع

المصدر 1

المصدر 2

Exit mobile version