صفات الشعب الارتري

إريتريا هي دولة أفريقية تشارك حدودها مع عدد دول عربية، الحدود البرية والبحرية، وهذا القرب الشديد من الدول العربية كان له تأثير مهم عن ثقافة وصفات الشعب الارتري، والتي نلقي عليها نظره في هذه المقالة.

الشعب الارتري

الشعب الأرتري هو مصطلح لوصف سكان دولة إريتريا البالغ عددهم نحو 5 ملايين نسمة، ينقسم هذا العدد إلى تسع مجموعات عرقيات معترف بها، أكبرها هي التيغرينية، والتي تسيطر على إقتصاد البلاد، وبالرغم من اختلاف العرقيات التسعة في تقاليدها، إلا أن جميع سكان إريتريا يعتنقون الأديان الإبرهيمية، المسيحية واليهودية والإسلام.

حوالي 41 في المائة من سكان إريتريا تبلغ أعمارهم أقل من 15 سنة، وبالرغم من أنها نسبة كبيرة، إلا أنها أقل نسبة مسجلة في تاريخ إريتريا الحديثة، ويرجع ذلك إلى ميل الشباب للهجرة نحو الخارج، وأيضا إنخفاض نسبة المواليد التي تقدر حاليا بـ 4 أطفال لكل إمراة، في حين أنها كانت 6 أطفال لكل إمراة قبل ثلاثين سنة.

الشعب الارتري
الشعب الارتري

اللغة والدين للشعب الارتري

على الرغم من أن الدستور الأرتري ينص على أن جميع اللغات التسعة في البلاد متساوية، إلا أن اللغتان الأكثر إستخداما من قبل الحكومة والشعب، هي التغرينية والعربية، الأخيرة يتحدث بها السكان المسلمون أكثر من غيرهم، في حين أن البعض الأخر من المسلمون يكتفون بإستخدام العربية فقط في الطقوس الدينية، مثل قراءة القرأن أو الصلاة.

ينقسم الشعب الأرتري بالتساوي تقريبا بين المسيحيين والمسلمين، حيث يكون عدد المسيحيين أكبر قليلا، وفي العموم فإن المسلم والمسيحي في إريتريا يعيشون في سلام، وكلاهما يعرفان قصة الرسول وقيامه بإرسال المهاجرين إلى الحبشة، وهي دولة كانت قائمة على الأرضي الأرترية ودول أخرى في المنطقة.

اللغة والدين للشعب الارتري
اللغة والدين للشعب الارتري

الشعب الارتري والعرقيات

المجموعة العرقية الأكثر قوة وهيمنة في البلاد هي التيغرينية، حيث تسطير عدديا وسياسيا واقتصاديا، في حين أن الجمعات الأخرى بإستثناء المسلمين يعدون جماعات صغيرة، وقد كانت عبر التاريخ في علاقة متوتر مع بعضها البعض، خاصة بين التيغرينية والمجموعات الصغرى، وكانت عبارة عن غارات للتعدي على أراضي الغير والحاق الضرر بالمواشي.

المجتمع الإرتري منقسم على أسس عرقي وديني واجتماعي، ففي المناطق الريفية يعيش الناس في حالة من الفقر، ونادرا ما يكون فارق الثروة بينهما شاسعا، أما في المناطق الحضرية، هناك نخبة تتالف من الموظفين ورجال الأعمال ورفيعي المستوى في الحكومة والعائدين من الخارج يسيطرون على جزء مهم من ثروات البلاد.

الشعب الارتري والعرقيات
الشعب الارتري والعرقيات

صفات الشعب الارتري

من أهم الصفات التي تميز الشعب الأرتري عن الشعوب الإفريقية، هو الشكل الظاهري، فعلى الرغم من أن الشعب الأرتري من ذوى البشرة السوداء، إلا أن نمطهم الظاهري فريد من الناحية الوراثية، ويرتبطون ورائيا أكثر بمجموعات البحر الأبيض المتوسط، مثل البربر والعرب، والإختلاف لا يكون سوى في لون البشرة.

يتشارك المسلمون والمسيحيون في إريتريا بتقاليد صارمة، منها التقاليد المرطبة بالطعام، بما في ذلك الصوم والمحرمات الغذائية، المسلمون يصومون خلال رمضان، وخلال عيد النحر يقومون بذبح المواشي وتوزيع الطعام، أما المسيحيون فلهم أيام يكون فيها الصوم ملزما على جميع البالغين.

في مطلع الألفية، إستخدمت السلطة تدابير قوية للحد من إرتفاع معدل الجرائم في البلاد، وبعد مرور سنوات من تطبيق هذه السياسة، تفتخر دولة إريتريا بأحد أدنى معدلات الجريمة في قارة إفريقيا، وهذا الفخر ينتقل إلى عموم الشعب حيث يفتخر المواطن بالعمل الجدي والنزيه.

الأعراف الإجتماعية والأداب هي ما تجعل الإريتريون يفتخرون، بحيث أن تحمل المسؤولية أو إحترام كبار السن تعد أمور مهمة جدا في الأداب، ويكون هذا الأمر أكثر إنتشارا في المناطق الريفية، أما في المناطق ذات الأغلبية الإسلامية فالأمور لاتختلف كثيرا عن عالمنا العربي.

يقول مات فيليبس وهو خبير في شركة لونلي بلانيت المتخصصة في السفر، أن أعظم مورد تتمتع بها إريتريا هو شعبها، رغم أنها دولة فقيرة، فقد أظهر هذا الشعب الإعتماد على نفسه، وإتجاه الزوار والسياح، فانه شعب مرحب جدا ويظهر أدبا إستثنائيا وكرم الضيافة والود.

بشكل عام تعد إريتريا دولة جميلة في شرق أفريقيا، وعاصمتها أسمرة، تزخر بالعديد من الوجهات السياحية، ومن المعروف أن الشعب الأرتري هو شعب ودود يرحب بالزوار بإبتسامة على وجوهه، وهي إبتسامة تفيد في جعل السائح يشعر بالأمن والراحة.

صفات الشعب الارتري
صفات الشعب الارتري

المراجع
المصدر 1
المصدر 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *