مما لا شك فيه أن أوغندا تنعم بحياة برية متنوعة للغاية، وطقس هادئ، بالإضافة إلى ذلك، فإن أوغندا تتمتع بشعب ذو ثقافة فريدة، مع أكثر من 360 قبيلة، وهنا في صفات الشعب الاوغندي نتعرف أكثر عن ثقافه هذا الشعب، وأهم صفاته.
الشعب الاوغندي
يقدر عدد سكان أوغندا بنحو 42 مليون نسمة، وهو أحد أسرع الشعوب نموا في العالم، بحيث أن عدد سكان البلاد كان قبل أربع سنوات فقط يقدر بـ 34 مليون نسمة، أي بزيادة تقدر بنحو 8 ملايين نسمة في أربع سنوات، ما يجعل الشعب الأوغني من أصغر الشعوب في العالم، بمتوسط عمر يبلغ 15 سنة فقط.
وفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن أوغندا تستضيف أكثر من 1.1 مليون لاجئ، ومعظمهم يأتون من جنوب السوادن، أما الهنود فإنهم من أكبر الجاليات في أوغندا، حيث يشكلون أزيد من 7000 شخص، في الوقت الذي كان عددهم يصل لـ 80 ألف شخص قبل فترة حكم عيدي أمين.
المجموعات العرقية
البانتو مجموعة عرقية تعيش في المنطقة الوسطى للبلاد، تعد أكبر مجموعة عرقية، يعتقد أنها أول مجموعة عاشت في أوغندا، وقد تمكنت من بناء العديد من الممالك في المنطقة بحلول القرن الـ 15 والـ 16، وبعد الإستقلال في سنة 1962، شكلوا أكثر من ثلثي سكان البلاد.
البانتو يشكلون حاليا 17 في المائة من السكان، كأكبر مجموعة عرقية، في حين أن المركز الثاني فهي الباسوجا التي تشكل 8 في المائة، وفي المنطقة الغربية تعيش ثلاثة شعوب تشكل معا 3 في المائة من السكان، وهي بانيورو، باتورو، بانيانكول.
الدين واللغة للشعب الاوغندي
اللغات الرسمية للبلاد هي اللغة السواحلية والإنجليزية، وعلى الرغم من أن السواحلية تعرف إنتشارا بين السكان أكثر من الإنجليزية، إلا أن جميع السكان يعرفون شيئا من الإنجليزية، لذا فإن التواصل ليس صعبا مع الشعب الأوغندي عندما يكون الزائر متمكنا من اللغة الإنجليزية.
وفقا لتعداد سنة 2014، فإن 85 في المائة من سكان أوغندا مسيحيون، في حين أن الإسلام يعد ثاني أكبر دين بنحو 14 في المائة، وبالمقارنة مع سنة 2002 فقد إرتفع عدد المسلمين بأكثر من 12 في المائة، أما باقي السكان فإنهم يتبعون الأديان التقليدية.
ثقافة وصفات الشعب الاوغندي
عاش الشعب الأوغندي في ظل الإستبداد والحرب لسنوات طويلة، خاصة خلال فترة حكم عيدي أمين، ومن أجل إصلاح ما أفسده السياسيون، تم تأسيس العديد من المنظمات الغير حكومة في البلاد، والتي كانت فعالة جدا في تخفيف حدة الفقر، وتطوير التعليم في أوغندا.
في المناطق الريفية لا يزال الزواج يتم بالطريقة التقليدية، حيث يكون على الرجل تقديم مهر من خمس بقرات، وعدد مماثل من الماعز، ويمكن للرجل أن يتزوج أكثر من زوجة، أكبرها تكون بمثابة الذكر في الأسرة، ويسمح لها بالتصرف على قدم المساواة مع الرجل.
المصافحة هي الشكل الطبيعي للتحية، أما الأداب الإجتماعية الأخرى لا تختلف كثيرا عن عالمنا العربي، حيث يتم غسل اليدين قبل كل وجبة، ويقوم أحدهم بتلاوة الصلوات، ومن غير المهذب ترك الغرفة بينما لا يزال الناس يأكلون، أو أن يقوم الضيف بمد ساقيه.
أول جامعة في أوغندا كانت أول جامعة يتم تأسيسها في شرق إفريقيا، ما منح الريادة لهذه الدولة عن الدول المحيطة بها في التعليم، وحاليا توجد العديد من المؤسسات للتعليم العالي في البلاد، بما في ذلك جامعة إسلامية تقدم تعليمها باللغة الإنجليزية.
بالرغم من أن المجتمع الأوغندي لا يزال مجتمعا رجوليا، إلا أن الكثير من المناطق، يسمح للنساء بإمتلاك الأراضي والتاثير في القرارات السياسية الحاسمة، والأمر يشمل الإقتصاد أيضا، حيث أن الزراعة تعد من أهم القطاعات الإقتصادية في البلاد.
الشعب الاوغندي والسياحة
توفر أوغندا الكثير من الأنشطة السياحية التي تشمل الإحتفالات والطقوس التقليدية، حيث يسمح للسياح بزيارة بعض حفلات الزواج والطقوس الدينية مثل أعياد الميلاد، وأفضل تجربة يمكن القيام بها في البلاد، هي من خلال الإعتماد على مرشد سياحي محلي يعمل على تقديم النصائح للسائح، ويجعله يعيش تجربة ثقافية رائعة في أوغندا.
في المجمل يعد الشعب الأوغندي مثل معظم شعوب القارة الإفريقية، وهو شعب كريم مع الضيوف ويرحب بالزوار بإبتسامة على الوجه، فالشعب الأوغندي يعرف قيمة السياحة على إقتصاد بلاده، لذا فإنه يحرص على جعل السائح يعيش أفضل تجربة ممكنة، وبالتأكيد فإنه يتوقع نفس المعاملة من الزائر.