مميزات الشعب الليبي
لطالما كان الشعب الليبي يضرب به المثال في حسن الضيافة والتعامل الرحب مع الظيوف، العرب وغيرهم، وهذا الطبع لم يتغير إطلاقا في هذا الشعب رغم تغيير السنين، وهنا في مميزات الشعب الليبي نتعرف أكثر عن ثقافة هذا الشعب، التركيبة السكانية، الدين، اللغة.
الشعب الليبي
يقدر عدد سكان دولة ليبيا بحوالي 6 مليون نسمة، ومن بين هذا العدد يشكل المهاجرون أزيد من 1 مليون نسمة، حيث تستضيف البلاد أعداد كبيرة من المهاجرين، خاصة العرب من دولة تونس ومصر وإيطاليا، وثلاثتهم يشكلون أكثر من 700 ألف مهاجر، معظمهم يدينون بالإسلام السني.
معظم سكان ليبيا يعيشون في المدن الواقعة على سواحل البحر الأبيض المتوسط، في حين أن القبائل تتوزع في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك المناطق الصحراوية في الجنوب، وبالرغم من أن أعداد المهاجرين إنخفض جراء الثورة الليبية، إلا أنهم لا يزالون يشكلون نسبة مهمة من التركيبة السكانية.
القبائل الليبية
هناك ما لا يقل على 140 قبيلة معروفة في ليبيا، وعادة ما تحمل كل قبيل لقب خاص بها، وبالتالي يمكن للجميع معرفة قبيل الشخص من خلال معرفة لقبه، على سبيل المثال، فإن العقيد معمر القذافي، زعيم ليبيا السابق، ينتمي إلى قبيلة القذاذفة، وهي قبيلة بربرية تتاوجد في سرت.
القبائل تنقسم إلى قبائل عربية وبربرية، القبائل العربية هي جميع القبائل التي تنحدر من قبائل بني هلال وبني سليم، وهي قبائل جاءت إلى ليبيا من الجزيرة العربية عبر مصر، خلال الحكم الفاطمي في القرن العاشر للمساعدة في إحتواء المقاموة البربرية، وهذه القبائل تنقسم إلى مجموعات منها :
- الأثبج.
- بانو رياح.
- بني زغبة.
- بانو جاشيم.
اللغة والدين للشعب الليبي
اللغة الرسمية لدولة ليبيا هي العربية، وهي اللغة الأكثر إستخداما في البلاد، في حين أن البربرية يقدر عدد المتحدثين بها بنحو 300 ألف شخص، وبسبب العدد الكبير للعمال الأجانب في ليبيا، فإنها تعرف إنتشار للعديد من اللغات الأجنبية الأخرى، وخاصة الصربية والإنجليزية والإيطالية والفرنسية والكورية.
جميع الليبيين تقريبا يعتنقون الإسلام السني، الذي يشكل أزيد من 96 في المائة من سكان البلاد، وهو الدين الذي دخل مع قبيلة بني هلال، أما المسيحية فهي ثاني أكبر ديانة بنحو 2 في المائة، في حين أن ثالث أكبر الأديان في ليبيا هي الديانة الهندوسية التي تشكل أقل من 0.1 في المائة.
مميزات الشعب الليبي
الصورة النمطية حول الشعب الليبي تزعج الليبيين كثيرا، فهي دائما ما تصور الشعب الليبي على أنه شعب قبلي، ليس له هواية وطنية حقيقة، وانتمائه هو للقبيلة وليس الوطن، وهذه الصورة النمطية بالرغم من أنها بعيدة كل البعد عن الحقيقة، إلا أنها صورة نمطية يعرفها العديد عن الشعب الليبي.
الصورة النمطية السيئة للشعب كان للنظام دور فعال فيها، إذ أن النظام كان يصور للخارج أنه شعب يحتاج قائدا قادرا على كبح الشعب الغير متسامح، لكنها تغيرت تماما بعد ثورة 2011 التي قام بها الشباب الليبي، حيث اثبت للعالم أنه شعب مستعد للتضحية بحياته من أجل الوطن والحرية والكرامة.
الترحيب بالسياح ملحوظ بشكل أكبر في المناطق الريفية، وللقبائل الصحراوي تقاليد تجبرهم على إكرام الضيوف، أما في المدن الكبيرة فإن السكان يميلون إلى إحترام خصوصية السياح، لكنه يحصل على أكبر قدر من المساعدة إذا طلب ذلك، واذا كنت زائرا إلى ليبيا عليك تطبيق بعض السلوكيات :
- إذا كنت ضيفا في أحد المنازل الليبية، حاول أن تساعد المضيف، على الأقل في وضع الطبق على المائدة.
- التأخر لمدة 15 إلى 20 دقيقة لا يعد أمرا وقحا، ومع ذلك فان الحضور في الوقت المحدد مستحسن.
- عند الأكل قم بغسل يديك وقل بإسم الله، ودائما أحرص على أن تترك بعض الطعام في الصحن.
- الرجل لا يقوم بمصافحة النساء على الإطلاق، إلا في حالة أن قامت المرأة أولا بذلك.
- قبل دخول منزل أحدهم، يجب إزالة الأحذية، ولا تدخل بهما إلا إذا ألح عليك.
بعد سنوات من الثورة الليبية، لا يزال الشعب الليبي يأمل في الحصول على حياة طبيعية، بعيدا عن الخوف، والحصول على وظيفة لكسب الرزق، والعيش بكرامة المواطن، والحصول على تعليم جيد ونظام صحي فعال، وهو لا يختلف كثيرا عن الشعوب العربية في شمال إفريقيا.
في المجمل فإن الشعب الليبي يعد شعبا ودودا، بغض النظر عن خلفيتهم العرقية أو اللون أو الوضع الإجتماعي أو الإنتماء السياسي، فالجميع يتشارك في الترحيب بالزوار وحتى المهاجرين، وإحترام خصوصية الأخرين، ولا يميلون إلى إزعاج الزوار الأجانب والضيوف.
