يتمتع الشعب الألماني بصفات محددة تميزه عن الأخرين، وهي الجدية والحديث المباشر، لكنها ليست الميزات الوحيدة لهذا الشعب، فهذا الشعب العديد من المميزات، والتي نتعرف على البعض منها هنا في صفات الشعب الالماني.
الشعب الالماني
تميزت ألمانيا طوال تاريخها بعدم وجود حدود جغرافية محددة بوضوح، لذا فإن كل المنطقة المحيطة بالمانيا تصنف كشعوب ألمانية، ومع ذلك، ففي الأونة الأخيرة وبعد تأسيس ألمانيا الحديثة، أصبح هذا المصطلح يستخدم لوصف سكان دولة ألمانيا، والذي يقدر عددهم بنحو 82 مليون نسمة.
يشكل المهاجرون نسبة مهمة من الشعب ألالماني، حيث أنهم يشكلون 16 مليون شخص، خاصة المهاجرين من تركيا، وعلى عكس الدول الأخرى، فإن المهاجر لا يطلق عليه ألماني، حتى إن كان يحمل الجنسية الألمانية، فعلى سبيل المثال، المهاجر من تركيا يطلق عليه التركي.
الدين واللغة للشعب الالماني
المسيحية تعد أكبر ديانة في ألمانيا، يعتنقها حوالي 57 في المائة من سكان البلاد، أما الإسلام فيعد ثاني أكبر دين بنحو 6.1 في المائة، أي حوالي 5 ملايين شخص مسلم، معظمهم من السنة، وهي بذلك ثاني أكبر دولة في أوروبا من حيث عدد المسلمين، أما الباقي فانهم لا يؤمنون بأي دين.
اللغة الرسمية لألمانيا هي اللغة الألمانية، وجميع سكان البلاد يفهمونها ويتحدثون بها، مع إستخدام العديد من اللهجات، أكثرها تميزا هي اللهجات المستخدمة في المناطق الريفية، وهذه اللهجات تأخذ في الإندثار شيئا فشيئا، إذ أن الشباب يميلون إلى التحدث باللغة الألمانية القياسية.
صفات الشعب الالماني
تميل العديد من الشعوب إلى الحديث بطريقة غير مباشرة، فعلى سبيل المثال يمكن لكلمة لا أن تؤدي إلى جريمة في الصين، لذا يكون الرفض بطريقة غير مباشرة أكثر لباقة، أما في ألمانيا فانه عكس ذلك تماما، فالشعب الألماني يميل إلى الحديث بطريقة مباشرة، ومن لا يعرف هذه الخصلة في الشعب الألماني قد يعتقد أنه شعب غير مهذب.
من أهم الصفات التي تميز الشعب الألماني، الطريقة الذكية في تصحيح الأخطاء، ففي الوقت الذي تميل فيه الشعوب الأخرى إلى التوبيخ، فإن الشعب الألماني يحبب تصحيح الخطأ من خلال التوجيه، وإذا قمت بتصرف غير مهذب في الحافلة فإن الشخص المحلي قد يخبرك بأنه تصرف وقح وعليك إصلاح ذلك، لذ لا يجب أخذ الأمر على محمل شخصي.
الصورة النمطية للشعب الألماني أنه شعب واقعي ويتحدث بطريقة مباشرة وجدي، وهي صورة حقيقية، ومع ذلك، فإنه شعب يخصص الكثير من وقته للفكاهة والتسلية، وعلى سبيل المثال تلعب كرة القدم دورا هاما في حياة المواطن الألماني، حيث أن ألمانيا من أكثر الدول التي تعرف حظورا للجماهير في العالم، فكرة القدم تعد شيئا مقدسا بالنسبة لهم.
الشعب الالماني والسياحة
أول مشكلة قد يواجهها الزائر إلى ألمانيا، التحديق، إذا كنت في الحافلة قد ترى أن شخصا ينظر إليك باستمرار، قد يكون أمرا غريبا، لكنه في واقع الأمر أمر طبيعي للغاية في ألمانيا، لهذا فإن كان شخصا ما يحدق بك فانت لم تقم باي خطأ، وفي حالة إن قمت بالخطأ فلن يكتفي فقط بالتحديق.
عند زيارة مطعم لا تتوقع معاملة خاصة، فعلى عكس دول العالم، حيث أن العميل دائما يكوت على حقا، لاتطبق هذا الأمر كثيرا في ألمانيا، وأي تعالي عن النادل يقابله نفس التعامل، وفي بعض الأحيان قد يقوم بالنادل بأمور لا تصدق، مثل السخرية من العميل إذا لم يكن مهذبا.
التدخين في المحلات لا يعد أمرا محرما في ألمانيا، فالشعب الألماني كثيرا ما يقوم بالتدخين في داخل المحلات أكثر من الأماكن المفتوحة، لذا فإن قام شخص في المطعم بالتدخين بالقرب منك، بالنسبة له يعد أمرا طبيعي، ولا يعني إطلاقا أنه يقلل من إحترامك.
في الولايات المتحدة أو بريطانيا يكون عادة الدفع من خلال بطاقة الإئتمان، وبالرغم من أن ألمانيا تشهد نفس التطور التكنولوجي، إلا أن الدفع يكون نقدا، لهذا ليس من الذكاء الذهاب إلى التسوق أو شراء غرض ما بالإعتماد عل بطاقة الإئتمان.