تعد النمسا بلد غير ساحلي وتقع في أوروبا الوسطى، تحدها ألمانيا وجمهورية التشيك والمجر وسلوفاكيا وسلوفينيا وإيطاليا وسويسرا وليختنشتاين، كما تعد واحدة من أغنى دول العالم ويرتفع بها مستوى معيشة الفرد، وفي عام 2019م بلغ عدد سكانها حوالي 8.96 مليون نسمة، مما جعلها الدولة 97 الأكثر اكتظاظاً بالسكان في العالم، وسنتعرف في هذا المقال على صفات الشعب النمساوي وأصوله.
صفات الشعب النمساوي
شعب يقدس الترابط الأسري
يتميز الشعب النمساوي بكونه شعب يعشق الترابط الأسري ويقدر قيمتها حيث تشكل الأسرة أساس البنية الاجتماعية النمساوية، وعادًة ما تكون الأسرة صغيرة وبسبب قلة الهجرة فهي متماسكة جدًا ، وتكرس العائلات عطلة نهاية الأسبوع بشكل عام لممارسة الأنشطة العائلية مثل الأنشطة في الهواء الطلق، وتناول العشاء معًا كل مساء هو القاعدة الأساسية داخل كل منزل، وعادة ما تكون أيام الأحد من كل أسبوع هي تلك الأيام المخصصة لزيارة الأجداد لتناول العشاء أو التمتع بنزهة في البلد معًا.
الاهتمام بأناقة منازلهم
يفخر الشعب النمساوي كثيرًا بمنازلهم ويبقونه أنيقًا ومرتبًا طوال الوقت، حيث ذلك يعد ثقافة رسمية سائدة هناك إيمانًا منهم بأن المنزل هو المكان الوحيد الذي يرتاح فيه أفراد الأسرة، كما يتم دعوة الأصدقاء المقربين والأقارب فقط إلى المنزل.
يحرص الشعب النمساوي على آداب الجار، وهناك قواعد معروفة يجب على الجميع مراعتها ومنها الحفاظ على نظافة المناطق المشتركة مثل الأرصفة والممرات.
شعب متحفظ
يتميز الشعب النمساوي بكونه شعب مُحافظ أخلاقيًا وسلوكيًا، حيث تتميز سلوكايتهم بالاعتدال وتفرض الأسر قواعد سلوكية تشبه النظم العسكرية وتسعى بشدة وصرامة على تنفيذها، كما يتميز بكونه محترم للآخر حيث يقدمون دعوات المناسبات الرسمية قبلها بفترة زمنية كبيرة حتى يتمكن ضيوفهم من الحضور.
الاهتمام بالمظهر
يهتم الشعب النمساوي بأناقة المظهر وارتداء الملابس المتناسقة والنظيفة بل لكل مناسبة ملابس خاصًة بها، وقد يًحرم بعض الضيوف من دخول حفل أو مناسبة ما إذا كان لا يرتدي الملابس الخاصة بها، حيث هناك ملابس خاصًة بحضور الحفلات الموسيقية أو الأعراس أو المقابلات الرسمية أو التسوق.
الاهتمام بتبادل الهدايا
يهتم الشعب النمساوي يتبادل الهدايا مع العائلة والأصدقاء المقربين في أعياد الميلاد والمناسبات، وإذا دُعيت لتناول العشاء في منزل شخص نمساوي من الواجب إحضار هدية صغيرة من المواد الاستهلاكية مثل الشوكولاتة، أو باقة من الورد لكن يجب أن تحتوي على عدد فردي من الزهور لأنها تجلب الحظ ولا يجب أن تعطي بعض أنواع الزهور مثل القرنفل الأحمر أو الزنابق أو الأقحوان، ويجب فتح الهدية عند استلامها والثناء عليها وشكر صاحبها.
الآداب العامة التي يشتهر بها الشعب النمساوي
– ضرورة القاء التحية الرسمية على كل شخص تصادفه.
– المصافحة يجب أن تكون باليد وسريعة وقوية.
– ضرورة التواصل البصري أثناء التحية وقد يقبل بعض الرجال النمساويين يد الأنثى خاصًة كبار السن منهم، ويجب على الذكر من بلد آخر عدم تقبيل يد امرأة نمساوية، وقد تقُبل النساء الرجال أيضًا ، لكن الرجال لا يقبلون الرجال الآخرين أبدًا.
المرجع
مصدر 1
