الضفة الغربية في فلسطين

الضفة الغربية في فلسطين

by محرر 17
الضفة الغربية في فلسطين

الضفة الغربية في فلسطين واحدة من أكثر المناطق التي عانت الكثير ولاقى سكانها الكثير من الصعاب لاسيما بعد دخول الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على فلسطين، كما كانت قابعة تحت الانتداب البريطاني فترة من الزمان، وتحت الحكم الأردني لفترة أخرى، حتى احتلها اليهود، فهي كانت ولا تزال واحدة من أكبر وأهم طموحات الكيان الصهيوني، وفي المقال التالي سنتحدث أكثر عنها ونعرفكم عليها عن قرب.

الضفة الغربية في فلسطين

كانت الضفة الغربية تحت الوصاية البريطانية في الفترة ما بين عام 1920م و1974م، وتحت الحكم الأردني في الفترة من عام 1949م إلى عام 1988، ولكنها في النهاية تم احتلالها من قبل إسرائيل عام 1967م، وتم تحديد المنطقة بحدود سياسية معينة من خلال الهدنة الأردنية- الإسرائيلية في 3 أبريل عام 1949م.

جغرافيا المكان

تتألف الضفة الغربية في الغالب من تلال من الحجر الجيري الآتي من الشمال إلى الجنوب، ويبلغ متوسط ارتفاعها من 2300 إلى 3000 قدم أو ما يساوي 700 إلى 900 متر.

تنحدر التلال شرقاً إلى الوادي المتصدع الكبير لنهر الأردن والبحر الميت، فهي لا تقع بالكامل داخل مصب نهر الأردن، فالمناطق المرتفعة في الغرب تؤدي إلى جعل مجري المياه يتدفق غرباً إلى البحر الأبيض المتوسط.

تتمتع أراضي الضفة الغربية وخاصة التلال المتدرجة منها بخصوبة كبيرة تجعلها مناسبة للعديد من الاستخدامات الزراعية المتنوعة للمحاصيل، مثل الحبوب والزيتون والفواكه مثل البطيخ والعديد من الخضراوات، كما ينتشر رعي الأغنام.

تضم الضفة في نطاقها العديد من المدن الفلسطينية وهي جنين، نابلس، رام الله، بيت لحم، الخليل، أريحا، قلقيلية، البيرة، طولكرم.

جغرافيا المكان

جغرافيا المكان

المناخ

يحدث هطول الأمطار سنوياً بمعدل يصل لأكثر من 27 بوصة (685 ملم) في أكثر المناطق ارتفاعاً في الشمال الغربي، وينخفض المعدل في الجنوب الغربي والجنوب الشرقي، على طول البحر الميت إلى أقل من 4 بوصات (100 ملم).

بشكل عام فإن المناخ بها في معظم المناطق متوسط، وهو أبرد قليلاً مقارنة بالخط الساحلي، ولكن شاطيء البحر الميت والمناطقة المحيطة به تتميز بمناخ جاف وحار.

المناخ

المناخ

البنية التحتية والتنمية الصناعية

لم تكن التنمية الصناعية في الضفة الغربية قوية على الإطلاق خلال فترة الولاية الأردنية عليها، وبحلول منتصف الستينيات كان هناك أقل من عشرة مؤسسات صناعية تضم أكثر من 30 موظف في المنطقة.

أدى الإحتلال الإسرائيلي إلى فرض قيود على التنمية الصناعية فيها، مما جعل رأس المال الاستثماري شحيح في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، وبعد عام 1967 شهدت البنية التحتية للنقل تحسن كبير، وذلك لأسباب عسكرية.

البنية التحتية والتنمية الصناعية

البنية التحتية والتنمية الصناعية

التعليم العالي والجامعات

أدى تأسيس الجامعات الفلسطينية إلى زيادة كبيرة في مستويات التعليم بين سكان الضفة، ووفقاً لدراسة أجرتها جامعة بيرزيت، فإن نسبة الفلسطينيين الذين يختارون الجامعات المحلية بدلاً من المؤسسات الأجنبية في تزايد مستمر، حيث حصل 41% من الفلسطينيين على درجة البكالوريوس من مؤسسات فلسطينية.

لا تتعجب عندما تعرف أن الشعب الفلسطيني بشكل عام وسكان الضفة الغربية بشكل حاص تم تصنيفهم وفقاً لليونيسكو من أكثر الشعوب تعليماً في الشرق الأوسط والأكثر حرصاً على التعليم رغم ظروف الاحتلال الصعبة التي تكتنفهم.

بلغت نسبة المتعلمين بين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة وفقاً للمكتب المركزي الفلسطيني للإحصاء حوالي 94.6% لعام 2009م. يوجد بالضفة الغربية سبعة جامعات وهم:

  • جامعة بيت لحم: تم افتتاحها في عام 1973، وهي بالأساس مؤسسة كاثوليكية رومانية تقليدية بتمويل جزئي من الفاتيكان.
  • جامعة بيرزيت: وتقع في شمال رام الله، وتحولت من كلية إلى جامعة في عام 1975، بعد إضافة برامج أعلى للعام الثالث والرابع.
  • جامعة النجاح: تقع في نابلس، وأصبحت جامعة النجاح الوطنية في عام 1977م.
  • جامعة الخليل: تأسست في عام 1971، لتكون في الأصل كلية الشريعة، ثم أصبحت فيما بعد جامعة الخليل في عام 1980م.
  • جامعة القدس: تأسست في عام 1995، حيث قامت بدمج العديد من الكليات التي كانت متفرقة في القدس الشرقية وما حولها.
  • الجامعة العربية الأمريكية: تأسست في عام 2000، وهي الجامعة الخاصة الوحيدة في الضفة الغربية، بهدف توفير الدورات التدريبية والكورسات التعليمية المختلفة وفقاً لنظام العليم الأمريكي.
التعليم العالي والجامعات

التعليم العالي والجامعات

الكثافة السكانية

يعتبر الجزء الأكثر كثافة سكانية في المنطقة هو السلسلة الجبلية التي تمتد من الشمال إلى الجنوب، حيث تقع مدن القدس ونابلس وجنين ورام الله وبيت لحم والخليل.

يبلغ عدد سكان الخليل 163146 نسمة، نابلس 136132 نسمة، جنين 90004 نسمة، قلقيلية 41739 نسمة، البيرة 38202 نسمة، رام الله 27460 نسمة، وأقلهم نسبياً هي أريحا التي يبلغ سكانها 18346 نسمة.

الكثافة السكانية

الكثافة السكانية

المراجع

مصدر 1

مصدر 2

You may also like

Leave a Comment