الضفة الغربية والاردن
قام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتعهد بضم الجزء الشرقي من الضفة الغربية والمعروف باسم غور الأردن، وهذا التعهد من الممكن أن يعيق عملية السلام داخل المنطقة، ولهذا نعرض عليكم فيما يلي نظرة سريعة على طبيعة الضفة الغربية والاردن وما بها من تعقيدات.
الضفة الغربية والاردن
أدان المجتمع الدولي الحملة الانتخابية التي قام بها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بشان ضم وادي الاردن بالضفة الغربية، كما صرحت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بأنها سوف تكون اجراءات الضم غير قانونية كما ورد في القانون الدولي.
ما هو وادي الاردن ؟
- بعد قرار الضم الذي أصدره نتنياهو قام بعرض خريطة المنطقة تمتد على طول نهر الاردن وخط الهدنة في عام 1949 .
- وكان هذا الجزء من الضفة يطلق عليه وادي الاردن وهو المكان الذي أراد نتنياهو تطبيق السيادة الإسرائيلية عليه.
- فهذه المنطقة تمثل ثلث الضفة الغربية، وهي موطن لحوالي 9000 من 400000 إسرائيلي يعيشون في الأراضي المحتلة.
- يبلغ غور الأردن حوالي 60٪ من المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل بالكامل في الضفة الغربية ويعد من اهم الاماكن من الناحية الاستراتيجية، حيث يستضيف العديد من المصالح التجارية الزراعية الإسرائيلية.
أصول الضفة الغربية
- عندما أوصى قسم الانتداب على فلسطين الصادر عن الأمم المتحدة عام 1947 بتقسيم المنطقة بين دولة عربية ودولة يهودية، تقع الأراضي المعروفة حاليًا باسم الضفة الغربية تحت سيطرة الأراضي الفلسطينية العربية.
- بعد إعلان الأمم المتحدة وإقامة الدولة الإسرائيلية ، اندلع القتال والحرب الأهلية بين الإسرائيليين والعرب الفلسطينيين، بدعم من الدول العربية المحيطة، للسيطرة على الأرض.
- نجد ان الجهود الفلسطينية باءت بالفشل، بعدها تلاشت الآمال بإقامة دولة قومية وكان مستقبل المناطق موضع شك.
- احتفظت الدول المجاورة بمطالبها الخاصة بأراضيها المحتلة من إسرائيل وعلى هذا النحو ، فإن الهدنة الأردنية – الإسرائيلية في عام 1949 نحتت الحدود لما يعرف اليوم بالضفة الغربية.
- في عام1950، تم ضم الأراضي رسمياً من قبل الأردن وقسمت على نهر الأردن، مع السكان الأردنيين على الضفة الشرقية والسكان الفلسطينيين في الغرب.
عواقب قرار الضم
- بالرغم من أن إسرائيل تسيطر سيطرة كاملة على غور الأردن، الا ان الضم الرسمي لهذا الجزء الكبير من الضفة الغربية سوف يبعث برسالة قوية حول السيادة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية.
- هذه الخطوة سوف تمكن السياسيين اليمنيين في إسرائيل، الذين يرون وادي الأردن على الحدود الشرقية للبلاد والذين يعارضون بشدة لحل الدولتين.
- كما أنه سوف يكون بمثابة نعمة للمستوطنين الإسرائيليين، لأن الضم يمكن أن يضفي مزيدًا من الشرعية على التنمية في المنطقة ويحتمل أن يؤدي إلى نمو المستوطنات.
- على العكس من حال الفلسطينيين الذين يعيشون في غور الأردن حيث تكون اقامتهم غير مؤكدة ، كما نجد أن وضعهم غير واضح المعالم في خطط نتنياهو هل يتم اعتبارهم مواطنين إسرائيليين أم مقيمين ولكن بحقوق أقل.
الاحتلال الإسرائيلي
- نجد أن بعد حرب الأيام الستة عام 1967، استولت إسرائيل على الضفة الغربية ، إلى جانب قطاع غزة ومرتفعات الجولان.
- لم يعترف المجتمع الدولي بالاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية ومطالباتها بالأراضي الأخرى.
- ومع ذلك بدأ بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأرض المحتلة بين سبعينيات وثمانينات القرن الماضي واعتبر هذا غير قانوني من قبل الأمم المتحدة وعارضه الفلسطينيون.
- كانت هناك مستوطنات قليلة في البداية، ولكن بحلول أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بلغ عدد المستوطنات أكثر من 100 نسمة وانتشرت في جميع أنحاء الضفة الغربية.
- كانت سياسة الاستيطان أو دعمها أو تفكيكها في قلب السياسة الداخلية لإسرائيل ونقطة مؤلمة في مفاوضات السلام التي تقودها دوليا.
المراجع