المناخ الاستوائي في امريكا
في بعض الأوقات يسود المناخ الاستوائي معظم أنحاء أمريكا لذلك لابد من الاهتمام بمعرفة الوقت الذي تنوي فيه زيارتها، وقد اخترنا أن نتحدث في هذا المقال عن المناخ الاستوائي في امريكا ودرجات الحرارة ومجموعة من أهم المعلومات عن طبيعة هذا المناخ.
المناخ الاستوائي في امريكا
حدود الولايات المتحدة الأمريكية
يتم تجميع أجزاء الولايات المتحدة عادة في خمس مناطق مختلفة: الشمال الشرقي والجنوب الغربي والغرب والجنوب الشرقي والغرب الأوسط.
ويختلف مناخ الولايات المتحدة الأمريكية بشكل كبير حسب المنطقة، ويتميز الشمال الشرقي بمناخ متنوع إلى حد ما.
مع فصول الشتاء الباردة القاسية (التي غالباً ما تجلب الطقس القاسي في شكل عواصف ثلجية) وصيف شبه رطب، وخاصة في الجنوب.
في كثير من الأحيان يكون متوسط درجات الحرارة خلال فصل الشتاء أقل بكثير من 0 درجة فهرنهايت.
على طول الساحل الغربي، ولا سيما في أقصى الشمال الذي تسافر إليه، يمكنك توقع فصول الشتاء الباردة والرطبة والصيف البارد والجاف.
(وغالبًا يكون هناك أمسيات شديدة البرودة، مع متوسط درجات الحرارة في الخمسينيات والستينيات).
وفي الوقت نفسه يمكن وصف المناخ في الجنوب الشرقي على أنه الأكثر رطوبة رطبًا وهو أيضًا شبه استوائي.
كما تكون فصول الشتاء دافئة ويكون الصيف حار جدًا، فمن المألوف أن يكون متوسط درجات الحرارة في الصيف أكثر من 100 درجة.
وفي الغرب الأوسط يكون فصل الصيف رطب، وذلك على الرغم من أن فصول الشتاء عادة ما تكون أبرد من الجنوب الشرقي.
السفر الموسمي حسب المنطقة
بناءً على الموسم والمنطقة التي تسافر إليها في أمريكا، تختلف الأنشطة بشكل كبير.
بشكل عام يشتهر الشمال الشرقي بأوراق الشجر، فقد يرغب عشاق الطبيعة في التخطيط لرحلتهم لمشاهدة أوراق الشجر بألوانها الرائعة والمختلفة.
وعادة ما يحدث ذلك خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر أكتوبر، ولكن هذا يعتمد أيضًا على المكان الذي تذهب إليه.
يعد منتصف سبتمبر وقتًا رائعًا لزيارة الغرب، حيث تكون درجات الحرارة معتدلة وتكون الأيام صافية.
وعادةً ما تنخفض الأسعار الزائدة بعد الارتفاع الشديد خلال فصل الصيف.
كما يكون فصل الصيف في الغرب معتدلًا جدًا مقارنةً بأجزاء أخرى من البلاد.
ومن الأفضل القيام بزيارة الجنوب الشرقي بين أكتوبر وأوائل أبريل.
إذا قررت زيارة الجنوب الشرقي خلال فصل الصيف، فقط تأكد من توجهك إلى الشواطئ: مثل ميرتل بيتش، فلوريدا كيز وجلف شورز وهى شواطئ جميلة خلال هذا الوقت من العام.
أسباب وتأثير المناخ الاستوائي في امريكا
بمساعدة بيانات الأقمار الصناعية، يتتبع العلماء الذين يدرسون المناطق الاستوائية والمناطق المناخية الأخرى التغيرات على مر الزمن.
حيث يتم تمييز المناطق الاستوائية باللون البرتقالي، وتظهر الدراسات الحديثة أن المنطقة الاستوائية تتوسع باتجاه القطبين.
ويؤدي هذا الاتساع إلى ظهور أمراض المناطق المدارية وانتشار الجفاف في المناطق شبه الاستوائية.
تأثير المناخ الاستوائي
من المعروف أن المناطق الاستوائية هي المناطق المحيطة بخط الاستواء، وهى التي تهب فيها الرياح التجارية السائدة من الشرق إلى الغرب.
تنتج الرياح التجارية عن تسخين الشمس لخط الاستواء أكثر من القطبين الشمالي والجنوبي.
عندما تقوم الشمس بتسخين الأرض والمحيط حول خط الاستواء، يرتفع الهواء الدافئ الرطب مما يخلق غيوم وعواصف وأمطار، ويفقد الهواء الحرارة والرطوبة من خلال هطول الأمطار.
في الجزء العلوي من الغلاف الجوي، يتحرك الهواء بعيدًا عن خط الاستواء نحو القطبين، ويكون أكثر جفافًا في المناطق شبه الاستوائية.
وهناك نجد المناطق الجافة والصحاري في المناطق التي لا تنتقل فيها الرياح السطحية السائدة فوق الماء لتجديد رطوبتها.
من البيانات التي جمعتها الأقمار الصناعية قام العلماء بقياس اتساع المناطق المدارية بحوالي 10 درجات من خط العرض على مدى السنوات الثلاثين الماضية.
هذه البيانات تظهر غازات دفيئة تسمى الأوزون مصنوعة من ثلاث ذرات أكسجين.
وتقيس الأقمار الصناعية الأوزون بين الأرض وأعلى الغلاف الجوي، حيث تظهر كميات عالية باللون الأزرق الداكن، وكميات منخفضة باللون الأزرق الفاتح إلى الأبيض.
يتشكل الأوزون الموجود في الجزء العلوي من الغلاف الجوي بشكل طبيعي وجيد.
حيث يحمينا من أشعة الشمس فوق البنفسجية التي تسبب حروق الشمس.
أما عن الأوزون السيئ الموجود بالقرب من الأرض فهو ناجم عن التلوث ويضر بالنباتات ورئتي الإنسان.
لقد حدث تغير في مدى المناطق المدارية خلال العقود القليلة الماضية.
حيث تحولت الحافة الشمالية من المناطق الاستوائية نحو الشمال بمتوسط 4 درجات.
بينما تحولت الحافة الجنوبية جنوبًا بنحو 6 درجات، إنه اتساع يبلغ حوالي 10 درجات على مدار 30 عامًا.
قد لا يبدو كثيرًا لكنه له تأثير كبير، ويؤثر توسيع المنطقة الاستوائية القطبية على مسارات العواصف ودورة المياه، مما يؤثر على الأماكن التي يعيش فيها كثير من الناس.
ومن المرجح أن يزداد الجفاف في أماكن مختلفة مثل جنوب غرب الولايات المتحدة والشرق الأوسط وجنوب أستراليا.
بالإضافة إلى ذلك تكثر الأمراض المدارية، مثل حمى الضنك التي تنقلها البعوض.
وهى تنتشر بشكل كبير، حيث تم الإبلاغ عن تفشي المرض مؤخراً في فلوريدا والبرتغال وحتى روسيا.