تعد ولاية كارولاينا من اشهر البلدان الزراعية متنوعة المحاصيل وذلك لموقعها المتميز، لمعرفة المزيد سنتعرض اليكم بماذا تشتهر ولاية كارولاينا الجنوبية الأمريكية في الزراعة.
الزراعة في ولاية كارولاينا الجنوبية
تعتبر الزراعة البنية الأساسية للاقتصاد في كارولينا، فقد ظهرت الزراعة بها عندما زرع السكان الامريكيين الاصليين بعض المحاصيل مثل الفول، القرع ، البصل، البطيخ، الذرة، قام ايضا السكان البريطانيون المستعمرين بزراعة القطن والتبغ والزنجبيل.
أشهر الزراعات في ولاية كارولاينا الجنوبية
زراعة الأرز والنيلي
حاول الأمريكان تزويد المحاصيل فقاموا بشراء بذور الأرز من مدغشقر في عام 1685، طورو الحقول الزراعية حتي بلغ معدل تصدير الأرز 66 مليون رطل سنويا حينها اصبح من اهم المحاصيل في كارولينا، احتلت زراعة النيلي المركز الثاني، فقد دمج المزارعون زراعة الأرز والنيلي في أراضي زراعية واحدة.
زراعة القطن
بعد أن جفت الأسواق حول الفلاحون نشاطهم على زراعة القطن الذي احتل مكانة هامة في جميع الأسواق الانجليزية والامريكية نظرا لاليافه الطويلة والقوية، وبحلول عام 1793 تم اختراع محلج للقطن، في ذلك الوقت اعتبر القطن المحصول الرئيسي في كارولاينا الجنوبية.
زراعة التبغ
يحظي التبغ على أهمية كبيرة عند الأوربيين حيث يصدر أكثر من مليون جنيه سنويا، وفي بداية القرن التاسع عشر تم أنتاج وبيع مجموعة متنوعة عرفت باسم الأوراق المشرقة نسبته إلى لونها الأصفر المائل إلى الليموني، وأرسلت جزء كبير منه إلى فرجينيا وجنوب كارولاينا للمعالجة والتصنيع.
زراعة الفراولة والهليون
شرع المزارعون في زراعة العديد من محاصيل الإنتاج مثل الفراولة والهليون، فقد تطورت أسواق الفاكهة والخضروات لتزويد شيكاغو ونيويورك والمدن الكبرى الأخرى.
زراعة نباتات الزينة
أهتم المزارعون بزراعة نباتات الزينة والزهور الملونة والنباتات والأعشاب الحمضية الملونة، وتم تصدير هذه النباتات إلى ملاعب الغولف والشركات الكبري.
أهم المحاصيل الأخرى
انتشرت بعض الزراعات ذات الأوراق الخضراء مثل الطماطم والبطيخ، وتحتل أيضا المرتبة الثانية في إنتاج الخوخ، تزرع المحاصيل الحقلية مثل الذرة وفول الصويا والفول السوداني على أكثر من 1.3 مليون فدان، إلى جانب الكتان الذي يزرع بكثرة بسبب أليافه القوية، وأصبح الفول السوداني سلعة رئيسية في جميع أنحاء الولاية، كل هذا أدى إلى تنوع كبير في محاصيل الفاكهة والخضروات.
معدل الأراضي الزراعية في ولاية كارولاينا الجنوبية
يبلغ عدد الأراضي الزراعية نحو 25000 ارض، والتي تشمل 4.9 مليون فدان، تغطي الغابات ثلث مساحة الولاية وتبلغ قيمة الزراعة 3 مليارات دولار سنويًا بين المحاصيل والماشية.
أثر الزراعة على ولاية كارولاينا الجنوبية
انتقلت الزراعة نقلة حضارية كبيرة بين عامي 1815 و 1840 وساعد علي ذلك التكنولوجيا ووسائل النقل التي أدت إلى تدفق السلع الزراعية إلى السوق.
عندما جاء عام 1914 كانت هيمنت التكنولوجيا على الزراعة حيث انشأ أول مصنع ناجح لزيت بذرة القطن في الولاية عام 1882 في تشارلستون، وأقيمت المعارض الصناعية لعرض المنتجات الخاصة، والأدوات الزراعية، والآلات في الميادين والمنازل، سمي عام 1898 بالعصر الذهبي للزراعة وذلك لما شهده المزارعون من ازدهار.
خلال الفترة 1945-1972 استخدمت الزراعة عددًا أكبر من العمال، وبلغ رأس مال الإنتاج الزراعي أكبر تدفق نقدي من المنتجات الأخرى، مع زيادة الطلب على الأعشاب والأغذية، لم يتوقف مزارعي كارولينا عند هذا الحد فقد اخذو يدرسون إمكانية وجود محاصيل بديلة مثل التوت والبروكلي.
آخر ما توصلت إليه ولاية كارولاينا الجنوبية في الزراعة
بحلول القرن الحادي والعشرين تمكنت ولاية كارولينا من خلال تقدم التكنولوجيا القيام بتخصص المنتجات ذات القيمة المضافة الطازجة والمعالجة على سبيل المثال الصلصة والتوابل و المربى والهلام وشراب العسل والقصب والفول السوداني والفشار والخمور والمشروبات الفريدة لكارولينا الجنوبية مثل الشاي الأمريكي الكلاسيكي.
بالإضافة إلى العناصر الزراعية الخاصة بها مثل نكهة الخرشوف، والأرز العطري الذي يزرع على نهر بي دي، ومجموعة متنوعة من مشروبات ورقائق القرع.
التنمية الاقتصادية الزراعية
تعتبر تنمية الزراعة من الأمور الميسرة في ولاية كارولينا لما تمتلكه من تربة خصبة ومزارع انتاجية ومساحات خضراء واسعة، وغابات شاسعة، ومزارعين ذوي خبرة، وموارد طبيعية ومتجددة وبشرية وقوة عاملة جاهزة متعلمة ومدربة، وبنية تحتية للطرق السريعة وأنظمة السكك الحديدية بالإضافة إلى ميناء يلعب دورا هاما في سوق التصدير الجديد.
