المناخ الصحراوي وخصائصه
يعتبر المناخ الصحراوي من المناخات التي تكثر فيها عملية التبخر، وتهطل عليها الأمطار بشكل قليل، وتغطي الصحراء 14.2% من مساحة الأرض، وفي هذا المقال اخترنا أن نتحدث عن المناخ الصحراوي وخصائصه المختلفة.
المناخ الصحراوي وخصائصه
ما هى خصائص المناخ الصحراوي؟
على الرغم من أن درجات الحرارة في المناطق الصحراوية تكون شديدة للغاية أثناء النهار، إلا أنها يمكن أن تصبح شديدة البرودة في الليل.
لا تنمو النباتات الطويلة جدًا في الصحراء، لذا لا يمكن أن تستوعب المنطقة الصحراوية سوى الحيوانات الصغيرة والقوارض والزواحف.
حيث يمكن لهذه الحيوانات الهروب من آشعة الشمس القاسية عن طريق الاختباء تحت الصخور الصغيرة أو الاختباء في الجحور.
وتميل العديد من الحيوانات الصحراوية إلى أن تكون ليلية، حيث أنها تنام أثناء النهار وتخرج في الليل عندما تكون درجات الحرارة أقل.
ونظرًا لعدم وجود أي مصدر دائم للمياه في المناطق الصحراوية، فإن الحيوانات إما أن تخزن المياه في أجسامها أو تلبي احتياجاتها المائية من خلال الأطعمة التي تتناولها.
وتحدث عواصف الغبار في المثير من الأحيان، ويمكن أن يصل ارتفاع هذه العواصف إلى ميل واحد ويسافر على بعد مائة ميل.
النباتات الموجودة في المناخ الصحراوي
عادة ما تكون النباتات التي تعيش في المناخ الصحراوي قادرة على النمو في المناطق الصحراوية من خلال قيامها بتخزين المياه في جذعها.
وعادة ما تنمو متباعدة بحيث تمتد جذورها إلى الأسفل من أجل أن تستطيع امتصاص الماء.
تكون بعض الصحاري حارة لدرجة أنه عندما تمطر يتبخر الماء في الهواء قبل أن يصل إلى الأرض.
وهناك بعض الصحاري التي تتواجد في القارة القطبية الجنوبية وهى تعرف باسم الصحارى الباردة، وتنمو فيها كمية صغيرة للغاية من النباتات.
وتتلقى الصحراء الأكثر جفافاً على الأرض سنتيمترًا واحدًا في المتوسط من الأمطار كل 5 إلى 20 عامًا.
ولأن الدهون الموجودة في الجسم تحتفظ بالحرارة، نجد أن معظم الحيوانات الصحراوية لديها قدرة على التكيف.
وهذه القدرة تسمح لها بتخزين جميع الدهون في منطقة واحدة من الجسم.
على سبيل المثال يقوم الجمل بتخزين كل دهون الجسم في سنامه.
كما أن لنبات الصبار القدرة على التكيف أيضًا من أجل البقاء على قيد الحياة في الصحراء.
وتحميه أشواكه من أن تأكله الحيوانات المختلفة، كما أن الغطاء الخارجي الشمعي يجعله يحصل على الرطوبة ولا يفقدها.
الصحاري الباردة
الصحارى الباردة (كما هو الحال في القارة القطبية الجنوبية) تحتوي على القليل جدا من النباتات والأعشاب. وهى تنمو فقط خلال فصل الصيف.
ومن المعروف أن المناطق الحيوية الموجودة في الصحراء هي في الواقع عامل جذب سياحي كبير.
حيث يستمتع الناس بتسلق الصخور وركوب الدراجات الترابية والمشي لمسافات طويلة في الصحراء.
ويمكن العثور على المناطق الحيوية الصحراوية في كل قارة باستثناء أوروبا.
صحراء أتاكاما
تعتبر صحراء أتاكاما واحدة من أكثر الأماكن جفافا على الأرض، حيث إنها خالية من الحياة تقريبًا لأنها لأنها لا تتلقى الأمطار من جبال الأنديز إلى الشرق ومن سلسلة ساحل تشيلي إلى الغرب.
ويعد تيار هومبولدت البارد وإعصار المحيط الهادئ من أهم أسباب الحفاظ على المناخ الجاف في أتاكاما.
يبلغ متوسط هطول الأمطار في المنطقة 1 ملم (0.039 بوصة) في السنة.
وتشير الدلائل إلى أن هذه الصحراء قد لا يكون قد هطل عليها أي أمطار من 1570 إلى 1971.
انها قاحلة للغاية لدرجة أن الجبال التي تصل إلى 6888 متر (22،589 قدم) خالية تماما من الأنهار الجليدية.
وفي الجزء الجنوبي تكون درجة الحرارة من 25 درجة مئوية إلى 27 درجة مئوية، وهو خالي تمامًا من الأنهار الجليدية في جميع أنحاء الربع.
وذلك على الرغم من أن التربة الصقيعية تمتد إلى ارتفاع يصل إلى 4،400 م (14400 قدم).
ولكن على الرغم من كل ذلك نجد أن هناك بعض النباتات في أتاكاما، وهى تحصل على الرطوبة من الندى والضباب الذي ينفجر من المحيط الهادئ.