على الرغم من أن أفريقيا تُعرف دائمًا بالغابات المطيرة إلا أنها من المناطق البيئية المتنوعة للغاية، حيث أنها تحتوي على مناطق ذات مناخات رطبة دافئة إلى حارة بسبب خطوط العرض وحزام المطر الاستوائي، وفي هذا المقال سوف نتعرف على المناخ المداري في افريقيا .
المناخ المداري في افريقيا
المناخ في أفريقيا
تتراوح الأجواء المتنوعة لأفريقيا من الصحارى الحارقة إلى الأنهار الجليدية، ومن الغابات المطيرة البخارية إلى السهول العشبية.
وعادة ما يكون نمط المناخ طويل الأجل، ويكون له العديد من الخصائص التي تتمثل في مثل درجة الحرارة وهطول الأمطار والرياح.
تلعب كمية الحرارة الناتجة عن الشمس دورًا رئيسيًا في تحديد طبيعة المناخ.
ويستقبل خط الاستواء حرارة شمسية أكثر من أي جزء آخر من الأرض، وتسمى المناطق الموجودة على جانبي خط الاستواء بالمناطق المدارية.
وتعتبر أفريقيا هي القارة الأكثر استوائية في العالم، وتكون فقط الحافة الشمالية والطرف الجنوبي منها خارج المناطق المدارية.
وتقع نصف أفريقيا في شمال خط الاستواء ونصفها في الجنوب، وينتج هذا التناظر أو التوازن أحزمة مناخ مطابقة على مسافات متساوية تقريبًا في شمال وجنوب خط الاستواء.
بماذا يتميز مناخ وسط القارة؟
يتميز وسط القارة بمناخ استوائي رطب مع هطول أمطار غزيرة للغاية.
وتوجد في الشمال والجنوب أحزمة مناخ استوائية ومواسم جافة، وفي بعض الأحيان يتسبب ذلك في حدوث المجاعات في الساحل.
تقع منطقة الساحل الصحراوية شبه المؤهلة في الشمال من الساحل، وبالتحديد في الجزء الجنوبي الضيق من إفريقيا.
وهى تجلب كتل الهواء الرطبة التي تتحرك من المحيطات، وتعتبر المناطق الشمالية والجنوبية من المناطق الصحراوية عبارة عن أحزمة مناخ البحر الأبيض المتوسط ويكون الصيف فيها جاف وحار والشتاء رطب ومعتدل.
عوامل بيئية أخرى يتميز بها المناخ المداري في افريقيا
هناك العديد من العوامل البيئية التي تميز هذا المناخ دونًا عن غيره مثل الرياح والتيارات المحيطية.
وهى تسبب تباينات داخل أحزمة المناخ وتغطي مناطق مختلفة من أفريقيا وتعطيها مناخها المحلي الخاص.
وتعد منطقة التقارب المدارية أو ITCZ واحدة من أهم العوامل المناخية في أفريقيا وهى موجودة في جنوب الصحراء الكبرى، وتعتبر النقطة التي تلتقي فيها كتل الهواء المدارية الدافئة والرطبة.
تؤثر تيارات الجبال والمحيطات على المناخ أيضًا، وتجبر الجبال كتل الهواء في ITCZ على الارتفاع والنمو بشكل أكثر برودة ورطوبة.
وهى تكون على شكل أمطار أو حتى تساقط للثلوج، مما يمنح المناطق الجبلية مزيدًا من الأمطار السنوية.
يبرد تيار بنغيلا البارد في المحيط الأطلسي ويجعل منطقة التجارة الدولية بعيدة عن جنوب غرب إفريقيا.
ونتيجة لذلك تتلقى تلك المنطقة بشكل عام أمطارًا قليلة، وتحصل على بعض الرطوبة من الضباب الذي يتشكل على طول الساحل.
المناخات الإقليمية
لكل منطقة في أفريقيا مناخ خاص بها، ويجلب مناخ البحر الأبيض المتوسط في شمال إفريقيا 16 بوصة من الأمطار سنويًا على الأقل.
ويتميز الجزء الجنوبي من المنطقة بمناخ صحراوي وتهطل فيه الأمطار بنسبة أقل من 4 بوصات.
بين هاتين المنطقتين تتواجد منطقة من السهول الجافة والمسطحة تسمى السهوب.
حيث يتراوح معدل هطول الأمطار السنوي بين 4 إلى 16 بوصة والجفاف في الصيف لمدة خمسة أشهر أو أكثر.
ويمكن لهطول الأمطار في السهوب أن يسبب فيضانات مدمرة للغاية.
وتشمل أفريقيا الاستوائية الساحل الجنوبي لغرب إفريقيا والغابات المطيرة في وسط إفريقيا.
تستقبل هذه المنطقة أمطارًا غزيرة على مدار العام، وتستمر هذه المواسم المطيرة عمومًا من سبتمبر إلى نوفمبر ومن فبراير إلى يونيو.
تشكل المناطق الداخلية لغرب إفريقيا والساحل والسودان والأراضي الإثيوبية منطقة مناخية أكثر جفافاً.
وتحصل الأجزاء الشمالية من هذه المنطقة على كمية أقل من الأمطار من الأجزاء الجنوبية، ويكون موسم الأمطار فيها واحدًا من أكتوبر حتى يونيو.
بالإضافة إلى ذلك تقل الأمطار في المنطقة عمومًا من الغرب إلى الشرق، وتتمتع أجزاء من شرق إثيوبيا والصومال بالقرب من المحيط الهندي بمناخ صحراوي.
وفي شرق إفريقيا الذي يتكون من أوغندا وكينيا وتنزانيا، نجد المناخ يتميز بكونه حار ورطب على طول الساحل وحول بحيرة فيكتوريا، وهو يكون أكثر برودة في المرتفعات والجبال.
ومن أكثر المناطق هطولاً للأمطار هي حوض بحيرة فيكتوريا، والجبال، والجزر الساحلية التي تتلقى أكثر من 59 بوصة من الأمطار سنويًا.
وهناك أجزاء أخرى من المنطقة يكون فيها متوسط هطول الأمطار هو 30 بوصة سنويًا.
مناخ جنوب أفريقيا
مناخ جنوب إفريقيا يشبه إلى حد ما مناخ غرب أفريقيا وجنوب السودان، ويكون موسم الأمطار هو الأطول في الجزء الشمالي من المنطقة، حيث يستمر من نوفمبر إلى مارس.
يتناقص هطول الأمطار من الشمال إلى الجنوب ويزيد من الغرب إلى الشرق عكس أنماط هطول الأمطار شمال خط الاستواء.
وعادة ما يكون مناخ جنوب أفريقيا هو مناخ البحر الأبيض المتوسط ، مع هطول الأمطار من أبريل إلى سبتمبر وحدوث موسم جاف خلال بقية العام.
