بماذا تشتهر تركمانستان في الزراعة

تعتبر الزراعة في تركمانستان من القطاعات الهامة في الاقتصاد، حيث أنها تساهم بنسبة 12.7 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وتوظف 48.2 ٪ من القوى العاملة، ومع ذلك هناك فقط 4 ٪ من إجمالي مساحة الأراضي المزروعة، وفي هذا المقال سوف نجيب على سؤال بماذا تشتهر تركمانستان في الزراعة ؟

بماذا تشتهر تركمانستان في الزراعة

بماذا تشتهر تركمانستان في الزراعة
بماذا تشتهر تركمانستان في الزراعة

ما هى المحاصيل التي تتم زراعتها في تركمانستان؟

بسبب المناخ الجاف يعتبر الري من الأمور الضرورية لجميع الأراضي المزروعة.

وتتم زراعة محاصيل قليلة من القمح والفواكه الحمضية والتمر والتين والرمان والزيتون وقصب السكر في بعض أنحاء البلاد.

كما يزرع السمسم والفستق بكميات أقل، ومن المعروف أن أهم محصولين هما القطن – الذي يزرع في نصف الأراضي المروية في البلاد، والقمح أيضًا.

على الرغم من أن تركمانستان كانت في السابق من أكبر الدول إنتاجًا للقطن في العالم، نجد أن الصادرات قد انخفضت بنسبة 50٪ في السنوات الأخيرة.

ويرجع ذلك إلى الصعوبات البيئية للري في بيئة صحراوية، وتطلبت زراعة القطن في تركمانستان تحويل كمية كبيرة من المياه من نهر آمو داريا إلى الأراضي.

وإدخال كميات كبيرة من الأسمدة إلى النهر، ونتيجة لذلك تعد زراعة القطن في تركمانستان أحد العوامل التي تسبب جفاف بحر آرال.

تطور زراعة الفواكه

تطورت زراعة الفواكه في تركمانستان بشكل كبير، ومن أهم هذه الفواكه هى الكمثرى والتفاح والمشمش والبطيخ.

وهى عادة ما تكون حلوة ولذيذة ومليئة بالمياه، وغالبًا ما يتم تقديم البطيخ كحلوى أو وجبة خفيفة مع الشاي.

وتمتلئ الأسواق بأكوام ضخمة من البطيخ، الذي يتم تقديمه كهدية خاصة أو بغرض الترحيب أو الوداع.

بماذا تشتهر تركمانستان في الزراعة
بماذا تشتهر تركمانستان في الزراعة

تربية الحيوانات في تركمانستان

تشكل تربية الحيوانات جزءًا كبيراً من عملية الزراعة في تركمانستان.

وذلك على الرغم من حقيقة أن المناخ القاحل يمثل صعوبات كبيرة في إنتاج علف كافٍ للحيوانات.

ومن المعروف أن غالبية الحيوانات في البلد من الأغنام التي تربى في المقام الأول للحصول على الصوف والجلود.

كما يتم أيضًا تربية عدد كبير من الدجاج والماشية والماعز والخنازير.

بماذا تشتهر تركمانستان في الزراعة
بماذا تشتهر تركمانستان في الزراعة

الأراضي الزراعية في تركمانستان

هناك حوالي 30-35 ٪ من تركمانستان تعتبر صالحة للزراعة، كما أن جميع المحاصيل الزراعية تعتبر منخفضة الجودة نسبيًا بسبب سوء استخدام المياه، والتملح، وعدم كفاءة الري، والتطور المفرط لزراعة القطن.

في عام 2001 شغلت الزراعة 48 ٪ من السكان، وهى تمثل حوالي 27 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي.

كان الإنتاج التقديري للقطن في الفترة 2001/2002 هو 185000 طن، مرتفعًا عن 137000 طن في عام 1996

وقد تسبب نقص الآلات في عدم حصاد أجزاء كبيرة من محصول القطن.

ويزرع القمح أيضًا لتجنب الاعتماد على عائدات تصدير القطن الغير مستقرة.

وفي عام 1999 بلغ الإنتاج المقدر 1506000 طن، وتزرع ثمار الحمضيات والتمر والتين والعنب والرمان والزيتون وقصب السكر في بساتين وحقول مروية في الجنوب الغربي.

ومن المعروف أن السمسم والفستق والبذور الزيتية هي محاصيل تصدير أخرى في غاية الأهمية.

بماذا تشتهر تركمانستان في الزراعة
بماذا تشتهر تركمانستان في الزراعة

تنظيم هيكل المزرعة

تم تنظيم الزراعة بشكل كبير في تركمانستان، كما هو الحال في جميع الجمهوريات السوفيتية الأخرى في نظام مزدوج.

تعايشت في هذا النظام جميع المزارع الجماعية والحكومية الواسعة النطاق في علاقة تكافلية مع الزراعة الفردية التي تقوم بها الأسر المختلفة في كل مكان.

وأدت عملية الانتقال إلى السوق التي بدأت في تركمانستان المستقلة بعد عام 1992 إلى إنشاء فئة جديدة من مزارع الفلاحين متوسطة الحجم، والمعروفة باسم مزارع دايهان أو دايهان.

في عام 2002 كان هناك أكثر من 5000 مزرعة خاصة في تركمانستان، على مساحة 81000 هكتار.

تم تحويل المزارع الجماعية السابقة والمزارع الحكومية في 1996-1997 إلى جمعيات من المستأجرين.

بماذا تشتهر تركمانستان في الزراعة
بماذا تشتهر تركمانستان في الزراعة

تم تنظيم ما يسمى “جمعيات الفلاحين” بموجب مرسوم رئاسي بدلاً من المزارع الجماعية والحكومية التقليدية، وتم إصدار تعليمات لكل جمعية بتوزيع حقولها الكبيرة على المستأجرين الأفراد.

يبلغ متوسط ​​المساحة المستأجرة داخل جمعية الفلاحين 4 هكتارات، في حين يبلغ متوسط ​​مساحة مزرعة ديهان 16 هكتارا.

أقر دستور عام 1992 لتركمانستان المستقلة ملكية الأراضي الخاصة، وينص قانون الأراضي وهو القانون الدائم الذي يفسر الدستور المتعلق بمسائل الأراضي، على أن الأراضي المملوكة ملكية خاصة في تركمانستان غير قابلة للتحويل: لا يجوز بيعها أو تقديمها كهدية أو تبادلها.

وبالتالي فإن مفهوم ملكية الأراضي الخاصة في تركمانستان يختلف عن الفكرة المقبولة في اقتصادات السوق.

حيث تنطوي الملكية على إمكانية النقل الكاملة لحقوق الملكية، من الناحية العملية تخضع جميع الأراضي في تركمانستان لسيطرة الدولة.

المراجع

المصدر

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *