بماذا تشتهر أوزبكستان في الزراعة
توظف الزراعة في أوزبكستان حوالي 28 ٪ من القوى العاملة في البلاد وتساهم بنسبة 24 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وتتطلب زراعة المحاصيل الري المستمر وتحدث بشكل رئيسي في الأنهار والواحات، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن الزراعة ونجيب على سؤال بماذا تشتهر أوزبكستان في الزراعة؟
بماذا تشتهر أوزبكستان في الزراعة
تبلغ مساحة الأراضي القابلة للزراعة في أوزبكستان حوالي 4.5 مليون هكتار، أو حوالي 10٪ من إجمالي مساحة أوزبكستان، وهى مقسمة بين المحاصيل والماشية.
وتغطي المراعي الصحراوية بالكامل 50 ٪ من مساحة البلاد، لكنها تربي الخراف فقط.
الإنتاج الزراعي
القطن هو المحصول الرئيسي في أوزبكستان، حيث أنه يمثل حوالي 17 ٪ من الصادرات.
وتشتهر أوزبكستان بإنتاجها السنوي من القطن وهو حوالي 1 مليون طن من الألياف (4٪ -5٪ من الإنتاج العالمي).
وتتراوح صادراتها بين 700،000 و 800،000 طن (10٪ من الصادرات العالمية)، وتعد أوزبكستان سادس أكبر منتج وثاني أكبر مصدر للقطن في العالم.
وبسبب المخاطر المرتبطة باقتصاد محصول القطن واعتبارات الأمن الغذائي للسكان، تتحرك أوزبكستان لتنويع إنتاجها من الحبوب، مع تقليل إنتاج القطن.
وبالتالي انخفضت المساحة المزروعة بالقطن من 1.9 مليون هكتار في عام 1990 إلى 1.4 مليون هكتار في عام 2006، بينما زادت المساحة المزروعة بالحبوب من مليون إلى 1.6 مليون هكتار.
قد يكون السبب الآخر وراء تحركات التنويع هو البيئة، لأن الكميات الكبيرة من الري والتسميد اللازم لإنتاج القطن.
وقد أدى ذلك إلى جفاف بحر آرال وإلى تلوث التربة الشديد في المناطق المحيطة.
ما هى الحبوب الرئيسية في أوزبكستان؟
من المعروف أن الحبوب الرئيسية هي القمح والشعير والذرة وأيضًا الأرز الذي تتم زراعته في الواحات المروية بشكل مكثف.
وتشمل المحاصيل الثانوية السمسم والبصل والكتان والتبغ، ويتم استهلاك الفواكه الطازجة بشكل رئيسي محليًا، بينما يتم تصدير الفواكه المجففة.
ويتم طلب البطيخ الأوزبكي المعروف بطعمه الفريد على نطاق واسع في الدول الكبرى الموجودة في رابطة الدول المستقلة.
كما تعتبر الخراف التي تتم تربيتها في بخارى وضواحيها سلعة تصدير تقليدية، لكن مساهمتها في إجمالي الصادرات اليوم لا تذكر.
وتتم تربية الأبقار والأغنام والدجاج للحصول على اللحوم، وهناك حوالي 3 ملايين بقرة في أوزبكستان، وهى تنتج 5 ملايين لتر من الحليب سنويًا.
تعد الغلات التي تبلغ حوالي 1600 كيلوغرام من الحليب لكل بقرة سنويًا من بين أقل النسب في رابطة الدول المستقلة (مقارنة بـ 2500 كجم لكل بقرة سنويًا في روسيا وأوكرانيا ومولدوفا).
وهى أيضًا منخفضة بشكل غير متوقع مقارنةً مع تلك الموجودة في دول الاتحاد الأوروبي أو أمريكا الشمالية.
يعزى انخفاض إنتاج الحليب إلى عدم كفاية الأعلاف وإحجام الفلاحين عن استخدام التلقيح الصناعي لتحسين السلالات.
وتشتهر البلاد بحريرها ذو الألوان الزاهية، ولكن صناعة الحرير مازالت ليس لها أهمية كبيرة هناك.
دور الحكومة
تحاول حكومة أوزبكستان لعب دور نشط في تنمية الزراعة، وقد استحوذت في الآونة الأخيرة على حوالي 17.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
كما أنها تقوم بتوظيف حوالي 26 في المائة من القوة العاملة في البلاد.
بالإضافة إلى ذلك تعتزم الحكومة تطوير قطاع الغزل والنسيج في البلاد.
ولهذا الغرض تقوم بمعالجة المزيد من القطن الخام الخاص وتحويله إلى سلع وسيطة أو استهلاكية من أجل التصدير في المستقبل القريب.
ومن المنتظر أن يتم تخصيص حوالي مليار دولار لتحديث صناعة النسيج خلال الفترة 2015-2020.
وتشير التقديرات إلى أن ذلك سيؤدي إلى زيادة في حجم المعالجة المحلية للقطن من 44 في المائة حاليًا إلى 70 في المائة في عام 2020.
ونتيجة لذلك سترتفع كمية المنتجات النسيجية من 800 مليون دولار إلى 1.5 مليار دولار.