مقدونيا الشمالية جمهرورية صغيرة في قارة أوروبا، تتمتع باقتصاد متوسط ينمو بشكل سريع، يعتمد على قطاع الصناعة والخدمات والزراعة، وتمثل الأخيرة حوالي 9 في المائة من الناتج المحلي للبلاد، للتعرف على بماذا تشتهر مقدونيا في الزراعة وأهم صادرات البلاد الزراعية تابع المقال.
الزراعة في مقدونيا
في 2018 شكلت الصادرات الزراعية 9.3 في المائة من إجمالي صادرات مقدونيا، تعمل على إستراتيجية وطنية للزراعة والتنمية بدأت في سنة 2014 وتنتهي في 2030، هدفها تعزيز قدرة القطاع الزراعي في مقدونيا وجعله قادرا على المنافسة في الإتحاد الأوروبي والأسواق الإقليمية الأخرى وتعزيز التنمية المستدامة للمناطق الريفية.
من أهم الأهداف الأخرى لهذه الاستراتيجية تحسين تسويق المنتجات الزراعية وتنفيذ معايير الجودة الدنيا، بحيث تكون معايير تتوافق مع قوانين الإتحاد الأوروبي بشأن جودة المنتجات الزراعية، ونتيجة لذلك، ستساهم في نمو وتطوير القطاع الزراعي، كما أنها ستزيد من فرصها في الإنضمام المرتقب إلى الإتحاد الأوروبي.
في سنة 2007 قدر إجمالي ميزانية الزراعة في مقدونيا بـ 49 مليون دولار، وبفضل هذه الاستراتيجية فقد نمى الرقم إلى أكثر من 214 مليون دولار أمريكي في سنة 2018، ومثلت 50 في المائة من الميزانية الوطنية، وأكبر جزء من هذه الميزانية كانت كنوع من الدعم للإنتاج الزراعي والتنمية الريفية.
صادرات مقدونيا الزراعية
بشكل عام تقدر قيمة صادرات مقدونيا بنحو 6 مليار دولار، وتستورد سلع بقيمة 7 مليار دولار، أي بميزان تجاري سلبي قدره 1 مليار دولار، وأهم الصادرات من المنتجات الزراعية هي المواد الغذائية التي تمثل 6 في المائة من إجمالي صادرات البلاد.
من أهم المنتجات الزراعية التي تصدرها مقدونيا هي التبغ ولحوم الضأن والخضروات والفواكه الطازجة والمجهزة والنبيذ، أما أهم المنتجات التي تقوم بإستيرادها اللحوم والشوكولاتة والحلويات والجبنة والأطعمة المصنعة والحبوب.
تصدر مقدونيا مواد غذائية بقيمة 427 مليون دولار، ومنتجات حيوانية بقيمة 25 مليون دولار، وخضروات بقيمة 173 مليون دولار، أما أهم وارداتها الزراعية المواد الغذائية التي تعاني نقصا منها، وتقدر قيمتها بـ 395 مليون دولار.
50 في المائة من إجمالي صادرات مقدونيا الزراعية والغذائية تذهب نحو الإتحاد الأوروبي، بما في ذلك 15 في المائة نحو اليونان، و14 في المائة نحو ألمانيا، و13 في المائة نحو بلغاريا، و12 في المائة نحو كرواتيا.
اهم المنتجات الزراعية في مقدونيا
يمثل إنتاج الفاكهة والخضروات الطازجة 45.8 في المائة من الإنتاج الزراعي في مقدونيا، وهو موجه نحو التصدير، فالصدارات من هذا الإنتاج تمثل 80 في المائة، ومعظم الإنتاج يتركز في الجزء الجنوبي والشرقي من البلاد، حيث المناخ المناسب للزراعة، وفي ذلك الجزء يتم إنتاج أكثر من 70 في المائة من الخضروات، ومن أهم محاصيل الخضروات المنتجة هي البطاطس، الفاصوليا، الفلفل، الطماطم.
يتم زراعة التبغ في مقدونيا على مساحة 16 ألف هكتار، وهو ما يمثل 80 في المائة من المساحة الكلية المستخدمة في المحاصيل الزراعية في البلاد، وبالرغم من إنخفاض صادراتها في السنوات الأخيرة من التبغ، إلا أن سعر الشراء يعرف تزايدا مستمرا، وذلك عائد إلى التبغ ذو الجودة العالية الذي تنتجه البلاد، وبالمجمل تقدر صادرات مقدونيا من التبغ بـ 22 ألف طن سنويا.
تعد مقدونيا دولة متسوردة للحوم، حيث لا تقوم بإنتاج الكمية الكافية من اللحم محليا، وهي تستوفي أكثر من 50 في المائة من إستهلاكها للحوم من خلال الواردات، وعلى عكس القطاعات الفرعية الأخرى الزراعية فإن إنتاج اللحوم ياخذ في الإنخفاض، أما بالنسبة للبيض فمقدونيا لها فائض، لكنها لا تنتج الكمية الكافية من لحوم الدواجن لإرضاء السوق المحلية.
السنوات الثلاث الماضية، نمت مساحة الأراضي الصالحة للزراعة المعتمدة للإنتاج العضوي وعدد الشركات المشاركة،، وكان السبب في ذلك الدعم الحكومي المقدم للقطاع، وفي سنة 2018 كان هناك أكثر من 800 هيئة صغيرة مسجلة بشكل قانوني، تنتج في المقام الأول اللحوم ومنتجات الألبان والعسل والحبوب والفواكه والخضروات.
تنتج مقدونيا حوالي مليون هكتوليتر من النبيذ سنويًا في 76 مصنعا مخصصا للنبيذ، مع حوالي مليون هكتوليتر من البيرة، ومعظم هذه الكمية يتم إستهلاكها محليا، وكنتيجة لإنخفاض صادرات البلاد من النبيذ في السنوات الأخيرة، تحولت العديد من مصانع النبيذ إلى التركيز على إنتاج النبيذ المعبأ عالي الجودة.
المراجع