كتاب لذة النص من تأليف الكاتب رولان بارت والذي يعد أول من كتب عن مفهوم لذة النص بطريقة دفاعية، وهناك أيضا كثيرا من الكتاب والذين سبقوه في الكتابة عن لذة النص تلميحا وليس تصريحا مثل بروتولد بريخت، ومن الصعب أطلاق لفظ متعة أو لذة علي النص لأن المفهومان أحيانا يتطابقان وأحيان أخري يختلفان، وفي كلتا الحالتين المتعة تكون متقدمة في المعني عن اللذة وذلك في حالتها الأرستقراطية.
معلومات سريعة عن الكتاب
يعتبر كتاب لذة النص ثمة ميثولوجيا بأكملها، لذة النص يهدف ألي القذف مرة واحدة بكل ماهو مجرد ومضجر وسياسي ألي اليسار ولا يستبقي اليمين لنفسه اللذة، يوضح الكاتب أيضا في كتاب لذة النص أن كل نص يقرأ بلذة فقد تم كتابته أيضا بلذة
اسم الكتاب: كتاب لذة النص
أسم المؤلف: رولان بارت
تاريخ النشر: 2001
عدد الصفحات:68 صفحة
دار النشر: دار توبقال للنشر
نبذة تعريفية عن المؤلف
يعتبر مؤلف كتاب لذة النص هو الكاتب رولان بارت حيث عاش طوال حياته علي النص الأدبي، وقد حاول علي مدار سنوات طويلة أكتشاف هذا الكائن، يعتبر النص بالنسبة له ليس مجرد مجموعة من الأحرف والتي تكون في نهايتها جملة ولكن يعتبره كائن حي والذي ينبعث منه الحياة، وهذا ما يجعل قارئه يستمتع بقراءته وكلماته، فان رولان بارت قبل أن يكون كاتبا وناقدا أدبيا فانه في الأصل فيلسوف يقوم بالتأمل في النص الأدبي ويتحاور معه ويجعله كائنا ينبض بالحياة.
نبذة عن محتوي كتاب لذة النص
يحتوي كتاب لذة النص علي نظرية النص وموقع اللذة منها حيث أن أبو حامد الغزالي قد عرف اللغة أنها (لفظ دال بتواطؤ) أي معناه انه لا لغة في لفظ غير ذي دلالة، وبالتالي فانه كمعني يتحول ألي جسد بارد، وهناك أيضا أشياء أخري بالنص غير المعني فنحن أحيانا نعبر النص نتلمسه ونسمعه ونحاوره وكأن النص جسدا حيا، وكذلك بما أن النص يعتبر حيا فانه بذلك يعد مادة للمحبة والكراهية والعشق، وبذلك فيعتبر النص معني وأسلوب التعبير عن هذا المعني في النص والمتوالد في نسيجه اللغوي.
كما أن النظرية الخاصة بالنص تعتمد علي مجموعة من العلوم(اللسانيات والمنطق والمادية والجدلية والتحليل النفسي)وتري النظرية أن علي من يستخدم النصوص يجب أن يميز بين مفهومين:
الأول: النص بنية النص والذي يعني ما يعرض له التحليل البنيوي أو للعلاماتي من أنظمة سردية وبلاغية وأسلوبية.
الثاني: حيث يخلق النص وذلك بما يناسبه من علاقات متبادلة بين الكاتب والنص وأيضا بين القارئ والنص وذلك لاستكشاف المعني والتأويل واللذة.
تعتبر لذة القراءة معروفة ومشهورة وذلك منذ زمن، ولكن لذة النص عند المؤلف هيا قيمة قديمة، ويعتبر بريخت هو أول من منح الحق النظري في اللذة.
اقتباسات من كتاب لذة النص
وحتى يكون النص لذيذاً, يجب أن يخضع لشروط لذاذة النص, فالناسخ لكتابة نصه يستخدم لغة فطرية تلقائية غير ودودة.
(امرأة مغناج ذات وجه حليبي ضاحك) (سيدة ذات وجه أبيض باسم),إن النصوص – أية نصوص, إن هي أرادت أن تكون مقروءة كما يرى بارت,فإن شيئا من العصاب ضروري لإغواء قرائها,مثل هذه النصوص المدهشة هي نصوص مغناج,
فالكاتب يرفض أن يكون مجنوناً ولا يرضى في الوقت نفسه أن يكون سليماً بمفهوم التحليل النفسي,بل يموضع نفسه في حالة من الهذيان,حالة وسطية بين السلم والجنون.
فالكاتب هو المعصوب,والعصاب هو الإدراك الوجل لعمق المستحيل, بلغة أكثر تبسيطا:النص يتولد في اللاوعي ويكتب في الوعي.
