الزراعة في كوريا الجنوبية هي قطاع من اقتصادها، حيث تعد الموارد الطبيعية اللازمة للزراعة في كوريا الجنوبية ليست وفيرة لأن ثلثي البلاد هي الجبال والتلال، حيث لا تمثل الأراضي الصالحة للزراعة سوى 22 في المائة من أراضي البلاد، بماذا تشتهر كوريا الجنوبية في الزراعة، تعرف معنا من خلال هذا المقال.
بماذا تشتهر كوريا الجنوبية في الزراعة
أقل من ربع مساحة كوريا الجنوبية مزروعة، على الرغم من انخفاض عدد السكان الذين يعملون فى الزراعة، أدي ذلك إلى انخفاض نسبة الدخل القومي المستمدة من الزراعة إلى جزء صغير مما كان عليه في أوائل الخمسينيات.
تعطلت التحسينات في إنتاجية المزارع لفترة طويلة لأن الحقول تنقسم عادة إلى قطع صغيرة تزرع إلى حد كبير بواسطة اليد العاملة والطاقة الحيوانية، بالإضافة إلى ذلك، تسبب انخفاض وشيخوخة سكان الريف في نقص حاد في العمالة الزراعية، لكن تحسنت الإنتاجية مؤخرًا حيث تم التركيز بشكل أكبر على التحسينات والميكنة اللازمة للزراعة.
المشاكل التى واجهت كوريا الجنوبية فى الزراعة
واجهت الزراعة في كوريا الجنوبية العديد من المشكلات الكامنة، حيث تعد كوريا الجنوبية بلد جبلي بها 22 في المائة فقط من الأراضي الصالحة للزراعة وتعاني من قلة الأمطار مقارنة بمعظم البلدان المجاورة الأخرى التي تزرع الأرز.
أدى الإصلاح الزراعي الكبير في أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات إلى نشر ملكية الأراضي إلى الفلاحين في الريف، ومع ذلك، كانت المقتنيات الفردية صغيرة جدًا.
أدى النمو الهائل في المناطق الحضرية إلى انخفاض سريع في الأراضي الزراعية المتاحة، بينما في الوقت نفسه زاد عدد السكان وزيادة الدخل مما زاد الطلب على الغذاء بشكل كبير، وكانت نتيجة هذه التطورات أنه بحلول أواخر الثمانينيات، تم استيراد ما يقرب من نصف احتياجات كوريا الجنوبية، وبصفة أساسية ذرة القمح والأعلاف الحيوانية.
مقارنة بالقطاعين الصناعي والخدمي، ظلت الزراعة القطاع الأكثر تباطؤًا في الاقتصاد، ففي عام 1988، كانت مساهمة الزراعة في إجمالي الناتج المحلي حوالي 10.8% فقط، أي أقل من حوالي 12.3% في العام السابق.
اتفق معظم الاقتصاديين على أن المناطق الريفية في كوريا قد حققت مكاسب كبيرة أكثر من المناطق الصناعية، ومع ذلك، فإن نمو الإنتاج الزراعي، الذي بلغ متوسطه 3.4% سنويًا بين عامي 1945 و 1974، و 6.8 % سنويًا خلال الفترة 1974-1979، و 5.6 في المائة بين عامي 1980 و 1981.
كانت أكبر المكاسب قى ذلك الفتره هى أنها زاد مستوى الإنتاجيةبشكل كبير، حيث كان النمو الإجمالي لقطاع الزراعة والغابات وصيد الأسماك 0.6% فقط في عام 1987 مقارنة بقطاع الصناعة، الذي نما بنسبة 16% خلال عامي 1986 و 1987.
خلال النصف الأول من عام 1989، نما قطاع مصايد الأسماك بنسبة 5.9%، مقابل قطاع الصناعة بنسبة 2.9%.
أهم المحاصيل فى كوريا الجنوبية
يعتبر الأرز هو المحصول الأكثر أهمية فى كوريا الجنوبية، حيث يمثل حوالي 90٪ من إجمالي إنتاج الحبوب في البلاد، وأكثر من 40٪ من دخل المزرعة.
كما تشتهر كوريا الجنوبية بزراعة مجموعة واسعة من الفواكه بما في ذلك اليوسفي وغيرها من ثمار الحمضيات والكمثرى والكاكي والفراولة، بالإضافة إلى الخضروات (خاصة الملفوف) والزهور على الرغم من أنه لا يمثل سوى جزء صغير من الإنتاج الزراعي الكوري، إلا أنه ذات جوده عالية ويتم تصديره بكميات كبيرة، كما يتم زراعة الشعير والقمح وفول الصويا والبطاطس، ولكن لم يسد احتياجات البلاد، لذلك يتم استيراد هذه السلع من الخارج.
الثروة الحيوانية والألبان مهمة أيضا فى كوريا، حيث يعد أهم ثلاثة منتجات زراعية بعد الأرز هي لحم الخنزير ولحم البقر والحليب، لكن انخفض عدد مزارع الماشية من عام 1990 حتى أوائل القرن الحادي والعشرين حتى مع زيادة إنتاج منتجات الألبان واللحوم، وخاصة لحم الخنزير، كما زاد استهلاك اللحوم ومنتجات الألبان خلال هذه الفترة.
كان الصيد مهمًا أيضاً فى كوريا حيث كان من أبرز الأطعمة الغنية بالبروتين وبرز كمصدر مهم للتصدير، وأصبحت كوريا الجنوبية واحدة من أكبر دول العالم لصيد الأسماك في أعماق البحار، كما تم تطوير المصايد الساحلية وتربية الأحياء المائية الداخلية بشكل جيد.
المصدر
المصدر