حياة الامير الوليد بن طلال… أبرز المعلومات عن حياة الأمير الوليد بن طلال
وُلِد الامير الوليد بن طلال في عام 1957، في الرّياض، بعدما وحَّدّ جدُّهُ عبد العزيز بن سعود شبه الجزيرة العربيّة، وشكَّل المملكة العربيّة السّعوديّة، أمّا جدّه من جهة أمّه هو رياض الصّلح، أوّل رئيس وزراء للجمهوريّة اللّبنانيّة، ووالده الأمير طلال شقيق ملك المملكة العربيّة السّعوديّة، وبرغم شجرة عائلته المؤثّرة والثّريّة، إلّا أنَّ حياة الامير الوليد بن طلال تميّزت بالعمل الجادِّ لبناء ثروته.
طفولة الوليد بن طلال وتعليمه
عاش الوليد بن طلال جزءًا من طفولته في بيروت، ولكنَّ والده أعاده إلى الرّياض للالتحاق بأكاديميّة الملك عبد العزيز العسكريّة؛ من أجل غرس مزيد من الانضباط لديه، ومثل العديد من أفراد العائلة المالكة الأخرى، تابع تعليمه الجامعيّ في الولايات المتّحدة، وحصل على شهادة إدارة الأعمال من كلّيّة مينلو في كاليفورنيا، ثم أنهى درجة الماجستير في العلوم السّياسيّة من جامعة سيراكيوز.
طبيعة عمل الوليد بن طلال
كان الامير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود رجل أعمال، ومستثمرًا شهيرًا دوليًّا، وأصبح مليارديرًا عصاميًّا في سنِّ 31 عامًا، واحتلَّ المرتبة الرّابعة كأغنى شخص في العالم بحسب مجلة فوربس في عام 2004؛ من خلال الاستثمار في الأعمال التّجاريّة في المملكة العربيّة السّعوديّة، والاستثمار في الشّركات في جميع أنحاء العالم في مجموعة متنوّعة من الصّناعات، بما في ذلك البناء، والخدمات المصرفيّة، والإعلام، والفنادق، والتّكنولوجيا.
شخصيّة الامير الوليد بن طلال
طوال حياة الامير الوليد بن طلال اشتهر بأنّه يعمل بجدٍّ للغاية، وقد أحاط نفسه بموظّفين يمتلكون هذه القيمة، وكان متابعًا للأخبار أوّلًا بأوّل، وسافر مع طاقم التّكنولوجيا الذي أبقاه على اتّصال مع التّطورات العالميّة بغضِّ النّظر عن مكان وجوده، وقد انتقل الامير الوليد بن طلال بسهولة بين العالم العربيّ التّقليديّ والثّقافات الغربيّة، وكان يعيش بالدّرجة الأولى في المملكة العربيّة السّعوديّة، ويرتدي الزّيّ العربيّ التّقليديّ أثناء وجوده هناك، وفي الوقت نفسه، سافر على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، وتحدَّث العامّيّة الأمريكيّة، وارتدى ملابس العمل الأنيقة أثناء عمله في الغرب.
بداية المسيرة المهنيّة
لبدءِ حياة الامير الوليد بن طلال المهنيّة في في الأعمال التّجاريّة، أعطاه والده 15.000 دولار نقدًا ومنزلًا، واستثمر الوليد بن طلال هذه الأموال في البناء، ولكنَّ النّقود نفدت بسرعة، ورفض والده إقراضه المزيد من المال؛ لذلك رهنَ الوليد بن طلال منزله لدعم أعماله النّاشئة.
بعد عام واحد فقط من بدءِ حياة الامير الوليد بن طلال المهنيّة، حصَلَ على أوّل استراحة كبيرة، عندما انضمَّ إلى شركتين صغيرتين أخريين للفوز بعقد لأكاديميّة عسكريّة بقيمة 16 مليون دولار، وبحلول عام 1981، حقّقت مؤسسة المملكة أكثر من 1.5 مليار دولار من الأرباح، وقام الوليد بن طلال بتوسيع أعماله الإنشائيّة، إلى صيانة وتشغيل المباني القائمة في المملكة العربيّة السّعوديّة.
إنجازات الوليد بن طلال في السّعوديّة
لم تكن حياة الامير الوليد بن طلال حافلة بالأعمال التّجاريّة النّاجحة وحسب، بل ساعد أيضًا في تغيير المفاهيم الدّوليّة للمملكة العربيّة السّعوديّة؛ فبينما كان عالم الأعمال في أوائل القرن الحادي والعشرين يميل إلى اعتبار المملكة تقليديّة وخاصّة، كان الوليد بن طلال مثالًا على رجل الأعمال العصريِّ للغاية؛ لأنّه كان منفتحًا على وسائل الإعلام والجمهور، وقال لمجلّة فوربس في عام 1988: أريد أن أُسْمِعَ صوتي، وأحبِ أن أكون قائدًا للشّركات.
الأعمال الخيريّة
كان الوليد بن طلال رجل أعمال كريمًا جدًّا، تبرّع بمبالغ كبيرة من المال لأسباب خيريّة، وقال في لقاء لمجلّة ميدل إيست إيكونوميك دايجست في 2003: من مسؤوليتي أن أستغلَّ منصبي لجعل العالم مكانًا أفضل. في عام 2001، تبرَّعَ بمبلغ 10 ملايين دولار لمدينة نيويورك للمساعدة في الانتعاش بعد هجمات 11 سبتمبر الإرهابيّة، إلّا أنَّ رئيس البلديّة لم يقبل المبلغ؛ لأنَّ الوليد بن طلال أدلى ببعض الملاحظات السّياسيّة المثيرة للجدل، حول السّياسات الأمريكيّة في الشّرق الأوسط.
استراتيجيّات الوليد بن طلال في القيادة والأعمال
- طوال حياة الامير الوليد بن طلال استثمر لتحقيق مكاسب طويلة الأجل.
- كان حذرًا وبحث باستمرار عن الصّفقات.
- كان لدى الوليد بن طلال ذهنًا حادًّا، وكان صانع صفقات ممتازًا، وأجرى مفاوضات بالعربيّة والإنجليزيّة والفرنسيّة.
- بحلول عام 2004، كان الوليد بن طلال مستثمرًا دوليًّا ناجحًا، وأحد أغنى رجال الأعمال في العالم، وواصل البحث عن استثمارات جديدة في كلٍّ من المملكة العربيّة السّعوديّة وحول العالم.
- في عام 2004، كان مُعجبًا بفكرة التّداول العامِّ لشركة المملكة القابضة البالغة 21 مليار دولار.
نجاحات الوليد بن طلال الدّوليّة
طوال حياة الامير الوليد بن طلال العمليّة حقّق بصمته على السّاحة الدّوليّة، وفيما يلي عدد من استثماراته الدّوليّة:
- في عام 1990 اشترى ما يقرب من 5 في المئة من أسهم سيتيكورب.
- في السّنوات اللّاحقة، اشترى الوليد بن طلال حصص قليلة في العديد من الشركات الأجنبيّة، بما في ذلك بعض أكبر الشّركات الأمريكيّة.
المراجع