بماذا تشتهر تونس في الزراعة
تعتبر تونس من البلدان الصغيرة التي تقع بين الدول الأكبر منها بكثير من الجزائر إلى المغرب وليبيا إلى الجنوب الشرقي، حيث أنها تقع في أقصى الشمال في إفريقيا وتبلغ مساحتها 163،610 كم 2، يتميز شمال تونس بمناخ البحر الأبيض المتوسط، وسوف نجيب على سؤال بماذا تشتهر تونس في الزراعة ؟
بماذا تشتهر تونس في الزراعة
القطاع الزراعي
على الرغم من أن تونس في طريقها إلى أن تصبح من الدول الاقتصادية الحديثة، فإن القطاع الزراعي لا يزال ذو أهمية حيوية كبيرة.
حيث أنه يساهم بنسبة 12.6 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي ويعمل به حوالي ربع القوى العاملة في البلاد.
يمثل الإنتاج الزراعي حوالي 6٪ من عائدات التصدير للبلاد، ومن أهم المحاصيل الرئيسية هي الحبوب مثل القمح والشعير.
ويزرع المزارعون التونسيون الزيتون والتمر والفواكه الطازجة للتصدير والاستهلاك المحلي.
كما يتم استهلاك اللحوم من (الدجاج والأغنام والماشية) وتهتم تونس بزراعة الخضروات مثل (الطماطم والبطاطا)، ومن أهم الصادرات الزراعية الرئيسية هو زيت الزيتون.
نظرة عامة على الزراعة العضوية
تعتبر الزراعة العضوية من المجالات الجديدة نسبيًا في تونس، وفي السنوات العشر الأخيرة زادت مساحة الأراضي العضوية وعدد المزارعين وتنوعت المحاصيل بسرعة كبيرة.
وذلك في 155323 هكتار والتي تمثل 1.59 ٪ من إجمالي المساحة الزراعية.
وتحتوي تونس الآن لديها على واحدة من أهم القطاعات العضوية الأكثر تطورا في أفريقيا.
وهذا الاتجاه الإيجابي يرجع إلى حد كبير إلى سياسة حكومية نشطة تعمل على تشجيع الزراعة العضوية.
نظرًا لعدم وجود سوق قوي للطلب المحلي على المنتجات العضوية، يتم توجيه معظم الإنتاج إلى سوق التصدير، وهناك بعض المزارعين ممن يقومون بافنتاج والتصدير في نفس الوقت
المنتجات العضوية الرئيسية
في تونس هناك حوالي ثلاثة أرباع الأراضي العضوية المخصصة لزراعة الزيتون، حيث تتم معالجة الكثير من محصول الزيتون وتحويله إلى زيت.
يحصل مزارعو الزيتون العضويون على علاوة سعرية تتراوح ما بين 10 إلى 20٪ بالنسبة للمنتجات غير العضوية.
وتشمل المحاصيل الأخرى التمور والجوجوبا واللوز والفواكه والخضروات والعسل والنباتات العطرية، وفي السنوات الأخيرة توسعت تربية الماشية العضوية في تونس بشكل كبير.
بدأت الزراعة العضوية في تونس في الثمانينات بمبادرات خاصة، ومع ذلك فقد حققت التقدم في منتصف التسعينيات عندما وضعت الحكومة التونسية استراتيجية وطنية لتطوير القطاع العضوي.
تضمن هذا البرنامج إنشاء لجنة وطنية للزراعة العضوية (CTAB) وتقديم الدعم المالي لها لتطوير أعمالها.
الموقع الجغرافي والزراعة
يعتبر الموقع الجغرافي لتونس ومناخها من المواقع المناسبة لإنتاج السلع، مثل الزيتون والتمر ، والتي يمكن أن تكون مصادر دخل هام للبلاد.
خاصة عند النظر إلى قرب البلد من الأسواق الدولية الكبيرة، مثل أوروبا والشرق الأوسط و شمال إفريقيا.
ويستفيد جيل جديد من المزارعين المتعلمين في قطاعات الزراعة والأغذية الزراعية من اعتماد التكنولوجيات الجديدة.
كما أن صناع السياسة التونسيون على استعداد لتحديث القطاع الزراعي.
ومع ذلك يواجه هذا القطاع في تونس بعض التحديات المتعلقة بالتدهور البيئي.
حيث يتم فقدان 20000 هكتار كل عام بسبب نقص المياه الجوفية، والتي يتم الإفراط في استخدامها في أكثر من 25 ٪ من المناطق المروية.
كما أن أسعار السوق العالمية المتقلبة، وارتفاع معدل الحماية في قطاع الزراعة المحلي، وارتفاع أسعار الوقود، كلها عوامل تؤثر سلبًا على السوق الزراعية التونسية.
تجزئة السوق
يتم تقسيم السوق في تونس حسب نوع المنتج، إلى محاصيل الحبوب / الأغذية والفواكه والخضروات والبذور الزيتية / المحاصيل غير الغذائية.
إلى جانب حجم السوق والإنتاج المحلي والاستهلاك مع قيم وأحجام الاستيراد والتصدير.
تحليل التجارة في تونس
تصدر تونس الخضروات الطازجة إلى 20 دولة حول العالم، وتمتلك أوروبا 69 ٪ من هذه الصادرات.
ويتم تقسيم الصادرات كالتالي 14 ٪ للسوق الأفريقية، و 13 ٪ لروسيا و 3 ٪ فقط للسوق الخليجية.
في عام 2016 كانت الصادرات الزراعية الرائدة هي زيت الزيتون والتمر والحمضيات التي احتلت الصادرات بقيمة 407 مليون دولار أمريكي و 227 مليون دولار أمريكي و 11 مليون دولار أمريكي على التوالي.
وتعتبر تونس واحدة من أكبر أربع دول مصدرة لزيت الزيتون في العالم، وهي حقيقة غير معروفة إلى حد كبير.
حيث يتم تصدير معظم إنتاجها بكميات كبيرة إلى الاتحاد الأوروبي لتكريره وتعبئته في زجاجات ثم تسويقه.
ويتم إعادة تصديره من دول الاتحاد الأوروبي، وفي المقام الأول إلى إيطاليا وإسبانيا.
بلغت صادرات تونس الزراعية إلى الولايات المتحدة 104 مليون دولار أمريكي في عام 2016.
وهى تتألف في المقام الأول من زيت الزيتون والتمر عالي الجودة، وهناك ما يصل إلى 60 من التمور التونسية المخصصة للتصدير.
وهى تباع في أكثر من 57 دولة وتوزع في القارات الخمس ولكن تعتبر السوق الأوروبية هي الأهم.
بلغت قيمة الصادرات ما يقرب من 238.4 مليون دولار أمريكي في عام 2014.
ومن حيث حجم الصادرات يعتبر زيت الزيتون والتمر من بين المراكز الثلاثة الأولى، ومن حيث قيمة الصادرات، يحتلان المرتبة الأولى في العالم.