حياة الأميرة فوزية

الأميرة فوزية فؤاد أو ملكة إيران السابقة، التي كانت أول مصرية تصبح ملكة لإيران بعد أن تزوجت من شاه إيران محمد رضا بهلوي، كانت حياتها حافلة بالأحداث، لأنها أميرة مخضرمة عايشت كل الفترات في حكم مصر منذ الملكية وحتى عصر ثورة يناير الحديث، ولذgك دعونا نقترب أكثر من حياتها ونتعرف في المقال التالي على حياة الأميرة فوزية.

حياة الأميرة فوزية

نشأتها ونسبها

  • ولدت الأميرة فوزية بنت فؤاد في قصر رأس التين بالإسكندرية، وكانت هي أولى بنات السلطان فؤاد الأول الإبن السابع للخديوي إسماعيل سلطان مصر والسودان الذي أصبح لاحقاً الملك فؤاد الأول، أنجبها من زوجته الثانية نازلي صبري في 5 نوفمبر عام 1921.
  • كانت الأميرة من أصل ألباني وتركي وفرنسي وشركسي، حيث كان الجد للأم هو اللواء محمد شريف باشا تركي الأصل والذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، وأيضاً امتد نسلها لسليمان باشا الذي كان ضابط في الجيش الفرنسي، حيث خدم في عهد نابليون، واعتنق الإسلام وأشرف على إصلاح الجيش المصري في ظل جدها الأكبر محمد علي الكبير.
  • لها أربعة أخوات أشقاء هم فايزة وفايقة وفتحية وفاروق، بالإضافة إلى أخ وأخت من زوجة أبوها السابقة الأميرة شويكار خانوم أفندى.
نشأتها ونسبها
نشأتها ونسبها

تعليمها وشبابها

  • تلقت الأميرة تعليمها في سويسرا، حيث كانت تتحدث الإنجليزية والفرنسية بطلاقة بالإضافة إلى اللغة الغربية لغتها الأم.
  • من شدة جمالها قورنت في كثير من الأحيان بنجمات السينما مثيلات هايدي لامار وفيفيان لي.
  • وصفت الأميرة فوزية كامرأة شابة في أحد الكتب التي صدرت في 2011 بأنها كانت فتاة صغيرة ساذجة للغاية، أفرط أهلها في حمياتها وغلفت نفسها في غلاف بعيد عن الاختلاط، حيث كانت محاطة بلفيف من الخدم المحبين والعمات الذين يرعونها ويدللوها.
تعليمها وشبابها
تعليمها وشبابها

زواجها من شاه إيران

  • تم التخطيط لزواج الأميرة فوزية من ولي العهد الإيراني وقتها محمد رضا بهلوي من قبل والده رضا شاه، حيث وصفت التقارير السياسية هذه الزيجة بأنها خطوة سياسية هامة لتوحيد القوى السنية والشيعية معاً والتقريب بين الشعبين.
  • كانت عائلة البهلوين بسيطة للغاية، حيث كان رضا خان ابن فلاح دخل الجيس الإيراني كقوات خاصة، وترقى ليصبح جنرال، وتمكن من الاستيلاء على السلطة بعد حدوث انقلاب في البلاد عام 1921، وكان حريص جداً على الحصول على منزل بهلوي.
  • لم يتأثر الشعب المصري بالهدايا التي أرسلها رضا خان للملك فاروق لإقناعه بزواج أخته إلى ابنه، فهو لم يكن متحمساً أو مهتماً بهذه الزيجة، ولكن المستشار السياسي للملك على ماهر باشا أقنعه بأن هذا الزواج يعد تحالف كبير مع إيران، ومن شأنه أن يحسن وضع مصر في العالم الإسلامي، ويقوي موقفها أمام بريطانيا.
  • بدأت التجهيزات لتهيئة الأميرة فوزية للحياة في إيران، حيث تم تكليف مدرس خصيصاً لتعليمها اللغة الفارسية، ولم تستطع أن ترى محمد رضا إلا مرة واحدة قبل الزواج.
  • أقيم حفل الزفاف في قصر عابدين في القاهرة في 15 مارس عام 1939، وبعدها أخذ الملك فاروق الزوجين في جولة في مصر، وشاهدوا الأهرامات وجامعة الأزهر وغيرها من المواقع الشهيرة في مصر.
  • سافرت الأميرة بعد ذلك مع أمها نازلي في رحلة بالقطار إلى إيران، وعانتا كثيراً خلال هذه الرحلة بسبب انقطاع الكهرباء طوال الطريق، مما جعله أطول وأصعب.

طلاقها وتدهور حياتها الزوجية

  • أنجبت منه ابنة واحدة هي الأميرة شاهيناز بهلوي، ولكن الزواج لم يكن ناجح، فلقد كانت فوزية غير راضية عن مستوى معيشتها وغير سعيدة، كما أن أهل زوجها كانوا يغيرون منها وبجمالها ورقيها أمام الجميع، لذا حدثت بينهم يوماً ما مشاجرة لدرجة أن إحدى شقيقات زوجها حطمت مزهرية فوق رأسها، كما كان زوجها غير مخلص لها، وكثيراً ما شوهد مع نساء أخريات.
  • بعد كل ذلك طلبت فوزية الطلاق، بعد أن أصابها مرض الإكتئاب، وانتقلت للقاهرة في عام 1945 وحصلت على الطلاق المصري، رغم أنه لم يتم الاعتراف بهذا الطلاق من قبل إيران لعدة سنوات حتى 1948 فأصبح طلاق رسمي.
زواجها من شاه إيران
زواجها من شاه إيران

حياتها اللاحقة ووفاتها

  • بعد أن تخلصت من زواجها من شاه إيران، تزوجت في 28 مارس 1949 من العقيد إسماعيل شيرين في قصر القبة، وهو الابن الأكبر لحسين شيرين بك وزوجته الأميرة أمينة بهرور هانم أفندي، والذي كان خريج كلية ترنيتي في كامبريدج.
  • كان زواجها هذه المرة عن حب، وكانت أكثر سعادة من أي وقت مضى، وأنجبت منه ابنة وابن.
  • عاشت وعاصرت فترة ثورة يوليو التي أطاحت بأخيها، وتم إعلان وفاتها بالخطأ، بعد أن خلطوا بينها وبين ابنة اخيها الأميرة فوزية فاروق، وعاصرت ثورة يناير وكانت تعيش في الأسكندرية حتى وفاتها في 2 يوليو 2013 عن عمر يناهز 91 عام، ودفنت بجوار زوجها شيرين، وكانت هي العضو الأخير المتبقي من أسرة محمد علي.
حياتها اللاحقة ووفاتها
حياتها اللاحقة ووفاتها

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *