لا يزال صاحب السمو أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح – الأمير الثالث عشر لعائلة الصباح، والحاكم الثالث للكويت بعد استقلالها – أحد أكثر قادة الكويت المحبوبين، والمتميزين، أكسبته قيادته للدولة سمعة “راعي المجتمع”… فيما يلي سنقدم مقال عن الشيخ جابر الأحمد الصباح
الشيخ جابر الأحمد الصباح
مولده
- ولد جابر في مدينة الكويت عام 1926، وكان الابن الثالث للشيخ أحمد الجابر الصباح الذي حكم الكويت من عام 1921 إلى عام 1950.
- تربى تحت رعاية والده المهتم بالشريعة الإسلامية وتطبيقها، فوالده كان مهتم بالثقافة والدين والتعليم
تعليمه
- تلقى تعليمه في مدرسة المباركية، ومدرسة الأحمدية، ومدرسة الشرقية قبل متابعة تعليمه العالي مع مدرسين خاصين.
المناصب التي تولاها
- قبل أن يصبح أميرًا، شغل سموه أيضًا مناصب رئيس الأمن العام في مناطق النفط، ورئيس دائرة المالية، ووزير المالية والاقتصاد، ورئيس الوزراء، وولي العهد، وأخيراً كأمير.
- عندما أعلن العراق السيادة على الكويت المستقلة حديثًا في عام 1961، قاد وفدًا إلى جامعة الدول العربية للتفاوض على تسوية.
- أصبح رئيس الوزراء في نوفمبر 1965، وفي العام التالي تم تعيينه رسميًا ولي عهدًا ووريثًا لابن عمه الشيخ صباح السالم السباعي، وبحلول أوائل سبعينيات القرن العشرين، قام الأمير، الذي كان يعاني من سوء الحالة الصحية، بتسليم معظم العمليات الحكومية إلى الشيخ جابر، وعند وفاة الشيخ صباح، في 31 ديسمبر 1977، أصبح الشيخ جابر أميرًا.
فترة حكمه
- بدأ حكمه كأمير للكويت في عام 1977، واستمر حتى عام 2006.
- خلال تلك الفترة، حكم الأمير البلاد في ظل عدم استقرار الثورة الإيرانية، وحدوث الحرب الإيرانية العراقية، وغزو الكويت من قبل جيوش صدام حسين في عام 1990.
- في وقت مبكر من حكمه، أكد الشيخ جابر على الوحدة بين الدول العربية، لكنه سرعان ما وجد سياساته عالقة في نيران الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988).
- أُجبر على التعامل مع المعارضة الداخلية، وخاصة من الأقلية الشيعية في الكويت، ومعارضة من المجلس الوطني (البرلمان).
- في عام 1986 قام بحل البرلمان وفرض رقابة على الصحافة، مما أدى إلى احتجاجات دورية ضد القوة الاقتصادية، والسياسية لعائلة الصباح.
- شهدت الكويت في عهده ولادة علاقات ودية قوية مع جميع البلدان الأخرى تقريبا، هذه العلاقات كانت قائمة على التفاهم المتبادل، وتبادل المصالح التي كانت في صالح الكويت أكثر من مرة على المدى الطويل.
- خلال حكمه، أدار صاحب السمو الشؤون السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية لدولة الكويت، ورؤيته التي مكنت الأمة من تولي مناصب قيادية بارزة، ليس فقط في العالم العربي، والإسلامي ولكن أيضًا على المستوى الدولي.
- نجا الأمير من محاولة اغتيال في عام 1985، تلاها الغزو العراقي للكويت في عام 1990.
- عندما غزت القوات العراقية الكويت في أغسطس 1990، هرب الشيخ جابر إلى المملكة العربية السعودية، حيث عاش في المنفى حتى عودته في مارس 1991 في أعقاب حملة عسكرية بقيادة الولايات المتحدة أطاحت بالقوات العراقية.
- عرف عن الأمير دعمه العلني لحقوق المرأة (ضد رغبة العناصر الأكثر محافظة في البلاد)؛ ففي عام 1999 أصدر مرسومه بمنح المرأة الحق في التصويت، إلا أنه تم رفضه، لكن في عام 2005 تم تمديد حق المرأة في الترشح، والتصويت في الانتخابات البرلمانية.
- في عام 2001، تعرض الشيخ جابر للسكتة الدماغية، وبعد ذلك لم يقم بأي أنشطة عامة.
سمات حكمه
- يمثل حكم الشيخ جابر الأحمد الصباح الحقبة التي رأت فيها الكويت تألق على الساحة العالمية كدولة متحضرة وديمقراطية حقًا.
- يتم تذكر سنواته الأخيرة لإصلاحاته الانتخابية التي جعلت النساء يشغلن مناصب عامة، في وقت لاحق من عام 2007، أعطت هذه الإصلاحات للمرأة الحق في التصويت في الانتخابات البرلمانية.
- كرس سموه جهوده لتحقيق الأهداف النبيلة المتمثلة في الحفاظ على حقوق الإنسان، والمساواة، وتحقيق السلام، والأمن، ودعم الديمقراطية، وحرية التعبير، والحفاظ على التطور المستمر.
أبناؤه
- له من الأبناء 50 ولد وبن، منهم 27 بنت، و23 ولد من بينهم:
- مبارك جابر الأحمد الصباح
- سالم جابر الأحمد الصباح
- عبدالله جابر الأحمد الصباح
- شيخه جابر الأحمد الصباح
وفاته
- توفي الأمير الراحل عن عمر يناهز 79 عام 2006 بعد أن قاد الكويت لمدة 26 عامًا