تاريخ الكويت في السينما 

كانت السينما الكويتية تعتمد على استيراد أفلامها من دول أجنبية وعرضها في المسارح الكويتية، وكانت الإمبريالية الأمريكية مشكلة خطيرة في تشكيل السينما العربية بشكل عام والسينما في الكويت على وجه الخصوص، إذا كنت تريد التعرف على تاريخ الكويت في السينما اتبع هذا المقال.

تاريخ الكويت في السينما

تأثرت السينما في الكويت بهيمنة هوليود على العالم السينمائي لأن معظم الأفلام المعروضه كانت من صنع أمريكي، حيث كانت معظم أفلامها المصورة بلغات أجنبية مستوردة من بلدان أخرى، فهناك هيمنة واضحة لأفلام هوليود في المسارح الكويتية.

 تبلغ نسبة الأفلام الأمريكية 80 في المائة، بينما لم يتجاوز محتوى الأفلام الأخرى التي تنتجها بلدان مثل مصر والهند وبريطانيا 38 في المائة من الأفلام التي تم عرضها لأول مرة.

ظلت السينما الكويتية تعتمد على الأفلام الأمريكية وغيرها من الأفلام المنتجة الأجنبية لفتره طويلة، فهى لم تنتج إلا فيلم واحد فقط، وهذا يرجع إلى حقيقة أن الكويت بلد صغير جداً.

في عام 1971، ظهرت موهبة الشاب خالد الصديقي، وأخرج أول فيلم روائي كويتي يتحدث عن تراثه الثقافي وتاريخه.

بدأت الكويت في إنتاج المحتوى التلفزيوني الخاص بها في عام 1961، والذي كان يعتبر فى وقت مبكرًا مقارنة بالدول الأخرى في المنطقة العربية، وبالتالي اكتسب على الفور شعبية وإعجابًا من دول الخليج المجاورة، مما دفعهم إلى التطلع الأمام لإطلاق الأقمار الصناعية الخاصة بهم.

KTV 1 هي واحدة من أقدم قنوات البث التلفزيوني التي أنشئت في الكويت، حيث تمكن القمر الصناعي الكويتي من تغطية الخليج بأكمله والوصول إلى مناطق أخرى مثل أمريكا الشمالية، والتي كان من الصعب تحقيقها في تلك الفترة الزمنية في عام 1997م.

أصبحوا ينشروا أخبار والمعلومات والبرامج الثقافية المنتجة في جميع أنحاء العالم، وأرادوا مشاركة ثقافتهم ونقلها إلى جنسيات أخرى أيضاً.

كانت الكويت ولا تزال تحمل اسم “عروسة الخليج”، وقد أطلقت دول الخليج هذا اللقب على الكويت لتاريخها في الأفلام والموسيقى.

تعد الكويت هي مكان ميلاد الفيلم في الخليج، وكان اول فيلم روائي عرضته الكويت هو فيلم “بس يابحر” مما أحدث طفره فى الخليج، وأدي إلى إظهار الثقافة والتراث للمواطنين الكويتيين والمجتمع الخليجي بشكل عام.

تاريخ الكويت في السينما 
تاريخ الكويت في السينما

المسارح فى الكويت

المسارح في الكويت كبيرة وواسعة وتم تطويرها، حيث تقوم العديد من شاشات السينما بتشغيل أفلام من جميع أنحاء العالم، وتحتوي القاعات على مساحة لوقوف السيارات الخاصة بها، حيث توفر بعض القاعات أماكن لوقوف السيارات مجانًا.

تحتوي القاعات أيضًا على مرفق للحجز الإلكتروني، وهذا يساعد في خفض الطوابير الطويلة في مكتب بيع التذاكر، وهناك متاجر للوجبات الخفيفة منتشرة حول القاعات.

بصرف النظر عن الأفلام العربية والكويتية، يمكن للناس في الكويت الاستمتاع بالإصدارات الهندية والدولية في دور السينما في الكويت.

بشكل عام، فإن قاعات السينما في الكويت تجتذب الجماهير، حيث يفضل الناس خيارات الترفيه في الأماكن المغلقة بسبب الظروف الجوية السيئة. 

يعد مسرح الكويت، الذي أنشئ عام 1948، واحدًا من أقدم مسرحيات المدينة، ولكنه أعاد تأسيس بشكل جيد مرة أخري، فهو واحد من أكثر الأماكن شعبية في المسرحيات الدرامية أيضًا. 

الرقابة والسينما في الكويت

وزارة الإعلام هى مسؤولة عن مراقبة الأفلام فى الكويت، حيث يتم عرض جميع الأفلام من قبل المراقبين، الذين يمكنهم قص المشاهد التي يعتبرونها غير ملائمة للثقافة الكويتية أو الإسلامية، قبل عرضها في دور السينما الكويتية.

يمكن مراقبة أي فيلم يعرض قضية بطريقة سلبية مفرطة، أو مرتبط بالسياسة أو الجنس أو الدين أو العنف الشديد. 

شركة السينما الكويتية الوطنية

تأسست شركة السينما الكويتية الوطنية (KNCC) في عام 1954، وهي الشركة الرائدة في مجال الترفيه في الكويت والمنطقة العربي، تقوم بتشغيل المسارح السينمائية بالإضافة إلى توفير خدمات الطباعة الكبيرة، ومن خلال فروعها الرئيسية، توفر الاستثمارات العقارية وإنتاج وتوزيع الأفلام.

في عام 1966، استخدمت KNCC مراكز التسوق كمواقع رئيسية لمسارح الشاشة وبدأت في تحديث المسارح القديمة لتحسين صورتها، بالإضافة إلى ذلك، قدمت أول خدمة التذاكر الإلكترونية في عام 2003 حيث يمكن للعملاء شراء وحجز التذاكر الخاصة بهم عبر الإنترنت باستخدام بطاقات الائتمان.

فى عام 2005 تطورت الشركة لتحديث قطاعات السينما من خلال إدخال طريقة الدفع M-NET تعد طريقة دفع لتيسير عملية الشراء للعملاء حيث يمكنهم الدفع مقابل تذكرتهم باستخدام هواتفهم المحمولة.

لم تتوقف الشركة عن التطور التكنولوجي حتى يومنا هذا، حيث يتم تزويد رواد السينما دائمًا بأحدث التقنيات في الوصول إلى مجموعة متنوعة من الخدمات، وأصبحت الشركة الأولى في الشرق الأوسط التي تقدم الحجوزات عبر الإنترنت مع خيار اختيار المقاعد المطلوبة قبل الفيلم.

تاريخ الكويت في السينما 
تاريخ الكويت في السينما

السينما الرقمية

 في عام 2007، أصبح فيلم Taimour و Shafika أول فيلم عربي يصدر في التكنولوجيا الرقمية في مسارح الشركة، كما تمتلك حاليًا 12 شاشة رقمية وثلاثية الأبعاد.

تم إطلاق أول مسرح رقمي IMAX لعرض الأفلام التجارية والأفلام الوثائقية في المنطقة مع افتتاح الشركة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *