حياة الامير محمد بن سلمان… معلومات عن الإصلاحات التي قام بها الأمير محمد
الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، هو وليُّ عهد المملكة العربيّة السّعوديّة، ووريث العرش، ويشغل بالإضافة إلى ذلك العديد من المناصب، مثل النّائب الأوّل لرئيس الوزراء، ورئيس مجلس الشّؤون الاقتصاديّة والتّنمية، ووزير الدّفاع، وقد استلم هذه المناصب بدلًا من الأمير محمد بن نايف. مع بداية حياة الامير محمد بن سلمان السّياسيّة اشتهر بقيامه بمسعى إصلاحيٍّ هائل، مثل كبح سلطات الشّرطة الدّينيّة، وإزالة الحظر المفروض على قيادة المرأة، وأنشأ هيئة للتّرفيه، وقام بقمع الفساد، ولكنّه تعرّض لانتقادات بسبب أسلوب حياته الفخم.
طفولة الامير محمد بن سلمان
ولد الامير محمد بن سلمان في 31 آب 1985، في الرّياض، في مكان إقامة الملك سلمان الحاليّ وزوجته الثّالثة، فهده بنت فلاح بن سلطان آل حثلين العجمي. أكمل تعليمه الابتدائيّ في مدينة الرّياض، وجاء في المرتبة الأولى بين الطّلّاب العشرة الأوائل في المملكة، ثمَّ تخرّج بشهادة القانون من جامعة الملك سعود، حيث احتلَّ المرتبة الثّانية.
تسلسل الحياة السّياسيّة
بعد الانتهاء من الجامعة، أنشأ الامير محمد بن سلمان عددًا من الشّركات العاملة في القطاع الخاصِّ، قبل الانخراط في العمل الحكوميِّ مساعدًا شخصيًّا لوالده، وبدأت حياة الامير محمد بن سلمان السّياسيّة في مجلس الوزراء السّعوديّ، مستشارًا لهيئة الخبراء.
- في عام 2007 أصبح مستشارًا متفرّغًا لمجلس الوزراء، وفي 2009، أصبح مستشارًا خاصَّا لوالده، الذي كان يشغل منصب حاكم منطقة الرّياض.
- سرعان ما ارتفع الامير محمد بن سلمان من منصب إلى آخر، واستمرَّ في العمل كمستشار بدوام جزئيّ لهيئة الخبراء حتّى عام 2013، وكان الأمين العامَّ للهيئة العامّة للمنافسة، والمستشار الخاصَّ لمؤسّسة الملك عبد العزيز للبحوث والمحفوظات، وعضو مجلس الأمناء لجمعيّة البرِّ بالرياض.
- بعد شهر من وفاة وليِّ العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز في تشرين الأوّل 2011، أصبح والده سلمان بن عبد العزيز النّائب الثّاني لرئيس الوزراء ووزير الدّفاع.
- بعد وفاة وليّ العهد الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود في جزيران 2012، أصبح والده وليَّ العهد الجديد، والنائب الأوّل لرئيس الوزراء، ممّا رفع الامير محمد بن سلمان إلى المرتبة الثّانية في التّسلسل الهرميّ.
- في الثاني من آذار 2013، تمَّ تعيين الامير محمد بن سلمان رئيسًا لمحكمة وليّ العهد بعد الأمير سعود بن نايف، الذي كان يشغل هذا المنصب سابقًا.
الحياة السّياسيّة للأمير محمد في الوزارة
- أصبح الامير محمد بن سلمان وزيرًا للدّولة وعضوًا في مجلس الوزراء في 25 نيسان 2014، وبعد وفاة الملك عبد الله، ارتقى والده الملك سلمان إلى العرش، أمّا الامير محمد بن سلمان عُيِّنَ وزيرًا للدّفاع، وأمين عامِّ الدّيوان الملكيّ.
- في آذار 2015، لعب الامير محمد بن سلمان دورًا رئيسيًّا، عندما قادت المملكة العربيّة السّعوديّة تحالفًا ضدَّ المتمرّدين الحوثيين لإعادة الرّئيس هادي عبد ربّه إلى السّلطة، كما حافظَ على التّنسيق بين خدمات الأمن، وقاد العمليّات من جزر المالديف.
- في 29 تشرين الثّاني 2015، عُيِّن الامير محمد بن سلمان رئيسًا لمجلس الشّؤون الاقتصاديّة والإنمائيّة الذي أنشِأ حديثًا، والذي حلَّ محلَّ اللّجنة الاقتصاديّة العليا المُنحلِّة.
- في نيسان 2015، بموجب المراسيم الملكيّة للملك سلمان، أصبح الأمير محمد بن نايف والأمير محمد بن سلمان على التّوالي وليِّ العهد ونائب وليِّ العهد، وأصبح يُسيطر على شركة أرامكو السّعوديّة.
- في 21 حزيران 2017، أصبح الامير محمد بن سلمان وليّ العهد، بعد أن قرّر والده عزل الأمير محمد بن نايف عن هذا المنصب.
الإصلاحات الاجتماعيّة في عهد الأمير محمد
منذ أن بدأت حياة الامير محمد بن سلمان السّياسيّة، بدأ بإجراء إصلاحات كبيرة نوعًا ما، على جميع الأصعدة، وفيما يلي عدد من الإصلاحات الاجتماعيّة التي قام بها:
- حَكَمَت العائلة المالكة السّعوديّة المملكة لفترة طويلة بالتّنسيق مع رجال الدّين، الذين اتّهموا بتمويل ودعم المتطرّفين، ومنع الإصلاحات الاجتماعيّة؛ لذلك دعا الامير محمد بن سلمان إلى العودة إلى شكل أكثر تسامحًا من الإسلام.
- في عام 2018، رُفِعَ الحظرُ الذي كان مفروضًا على دور السّينما، وسمَحَت المملكة بمجموعة متنوّعة من خيارات التّرفيه والعملُ جارٍ حتى إنشاء حديقة ترفيهيّة شاسعة، كما أنَّ المملكة مؤخّرًا أنّها ستبدأ في إصدار التّأشيرات السّياحيّة.
- خُفّفت مؤخّرًا القوانين التي تسمح للرّجال بالتّحكُّم الصّارم في الحياة الاقتصاديّة والشّخصيّة لزوجاتهم؛ ممّا سمح للنّساء بفتح أعمال تجاريّة، والدّخول إلى القوى العاملة بشكل أكبر، وأصبحت القيادة مسموحة.
الإصلاحات الاقتصاديّة
رافق الإصلاحات الاجتماعيّة في حياة الامير محمد بن سلمان إصلاحات اقتصاديّة؛ فمنذ نيسان 2016، أعلن الأمير محمد عن إعادة هيكلة جذريّة لاقتصاد البلاد، والمعروفة باسمِ (خطّة الرّؤية 2030)، وصُمّمت هذه الخطّة لتخفيف اعتماد المملكة على صادرات النّفط، وتبسيط البيروقراطيّة الحكوميّة، وخصخصة شركة أرامكو جزئيًّا، كما خُفِّضت الإعانات السّخيّة لعدد من الصّناعات والمستفيدين، وتعهّد الأمير بموازنة الميزانيّة، وخفض الإنفاق في بعض المجالات.
المراجع