تاريخ مصر الإسلامي
مرت مصر بحقبات زمنية مختلفة سواء قبل الفتح الإسلامي أو بعده، تولى حكمها الكثير وشاهدت عدة تغيرات اثرت عليا تأثيرا واضحا، ولمعرفة المزيد حول تاريخ مصر الإسلامي تابعوا معنا التالي.
تاريخ مصر الإسلامي
الفترة الإسلامية المبكرة
في عام 639 ميلادية أرسل الخليفة القائد عمرو بن العاص إلى مصر جيش مكون من 4000، ثم انضم 5000 جندي آخر في عام 640 وغزا الجيش البيزنطي في معركة مصر الجديدة، بعدها تابع عمرو بن العاص سيره إلى الإسكندرية واخضع الجيش البيزنطي لولاته بموجب معاهدة موقعة في نوفمبر، واستمرت الحروب عدد من السنوات من 941 إلى 946 حينها استعادت الإمبراطورية البيزنطية الاسكندرية في 645 قبل أن يستعيد المسلمون السلطة في عام 946.
وبعد الاستسلام الأول للإسكندرية غير القائد موقعه لتوطين رجاله بالقرب من قلعة بابل البيزنطية وأطلق عليها مدينة الفسطاط، بعد ذلك ظلت مصر تحت سيطرة مختلف الحكومات الإسلامية حتى العصر الحديث.
مصر الإسلامية
ازدهر الإسلام في مصر خلال الفترات الأولى من عصر الأسرة الحاكمة مثل الفاطميين والسلالة الأيوبية، فقد تم تأسيس مصر كقوة ثقافية وسياسية واجتماعية كبرى في العالم الإسلامي، وفي عام 1250 ميلادي سيطرت طائفة عسكرية معروفة باسم المماليك على مصر، أما في عام 1798 غير وصول البعثة الفرنسية بقيادة نابليون المشهد السياسي بعد أن أصبح محمد علي الحاكم الوراثي لمصر.
ورثت مصر الإسلامية ثروة هائلة من الفن والعمارة الإسلامية على سبيل المثال شارع المعز لدين الله الفاطمي وشارع الأزهر وشارع درب الأحمر، وميدان صلاح الدين في القاهرة، يوجد أيضًا العشرات من المساجد التاريخية والقلاع والأسواق.
فترات الحكم في مصر
العصر الأموي
تعتبر الخلافة الأموية من اقوي الخلافات الاسلامية التي مرت بالنظام الإسلامي، تولت الخلافة الأموية حكم الامبراطورية الاسلامية من 661 إلى 750 ميلادي، وقد نجحت الخلافة عندما أصبح معاوية الخليفة بعد الحرب الأهلية الإسلامية الأولى، حيث قام بتأسيس عاصمته في دمشق، استمر الحكم الأموي ما يقرب من 100 عام وانتهت عندما سيطر العباسيين على الخلافة عام 750.
العصر العباسي
عندما تمرد العباسيون على الأمويين نشأت الخلافة العباسية في القرن الثامن، وعند حلول القرن التاسع قامت الخلافة الفاطمية بالسيطرة على مصر بعد انتزاعها من العباسيين وأنشأت بها عاصمة جديدة أطلقت عليها القاهرة وبذلك أفسدت خطة الخلافة الأيوبية في السيطرة عليها.
بالرغم من التغيرات التي مرت بها مصر إلا أنها كانت جزء مهم في العالم الإسلامي، وذلك لأهميتها الجغرافية والسياسية، إلى جانب مبانيها الجميلة الضخمة التي لازلت تزين شوارع القاهرة بالإضافة إلى نفوذها وحكومتها، حينها بدأت تحول مصر إلي دولة إسلامية تدريجيا.
عندما سقطت الخلافة العباسية مرت الإمبراطورية الإسلامية بعدة فترات منها الفترة الطولونية، الفترة العباسية الثانية، الفترة الإخشيدية، الفترة الفاطمية، الفترة الأيوبية، المماليك ومملكة البحرين.
الحكم البيزنطي
أن وصول الإسلام في ذلك الوقت لمصر كان من الأمور الجيدة، حيث استعادت مصر مؤخرًا من قبل الإمبراطورية البيزنطية بعد أن غزتها الإمبراطورية الساسانية الفارسية لفترة وجيزة، بالإضافة إلى ان الأغلبية المسيحية القبطية المصرية كانت تعاني من الاضطهاد في عهد حكامها البيزنطيين بسبب الخلاف اللاهوتي بين الكنيسة القبطية والبيزنطيين، فقد جعلت حماسة البيزنطيين من القضاء على اللاهوت في مصر من السهل على المسيحيين المصريين قبول الفتح الإسلامي.
مصر تحت حكم المسلمين
استطاع المسلمون السيطرة على مصر من خلال عدة عوامل بما في ذلك السياسة البيزنطية الداخلية والحماس الديني، فعندما حاول البيزنطيون استعادة الإسكندرية استطاع القائد عمرو في عام 646 السيطرة عليها، بعدها لم يبذل البيزنطيون أي جهد جاد لاستعادة ملكية مصر، وقد ترك حكام مصر حرية العقيدة للسكان المصريين المسيحيين وهذا ما شجع المصريين على الدخول في الإسلام.
المراجع