حياة الملك سعود… معلومات عن أبرز الإنجازات التي حقّقها الملك سعود

ولد الملك سعود بن عبد العزيز الفيصل آل سعود في الكويت في 14 كانون الأوّل 1902، وتلقّى تعليمه في علوم القراءة والدّين على يد علماء الدّين في نجد، كما تعلّم مهارات مثل الرّماية وركوب الخيل، وتمَّ تدريبه في مدرسة والده، الملك عبدالعزيز؛ حيث جعله الملك عبدالعزيز يحضر الاجتماعات التي عقدها؛ من أجل تعلُّم وتطوير المهارات السّياسيّة اللّازمة لموقفه السّياسيّ في المستقبل.

عندما أصبحت الحجاز تحت سيطرة والده بالكامل، في عام 1923، أصبح الأمير فهد والأمير فيصل أمراء نجد والحجاز، وبعد وفاة والده في عام 1953 تولّى الحُكم، وعيّن أخاه الأمير فيصل وليًّا للعهد، وطوال حياة الملك سعود والأمير فيصل، تمَّ تنفيذ العديد من مشاريع البناء، والنّهضة الدّاخليّة.

الملك سعود
الملك سعود

أبرز الإنجازات في عهد الملك سعود

  • إنشاء مجلس الوزراء وإسناد رئاستها للأمير فيصل، وكان أوّل اجتماع لهم في 7 آذار 1954.
  • النهضة التربوية : تمَّ تحويل مديريّة التّربية والتّعليم إلى وزارة، وعُيِّن الأمير فهد وزيرًا للتّربية والتّعليم، وحقق التّعليم قفزات كمّيّة ونوعيّة هائلة في السّنوات التي تلت ذلك.
  • بالنّسبة للنّهضة الإنشائيّة في السّعوديّة، تمَّ إطلاق العديد من المشاريع، ولا سيما مشروع توسعة المسجد النّبويّ، الذي تمَّ تبنّيه في عهد الملك عبد العزيز، ثمَّ مشروع توسعة المسجد الحرام في مكّة المكرّمة.
  • في عام 1957، أسّس جامعة الملك سعود في الرّياض، وهي أوّل جامعة حديثة في المملكة العربيّة السّعوديّة.
أبرز الإنجازات في عهد الملك سعود
أبرز الإنجازات في عهد الملك سعود

المشاكل التّي واجهت الملك سعود

  • في عام 1958، عانت السّعوديّة من أزمات ماليّة وإداريّة بسبب الأحداث في العالم العربيّ، وفي آذار 1958، قرّر الملك سعود منح ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الأمير فيصل، صلاحيّات واسعة لوضع السّياسة والماليّة الدّاخليّة والخارجيّة للدّولة، للإشراف على تنفيذ ومراجعة نظام مجلس الوزراء، واقترح إجراء التّعديلات اللّازمة على النّظم القائمة.
  • بعد ذلك صدر المرسوم الملكيّ بأن يُصبح الأمير فيصل بن عبدالعزيز نائب الرّئيس لجلالة الملك، في جميع شؤون الدّولة وفي حضوره وغيابه.

حياة الملك سعود السّياسيّة

بدأت مهامُّ حياة الملك سعود السّياسيّة الأولى في سنِّ الثّالثة عشر، حيث قاد وفدًا إلى قطر، وكانت مهمّته الرّئيسيّة التّعامل مع البدو؛ حيث قاد الحرب الأولى ضدَّ حائل في عام 1921، وأصبح قائد القوّات السّعوديّة التي تقاتل في اليمن، بالإضافة إلى ذلك، شارك الملك سعود في ثماني حروب قبل وصوله إلى العرش. كان الأمير سعود قريبًا جدًّا من والده عندما عيّنه رئيسًا للوزراء، وعندما توفّي قال بحزن شديد: (لقد فقدت أبي … وصديقي).

سياسة الملك سعود الدّاخليّة

طوال حياة الملك سعود الرّئاسيّة حرَص على منح أبنائه السّلطة، وعيّنهم في المناصب الحكوميّة العليا، ومن 1953 وحتّى 1964، عيّن ثمانية من أبناءه وزراءً؛ لاحتواء المطالب بالمشاركة السّياسيّة بين أفراد الأسرة المالكة. وضع الملك سعود ابنه فهد وزيرًا للدّفاع، وابنه مساعد لقيادة الحرس الملكيّ، وابنه خالد لقيادة الحرّس الوطنيّ، وابنه سعد في الحرس الخاصِّ.

عيّن الملك سعود أبناء آخرين في المكاتب الحكوميّة البارزة، بما في ذلك: وزير الدّفاع الثّاني، وحاكم منطقة الرّياض، وحاكم منطقة مكّة المكرّمة، وأصبحوا يُعرفون باسم (الملوك الصّغار)، ولم تحظَ هذه التّعيينات بإعجاب إخوته غير الأشقّاء.

فضّل الملك سعود التّقاليد السّعوديّة، مع أشكال جديدة من التّوسّع الاقتصاديّ حيث أصبحت أكثر شعبيّة بين الدّول العربيّة الأخرى، وتطلّب هذا التّكيُّف مع النّهج التّقليديّ لضمان حفاظ الاقتصاد على ميّزة التّنافسيّة.

سياسة الملك سعود الخارجيّة

من منظور دوليّ لم تكن حياة الملك سعود شبيهة بوجهة النّظر التي اتّبعها والده، والتي كانت تتمحور حول عدم التّدخّل، وكانت أوّل خطواته في السّياسة الخارجيّة قيادة التّحالف المصريّ والسّوريّ من أجل الحياد، ومعارضة الدّعوة العراقيّة إلى اتّفاق دفاع إقليميّ برعاية الغرب، وتمَّ التّوقيع على اتّفاقيّات في عام 1955، بين مصر، وسوريا، والمملكة العربيّة السّعوديّة. في الوقت نفسه، دَعَمَ الملك سعود سيطرة جمال عبدالنّاصر على قناة السّويس في مصر، وقطع فيما بعد علاقاته الدّبلوماسيّة مع فرنسا وبريطانيا؛ لفرض عقوبات على تصدير النّفط.

وفاة الملك سعود

في عام 1964، بدأت صحّة الملك سعود بالتّدهور، وبالتّالي قرّر السّفر إلى الخارج للعلاج، وبقي هناك، وفي 5 كانون الثّاني 1965، أرسل خطابًا يعلن فيه تنازله عن السّلطة لصالح أخيه فيصل، وقدّم ولاءه لملك البلاد الجديد.

في نهاية حياة الملك سعود تحديدًا قبل يومين من وفاته، تعرَّض لأزمة قلبيّة وهو نائم، وفي شُباط 1969، توفّي الملك سعود بن عبدالعزيز في أثينا، عاصمة اليونان، وتمَّ نقل جثمانه إلى مكّة حيث أُقيمت صلاة الجنازة في المسجد الحرام، ونُقِل على الفور بالطّائرة إلى الرّياض ودفن في مقبرة العود، بجانب والده، رحمهما الله.

المراجع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *