كثيرًا ما تتردد في أذهاننا كان أصوات الندم، وقد يتملكك الشعور بالندم بدرجة لا يمر يوم بدون أن تفكر كيف ستكون حياتك مختلفة إذا كنت قد فعلت هذا ولم تفعل ذلك، ولكن انتبه قد تقودك هذه الأفكار إلى الإحباط واليأس والحزن لذا نقدم لك مقال عن الندم لنساعدك على تجاوز ذلك الشعور المؤلم والمدمر .
مقال عن الندم
أيًا كانت مشاعر الندم التي تغمرك، عليك أن تفكر أن ما حدث هو جزء من الماضي والآن تعيش في الحاضر وأن تستمتع به على أكمل وجه لذا
كيف تتغلب على الشعور بالندم
اغفر لنفسك
اكتشف شخص مؤخرًا إصابته بالسرطان، وكان يعاني منذ فترة طويلة ببعض الأعراض المزعجة مثل الصداع الشديد، ولكن أهمل في نفسه وظنه نتيجة الإرهاق في العمل وعندما اشتد الألم ذهب للطبيب للفحص وقد اكتشف اصابته بذلك المرض اللعين، فظل يعاتب نفسه شاعرًا بالندم لربما كان عليه الانتباه لتلك الاعراض باكرًا ويعتني بصحته اكثر،
لكن تعلم ان تغفر لنفسك فالتعاطف الذاتي شيء جميل، بل من سبل الرفاهية العقلية، وفي الواقع تُظهر الأبحاث أن التعاطف الذاتي يساعدنا على الانتقال من الندم ويؤدي إلى تنمية شخصية أكبر.
في المرة القادمة التي تريد فيها ركل نفسك عن تلك الأخطاء التي تعتقد أنها قد تكون ارتكبت أو كان يجب عليك منعها، امنح نفسك بعض المبررات لتتجاوز ذلك الألم، فلا يهم إذا كان خطأ غبي أو تشعر أنك يجب أن تكون على علم أفضل من ذلك، لكن في النهاية قد حدث بالفعل ولن يغير هذه الحقيقة.
اقبل اللحظة الحالية
علينا أن نقبل اللحظة الحالية ، بغض النظر عن شكلها، وقد يكون هذا صعبًا بالنسبة للبعض، لكن تلك الحقيقة هي جزء من الحياة.
بالتأكيد في بعض الأحيان قد تجد نفسك تعيد التفكير في ذهنك حول الأمر نفسه وتتخيل نتيجة مختلفة، ويبدو الأمر وكأنه فيلم قديم باستثناء نهاية جديدة.
لكن عليك ان تدرك ان اللحظة الحالية هي اللحظة الحقيقة الوحيدة التي لدينا بغض النظر عن مدى رغبتنا في تعديلها.
نحن فقط نشعر أسوأ في المرات التي تجد فيها نفسك تتخيل أو ترغب في لحظة حاضر مختلفة، ولكن ذكِّر نفسك أن هذه اللحظة هي الخيار الوحيد الذي لديك.
اهتم بالكفاءة الذاتية
الشعور بالندم قد يقودك إلى فقدان الأمل والاستسلام ، لكن رغم ان هناك امور لا يمكن تعديلها إلا إنه لا تزال هناك امور اخرى يمكن تحسينها بالسيطرة عليها حتى لا تتكرر تلك الأخطاء التي ندمت عليها من قبل،
هذا التفكير يعرف بإسم تحسين الكفاءة الذاتية وهو مهارة لازمة لتحقيق السعادة النفسية والجسدية، لذا عليك ان تسال نفسك ما يمكنك تحسينه وتبدأ في السعي بجدية لتحسين ذلك الجانب.
ابحث عن تجارب واشياء وناس إيجابية
هناك ظاهرة لدى علماء النفس تعرف بإسم ظاهرة الدب الابيض، اي عندما تتخيل القطب الشمالي فبالتأكيد تتخيل الدب القطبي يلعب بين الثلج، وعندما تحاول تغيير تلك الفكرة عن القطب الشمالي تجدها ترسخ في ذهنك أكثر، وذلك يؤكد انه كلما حاولت محاربة الشعور بالندم فأنت تزيده بداخلك.
وما الحل؟ الحل هو ان تتوقف عن لوم نفسك وان تشغل تفكيرك باشخاص إيجابية واشياء ممتعة تستطيع من خلالها نسيان الشعور بالندم وأن تقوم بعمل أنشطة مفضلة لديك، وان تتصفح قصص إيجابية وافكار إيجابية.
فالعقل يشبه المنزل ذات الحجرات الفارغة، كلما ملات تلك الحجرات بأشياء إيجابية لن يكون هناك مكان للأشياء السلبية.
مارس الامتنان
يلعب الشعور بالامتنان دوراً حاسماً في مساعدتك في التغلب على الشعور بالأسف وبدء العيش بشكل افضل، والامتنان هو التعرف على الأشياء الجيدة في حياتك ( اي شيء وكل شيء ) مثب الشمس المشرقة عندما تستيقظ في الصباح.
بالطبع قد يستغرق الأمر الكثير من الجهد لتشغيل صنبور الامتنان، لكن تذكر إنه عندما تندم كثيرًا قد يكون من الصعب تقدير الأشياء الجيدة من حولك وسيبدو الامر وكأنه سحابة مظلمة عملاقة تلوح في الأفق وتجعل كل شيء في عالمك يبدو مظلمًا.
لذلك إبذل قليل من الجهد لمعرفة الأشياء الجيدة في حياتك، ثم اكتبها في دفتر ملاحظات ، أو قلها بصوت عالٍ.
المصدر
مرجع ١