النجوم واحدة من الأجرام السّماوية التي قام الله سبحانه وتعالى بخلقها في السّماء، ويشاهدها الإنسان وقت الليل، دائما ما تكون النّجوم موجودة في السّماء إلا أنها لا تظهر في النهار لأن أشعة الشّمس تقوم بالتغطية على إشعاعها، والنّجم جسم سماوي مضئ ومشعٌ يقوم بإشعاع الضّوء من داخله، يتواجد في السّماء العديد والعديد من النّجوم منها الصغير والكبير، والضّخم… وفيما يلي سنقدم مقال عن فوائد خلق النجوم
خصائص النجوم
- النجم عبارة عن كرة ضخمة من البلازما تنبعث منها الإضاءة في جميع أنحاء الكون، بينما لا يوجد سوى نجم واحد في نظامنا الشمسي.
- هناك مليارات من مليارات النجوم في جميع أنحاء مجرتنا، وأكثر من ذلك بكثير في مليارات المجرات في الكون.
- يمكن تعريف النجم بخمس خصائص أساسية: السطوع، واللون، ودرجة حرارة السطح، والحجم، والكتلة.
-
السطوع
- هناك صفتان تحددان السطوع: اللمعان، والحجم.
- اللمعان هو مقدار الضوء الذي يشعه النجم، يحدد حجم النجم ودرجة حرارة سطحه لمعانه.
- الحجم الظاهر للنجم هو سطوعه المتصوَّر، مع مراعاة الحجم والمسافة، في حين أن الحجم المطلق هو السطوع الحقيقي بغض النظر عن بعده عن الأرض.
-
اللون
- يعتمد لون النجم على درجة حرارة سطحه، تميل النجوم الأكثر برودة إلى اللون الأحمر، بينما تتمتع النجوم الأكثر سخونة بمظهر أكثر قتامة.
- النجوم في منتصف النطاقات بيضاء أو صفراء، مثل شمسنا.
- يمكن للنجوم أيضًا مزج الألوان، مثل النجوم ذات اللون الأحمر البرتقالي، أو النجوم الزرقاء البيضاء.
-
حرارة السطح
- يقيس علماء الفلك درجة حرارة النجم على مقياس كلفن، درجة الصفر على مقياس كلفن مطلقة نظريًا وتساوي -273.15 درجة مئوية.
- تبلغ أروع النجوم وأكثرها احمرارًا ما يقرب من 2500 كلفن، بينما تصل درجات الحرارة الأكثر حرارة إلى 50000 كلفن.
- شمسنا تبلغ حوالي 5500 ك.
-
الحجم
- يقيس علماء الفلك حجم نجم معين من حيث نصف قطر شمسنا، وبالتالي، فإن النجم الذي يقيس 1 نصف قطر شمسي سيكون بنفس حجم شمسنا.
- النجم ريجل، أكبر بكثير من شمسنا، يقيس 78 نصف قطر شمسي.
- حجم النجم إلى جانب درجة حرارة سطحه، سيحدد لمعانه.
-
الكتلة
- يتم قياس كتلة النجم أيضًا من حيث شمسنا، بواحد يساوي حجم شمسنا، فعلى سبيل المثال، ريجل، أكبر بكثير من شمسنا ، لديه كتلة من 3.5 كتلة شمسية.
- قد لا يكون لنجمين من نفس الحجم بالضرورة نفس الكتلة، حيث يمكن أن تختلف النجوم بدرجة كبيرة في الكثافة.
فوائد خلق النجوم
- قال الله سبحانه وتعالى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (97)}
- قال الله سبحانه وتعالى: {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5)}
- خلق الله النجوم لثلاث أهداف وهي كما ذكرت في الأية الكريمة زينة ومصابيح للسماء، ورجوم للشياطين، وعلامات للاهتداء بها.
- ما أعظم حكمة الله تعالى في خلق النجوم، وما جعل فيها من ضوء ونور، هذا كما أن النجوم منقادة بأمر ربها، وتسير على سنن واحدة لا يمكن أن تخرج عنها.
- سبحان الخالق الذي قام بإبداع النجوم، وجعل لها المنازل والبروج، وجعل منها السيارة، والثابتة، والصغير والكبير، والبعيد والقريب، كما خلقها متفاوتة في ألوانها، وحركاتها، وأحجامها، وسيرها بقدرته
- قال سبحانه: {وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (12)}
- يوجه القرأن الكريم النظر لجمال السموات عقب أن وجه النظر لكمالها، قال سبحانه: {أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ (6)}
- ذكر الله سبحانه وتعالى النّجوم في القرآن الكريم في عدة مواقع توضح مكانة النّجوم، وأسباب خلقها، و من هذه الأسباب: قال الله تعالى (ِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ)
-
متعة للنظر
- عندما ينظر الإنسان للسماء في وقت الصيف و يراها مشعة وجذابة بالنّجوم فهو يسعد كثيرا بهذا المنظر الرّائع الذي تغنى به الكثير من الشعراء فهي مصدر إلهام لهم في كتاباتهم الأدبية والشعرية
-
خط دفاع ضد الشياطين
- قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز في عدة مواضع (وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاء بُرُوجاً وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ، وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ، إِلاَّ مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِين)، فالشياطين تمتلك قدرة عجيبة للصعود للسماء، واستراق السمع لتعلم من أمور الغيب، لذلك قام الله سبحانه وتعالى بخلق النّجوم حتى تقوم بحفظ السماء من قبل الشياطين، وأي شيطان يقوم بمحاولة استراق السمع يلحقه شهاب ويقوم بحرقه حتى لا يقوم بالتحدث عمّا سمعه لأهل الأرض، و كذلك حتى تبقى أمور الغيب بشكل بعيد عن البشر، وكذلك حتى لا تقوم الشياطين بصنع الفتن بين الناس.
-
دليل للمسافر
- قال الله تعالى في كتابه الكريم: ( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النّجوم لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ )، توضح الأية الكريمة أن النجوم تعمل على تحديد موقع السفر للمسافر أثناء سفره في الصحراء، أو البحر في الليل حتى يتمكن من معرفة الاتجاهات، ولقد كان المسافرون قديماً يراقبون مواقع النّجوم بكل تفاصيله وبشكل دقيق