مقال عن النحل
رغم ان النحل مخلوقات صغيرة لكن لها تأثير كبير على بيئتنا والإمدادات الغذائية، فهي تساهم في عملية تلقيح النباتات لنحصل على الكثير من الفواكه والخضروات وكذلك النباتات الجميلة في الحقول والحدائق، ونقدم لكم مقال عن النحل لتتعرف اكثر عنه.
مقال عن النحل
دور النحل في تلقيح النباتات
يعد النحل الملقح الأكثر أهمية في العالم، وقد خُلقت تلك العلاقة لنحصل على أعظم استفادة، واصبح النحل والنباتات في شراكة مستمرة مع بعضها البعض، ووضعت النباتات لجذب الحشرات مثل النحل لشرب رحيقها عن طريق حاسة الشم والتذوق لديهم.
نحل العسل مسئول عن تلقيح 90% من النباتات حيث تقوم بتلقي من 50 إلى 100 زهرة لكل رحلة تقوم بها بحثًا عن الطعام.
يمتاز النحل باستخدام شعورهم بالوقت لتقييم ما إذا كانت الإمدادات الغذائية على مسافة معقولة منهم ام بعيدة، حيث لا يريد النحل استخدام طاقة أكثر مما ينبغي لجمع الطعام، ورغم إنه معروف أنهم يسافرون إلى ما يصل إلى 8 أميال في رحلاتهم لكنهم عادًة يفضلون البقاء بالقرب من مساكنهم والبحث عن مواقع طعام لا تبعد عن 2- 3 اميال.
يتميز نحل العسل بأنه يختار فقط زيارة نوع واحد فقط من الزهور في كل رحلة يقوم بها، هذا التمييز مفيد بالتأكيد للنباتات لأنه يوفر نقلًا نقيًا لحبوب اللقاح مما يمكّن النباتات من أن تظل نوعًا واحدًا ولا تصبح هجين.
يزور نحل العسل أكثر من نوع من النباتات في رحلة إطعامه إذا كانوا في منطقة شديدة التنوع أو إذا انخفضت مستويات الرحيق وحبوب اللقاح.
مع توفر الظروف المثالية للنبات، يمكن للنحل زيارة ما يصل إلى 40 زهرة في رحلة واحدة للبحث عن الطعام، ويمكن ان يقوم من 5 إلى 15 رحلة يوميًا بحثًا عن الطعام، لذا يمكنك ان تتخيل كمية الزهور التي يقوم النحل بتلقيحها.
كيف يصنع النحل العسل
يتم جمع حبوب اللقاح عبر الكهرباء الساكنة في النحل عندما يهبط النحل على الزهور ويتم تخزينه في أكياس على أرجلهم، ويقوم النحل بامتصاص الرحيق بواسطة خرطوم على لسانها يعمل كالمضخة ويسحب الرحيق.
ثم يتم ابتلاع الرحيق ولكن بدلاً من دخوله الجهاز الهضمي للنحل، يتم تخزينه في كيس تم تطويره خصيصًا في قاع المريء أعلى المعدة، وبينما تكون النحلة في رحلة للعودة إلى الخلية تضيف المزيد من اللعاب إلى الرحيق، ويحتوي ذلك اللعاب على انزيم الإنفرتيز، هذا الإنزيم الذي لا يوجد في أي مكان آخر في الطبيعة.
يعمل على تحطيم السكريات المعقدة في الرحيق إلى السكريات البسيطة أي العسل، وعندما تعود النحلة إلى الخلية، ثم يتم تغطيته وتخزينه للحفاظ عليه خلال فصل الشتاء.
جسم النحل
الراس
رأس نحل يحتوي على جهاز كمبيوتر فائق الدقة، فعلى الرغم من أن حجم دماغهم لا يزيد عن حجم بذرة السمسم، إلا إنها قادرة على أداء مهام معقدة للتعلم والتواصل بدقة أكثر من أحدث نظام تحديد المواقع GPS.
كما يفرز رأس نحل العسل بروتينًا يستخدم لتغذية اليرقات، وهو أمر مهم في إنتاج الهلام الملكي اللازم لإطعام الملكة.
يحتوي كل رأس نحل صغير على 170 مستقبلًا للرائحة مما يمنحهم شعورًا دقيقًا بالرائحة بحيث يمكنهم معرفة الفرق بين مئات أنواع الزهور والتمييز ما إذا كان النبات يحتوي على حبوب اللقاح أو الرحيق من على بعد أميال.
الصدر
يوجد الصدر خلف الرأس مباشرًة، هو المكان الذي تعلق فيه الأجنحة، وهي قادرة على رفرفة اجنحتها بمعدل 200 رفة في الثانية مما يدفع النحل إلى الأمام بسرعة ودقة.
البطن
تستطيع بطن النحل حمل واستيعاب 75 مللي جرام من الرحيق لتنقليها إلى خلاياها .
عيون النحل المركبة
يمكن للنحل بفضل عيونه المركبة أن يرى بطريقة متعددة الاتجاهات، وتقع هذه العيون على كل جانب من الرأس وتوفر رؤية محيطية كاملة لبيئتها، ويرى النحل ألوان طيف الأشعة فوق البنفسجية وهو امر يفوق القدرات البشرية.
عيون النحل البسيطة
نظرًا لكونها موجودة في الجزء العلوي من الرأس فهي تستخدم لتثليث الاتجاه وعددها 3، وتعد العيون الثلاث البسيطة مهمة جدًا للنحل للتنقل، والتمكن من الدخول لمدخل الخلية ومصادر الغذاء.
المراجع
مرجع ١