سم الزرنيخ هو سم ينتج من عنصر كيميائي يعرف بإسم الزرنيخ، وفي معلومات عن سم الزرنيخ، سنتعرف أكثر عن هذا المركب، وعن السم الذي ينتج عنه، وكيف يصيب الإنسان.
ما هو الزرنيخ
الزرنيخ عنصر كيميائي يتواجد بشكل طبيعي في البيئة، في التربة والهواء وحتى المياه، ويعرف بوجوده في دول معنية أكثر من أماكن أخرى في العالم، وهذه الدول هي الولايات المتحدة والمكسيك والهند وتشيلي.
الإستخدام الرئيسي للزرنيخ هو في سبائك الرصاص، في بطاريات السيارات والذخيرة وبعض الأجهزة الإلكترونية، وبسبب سميته يستخدم أيضا في المبيدات الحشرية، ومبيدات الأعشاب والمنتجات المعالجة للخشب.
بسبب سمية الزرنيخ فإن العديد من الدول والشركات قامت بخفض إستخدامه، فهو عنصر قادر على تعريض الإنسان والطبيعية للخطر، وفي وقتنا الحالي يوجد الملايين من البشر الذين يعانون من مشاكل متعلقة به.
الخطورة الحقيقية لا تمكن في عنصر الزرنيخ، فهو متواجد في مياه الشرب بشكل طبيعي، لكن المشكلة هي في وجود هذا عنصر الزرنيخ في المياه الجوفية الصالحة للشرب بكميات أكبر من الطبيعية.
خطورة الزرنيخ
ما يجعل الزرنيخ يشكل خطورة على الإنسان، هي أنه عنصر يتواجد في البيئة بشكل طبيعي، وهو عنصر بدون رائحة، ولا طعم له، ولا لون له، وأعراض الإصابة به لا تختلف كثيرا عن الأمراض العادية الأخرى، وبالإضافة الى ذلك، فإنه بالكاد يمكن تجنبه، لأنه يتواجد في جميع أنحاء العالم.
تأثير الزرنيخ على صحة الإنسان غير معروف إلى حد كبير، وتشير بعض التقديرات تشير الى أن أكثر من 200 مليون شخص في قارة أسيا معرضون للإصابة بهذا التسمم، والخطر الأكبر الذي يمثل هذا العنصر أنه موجود في المياه الجوفية، وخاصة في الينابيع العميقة أو الآبار.
في بعض الأماكن مثل الهند أو المكسيك يتواجد الزرنيخ في المياه الجوفية بقدر يتعدى 10 ميكروغرام لكل لتر، ووجود كمية أكبر من هذه تشكل خطرا على الإنسان، وفي الكثير من الدول يتجاوز كمية الزرنيخ في المياه عن الحد الطبيعي، بما في ذلك دول المتقدمة مثل وسويسرا.
سم الزرنيخ في الطعام
بفضل وجود الزرنيخ في المياه فإنه ينتقل الى أطعمة أخرى يتم صناعتها من المياه، وبحسب الإتحاد الأمريكي للمستهلكين فإنه وفي دراسة قام بها على عصير التفاح، وجد أن نسبة 10 في المائة من هذا المنتج يحتوي على كمية من الزرنيخ أكثر من أعلى معيار قدمته منظمة الصحة العالمية.
هذا التركيز لا يكون في عصير التفاح فقط وإنما في العديد من الأطعمة الأخرى، خاصة البيرة والمأكولات البحرية، الأسماك أو الأعشاب البحرية، لكن الزرنيخ المتواجد في المأكولات البحيرة يكون أقل خطورة من المنتجات الأخرى.
الأرز ومشتقاته هي من أكثر الأطعمة التي يتركز فيها الزرنيخ بمقدار عالي، وذلك عائد الى طبيعية زراعة الأزر، والتي تتم تحت عدة سنتيمترات من الماء، وهذا ما يعني أن تلك التربة والمياه تكون غنية بالزرنيخ.
الزرنيخ والسرطان
أصبح تأثير الزرنيخ على الصحة مصدر قلق كبير للمنظمات الصحية، وبدأت أعراض هذا العنصر تصبح اكثر فهما من قبل العلماء، وقد ثبت حتى الأن أن الزرنيخ متورط في العديد من الأمراض الخطيرة، خاصة الأمرض التي تصيب المعدة والجلد.
الأثار الأكثر إقلاقا للزرنيخ هو دورها في مرض السرطان، وقد أكدت الوكالة الدولية لبحوث السرطان في مدينة ليون الفرنسية التابعة لمنظمة الصحة العالمية، على أن الزرنيخ يمكنه أن يكون سببا في الإصابة بسرطان الكلى والجلد والقولون والكبد.
تشير بعض الأبحاث الى أن التعرض المبكر تكون له عواقب أكثر خطورة، وقد أظهرت أن الأطفال أكثر عرضة للإصابة بتسمم بالزرنيخ، وهذا أمر لا يمكن الوقاية منه، فالمياه أمر ضروري للأطفال للنجاة في بعض البلدان النامية حيث يتواجد الزرنيخ بكميات كبيرة.
التسمم بالزرنيخ
التسمم بالزرنيخ حالة طبية تحدث بشكل عام عند وجود كمية من الزرنيخ أكثر من الطبيعي في الجسم، وأول الأعراض التي تبدأ في الظهور، التقيء وألم في البطن، ودوار، وعلى المدى الطويل تكون الأعراض مثل البشرة الداكنة، وأمراض القلب، والسرطان، والإسهال، وألم مستمر في البطن.
أفضل طريقة للحماية من هذا التسمم إستخدام المياه التي لا تحتوي على مستويات عالية من الزرنيخ، ويمكن ذلك من خلال إستهلاك المياه المعلبة أو مياه الأمطار، وفي حالة الإصابة به، يكون العلاج من خلال عدد من الأدوية، منها حمض دايمركابتوسكسينك.
المراجع
المصدر 1