مقال عن الشائعات
الشائعات هى تلك الأمور الغير صادقه التي تنتشر بشكل كبير وتنتقل من فرد لآخر بسرعة، وغالبًا ما تتم مناقشة الشائعات على أنها مجرد معلومات خاطئة، وقد يتم اعتبارها كأشكال معينة من مفاهيم الاتصال الأخرى، وسوف نقدم لكم الآن مقال عن الشائعات وتأثيرها على المجتمع.
مقال عن الشائعات
متى ينشر الناس الشائعات؟
ينشر الناس شائعات عندما يكون هناك عدم يقين
عندما لا يكون لدينا فهم قوي لكيفية حدوث الأشياء في العالم، تبدأ الشائعات في الانتشار.
إذا استطعت أن تتخيل أن تكون في المراحل الدراسية في المدرسة مرة أخرى، تخيل ماذا سيحدث إذا توقف أحد زملائك عن الذهاب إلى المدرسة في أحد الأيام.
هناك الكثير من الأمور المتوقعة في هذه اللحظة بالإضافة إلى الكثير من عدم اليقين.
لذلك من المحتمل أن يطور الناس ما حدث وينشروا الشائعات كوسيلة للتعرف على ما حدث.
وقد تم إجراء تجربة على ذلك في عام 1955، حيث قام الباحثون بسحب طالبًا من فصل دراسي بالمدرسة دون تفسير السبب.
ومن ثم بدأت الشائعات تنتشر من مكان لآخر، حيث حاول الطلاب باستخدامها فهم الموقف وتفسير سبب غياب الطالب.
ينشر الناس الشائعات عندما يشعرون بالقلق
غالبًا ما يولد عدم اليقين قلقًا كبيرًا، وقد ارتبط القلق من تلقاء نفسه بانتشار الشائعات.
وأظهرت بعض الأبحاث أن الأشخاص الأكثر قلقًا يميلون إلى أن يكونوا أكثر عرضة لنشر الشائعات.
هناك تجربة أخرى رائعة جعلت بعض الطلاب يشعرون بالقلق بشكل خاص إزاء مقابلة قادمة.
وقد وُجد أن الطلاب الذين يقومون بنشر الشائعات هم الأكثر قلقًا من الطلاب الآخرين.
ينشر الناس الشائعات عندما يكون هناك معلومات مهمة
من المعروف أن المعلومات الأكثر أهمية هى التي تنتشر بشكل سريع للغاية أكثر من تلك المعلومات الغير هامة.
وكذلك المعلومات المثيرة للاهتمام التي تنتشر بسرعة كبيرة، حيث يعتمد انتشار الشائعات على مدى غموض الموقف وأهميته.
تنتشر الشائعات عندما يتم تصديق المعلومات
دعونا نواجه الأمر، إذا سمعت شائعة ما واعتقدت أنها سخيفة، فربما لن تجد لديك رغبة في نشر هذه المعلومات على نطاق واسع.
على سبيل المثال نظرت إحدى الدراسات في انتشار الشائعات خلال إضراب جامعي، وكانت الشائعات الأكثر تصديقًا هي الأكثر انتشارًا.
الشائعات لتحسين الصورة الشخصية
أظهرت الكثير من الأبحاث أن الناس غالبًا ما ينشرون الشائعات من أجل تحسين صورتهم الذاتية وتعزيز احترام الآخرين لهم.
حيث يقومون بنشر أشياء غير حقيقية عن شخصياتهم من أجل الحصول على إعجاب الآخرين.
ما هى سلبيات الشائعات وتأثيرها على الناس وأعمالهم؟
- تؤدي الشائعات إلى خلق الفوضى والارتباك وسوء الفهم وهى تخلق أيضًا تصورات خاطئة للموقف وتجعل الناس ينفرون من بعضهم البعض.
- من الممكن أن تؤدي شائعات العمل إلى إيذاء مشاعر الغير وإثارة الجدل الغير هام، بالإضافة إلى كونها تؤدي إلى التطفل على المعلومات الشخصية وخلق جو من الاستياء.
- تؤدي الشائعات إلى عرقلة الإنتاجية في أماكن العمل، ويكون لها تأثير سلبي أحيانًا على الإخلاق وآداء فريق العمل وتطويره.
ما الذي يجب عليك القيام به عندما يقوم أحد الأشخاص بنشر شائعات عنك؟
ينشر بعض الناس الشائعات كوسيلة لتخويف الآخرين واكتساب مكانة أو شعبية كبيرة.
لكن نشر الشائعات كوسيلة لتحويل الناس ضد شخص ما هو شكل من أشكال البلطجة – وقد يكون له عواقب وخيمة على الشخص الذي يقوم بذلك.
إن نشر الشائعات بشكل غير طبيعي على أرض الواقع أو على الإنترنت يسبب الألم للشخص الذي يجري الحديث عنه.
وللأسف غالبًا ما يتم تصديق هذه الشائعات ويقوم الناس بعدم الدفاع عن الشخص المذكور لأنهم يخافون من أن يصبحوا الهدف التالي.
وهذه هى أهم الأمور التي يمكنك القيام بها عندما يتحدث عنك أي شخص آخر أو يحاول نشر الشائعات عنك:
- أنتقل إلى شخص بالغ موثوق للحصول على الدعم منه، مثل أحد الوالدين أو المدرس أو مستشار المدرسة أو المدرب.
- دع هذا الشخص يعرف ما الذي تمر به، وأبقِه على اطلاع دائم بما يحدث، حتى عندما تبدأ الأمور في التحسن يمكن أن يساعدك أحد المقربين البالغين الموثوق بهم على شعورك بدعم أكبر وعدم الشعور بالوحدة، بالإضافة إلى ذلك يمكن للبالغين اتخاذ خطوات لوضع حد للشائعات والقيل والقال.
- حاول العثور على أصدقائك، حيث أن العثور على صديق أو اثنين من الذين لا يستمعون للشائعات ولا يصدقونها هو أمر رائع في حد ذاته.
- شارك ما تشعر به مع هؤلاء الأصدقاء، واقض وقت ممتع مع أصدقائك ومارس الأنشطة التي تستمتع بها.
- فكر في التحدث إلى الشخص الذي ينشر الشائعات إذا استطعت وحاول التحدث بهدوء ووضوح تام عن مدى استيائك من تلك الشائعات التي يقوم بها.
- قم بتعزيز ثقتك بنفسك لدعم مشاعرك الإيجابية وعدم الدخول في المواقف المؤلمة والصعبة.
