تاريخ امارة دبي… أبرز النّقاط الأسياسيّة التي مرّت بها إمارة دبي
تُعتبر امارة دبي ثاني أكبر إمارة من حيث عدد السّكّان في الإمارات العربيّة المتّحدة، وثاني أكبر إمارة في الاتّحاد من حيث المساحة أيضًا؛ حيث تبلُغُ مساحتها 3900 كم2، ويأتي شكلها تقريبًا على شكلِ مُستطيل، وتمتلك واجهة ساحليّة بطول 72 كم على الخليج العربيِّ، وعاصمتها مدينة دبي، التي تقعُ على خور صغير في الجزء الشّماليّ الشّرقيّ من الإمارة، ويعيش أكثر من تسعة أعشار سكّان الإمارة في عاصمتها والمناطق القريبة منها، وإمارة دبي محاطة بإمارة أبوظبي من الجنوب والغرب، ومن الشّرق والشّمال الشّرقيّ تحدُّها إمارة الشّارقة، ويصل تاريخ امارة دبي الحاليّة إلى عام 1799.
تأسيس مدينة دبي
بحسب تاريخ امارة دبي فإنّها قد وقّعت على معاهدة السّلام مع بريطانيا في عام 1820، ولكنّها بقيت معتمدة على إمارة أبوظبي حتّى عام 1833، وفي ذلك العام، غادرت مجموعة من رجال قبائل أبو فلاسة من بني ياس، الذين كانوا يعملون في صيد اللّؤلؤ بشكل رئيسيّ، واستولوا على امارة دبي من دون مقاومة من إمارة أبوظبي، ومنذ ذلك الحين، أصبحت امارة دبي بحسب المعايير المحلّيّة دولة قويّة،
وكثيرًا ما كانت على خلاف مع القراصنة القواسم، الذين حاولوا السّيطرة عليها، ولكنَّ حكّامها حافظوا على استقلالها، ومع بقيّة الإمارات المتصالحة وقّعوا مع بريطانيا هدنة بحريّة مؤقّتة في عام 1835، وهدنة دائمة في عام 1853، وبحسب معلومات من تاريخ امارة دبي كانت علاقاتها الخارجيّة بإدارة بريطانيا، وعندما غادرت بريطانيا الخليج العربيّ في عام 1971، كانت امارة دبي عضوًا مؤسّسًا بارزًا في دولة الإمارات العربيّة المتّحدة.
تاريخ امارة دبي من 1833 إلى 1893
في عم 1833 من تاريخ امارة دبي قادَ مكتوم بن بطي من قبيلة بني ياس شعبه إلى شبه جزيرة الشّندغة، التي تقعُ عند مصبِّ خور دبي، واستقرَّ هناك، وأعلن استقلال المدينة عن أبوظبي، ومنذ ذلك الحين فصاعدًا، أصبحت دبي قرية صيد، وإلى اليوم ما زالت نفس الأسرة تحكم دبي، ويُعتبر موقع ضفاف خور دبي محورًا لتراث الإمارة، وهو مركز للنّشاط الصّاخب من العبّارات والقوارب الشّراعيّة على طول المجاري المائيّة التّاريخيّة.
تاريخ امارة دبي من 1894 وحتّى 1966
بدأ تاريخ امارة دبي بالازدهار تحت قيادة آل مكتوم، وفي عام 1894، حصلت التّجارة في دبي على دفعة ممتازة؛ حيث شهدت قواعد تجاريّة لتسهيل التّجارة، مثل منح الإعفاء الضّريبيّ للمغتربين، الذي أعطى تدفّقًا هائلًا في عدد العمال الأجانب،
وازداد عدد التّجّار الهنود والباكستانيين في امارة دبي للاستفادة من ظروف العمل الممتازة، ومع ذلك، بقي الاقتصاد في هذه الفترة في أغلبه معتمدًا على صيد السّمك واللّؤلؤ، وعندما بدأت صناعة اللّؤلؤ في اليابان، انخفض العائد الاقتصاديُّ للؤلؤ الطّبيعيّ في دبي، ولم تدُم هذه المشكلة طويلًا؛ لأنَّه في عام 1966، بدأ استخراج النّفط.
تاريخ دبي الحديثة
بدأ تاريخ امارة دبي الحديث من عام 1966 وحتّى يومنا هذا، أي منذُ اكتشاف النّفط، ومن يومها بدأ الشّيخ راشد بن سعيد آل مكتوم بتطوير دبي؛ حيث حوّل المدينة من مجموعة صغيرة من المستوطنات بالقرب من خور دبي، إلى ميناء حديث ومدينة ومركز تجاريّ ضخم، وأنشأ مسناء راشد، وميناء جبل علي، ووسّع خور دبي، وأنشأ مركز دبي التّجاريّ العالميّ،
وسَمَحَ بالمُضيِّ قدمًا لبناء مشاريع اجتماعيّة طموحة، وفي غضون نصف قرن فقط، أصبحت امارة دبي مدينة تضجُّ بالنّموِّ، واشتملت على أحدِ العجائب المعماريّة الحديثة، مثل برج العرب وبرج خليفة، والعديد غيرها من تُحَفِ الهندسة المعماريّة الشّهيرة التي تُحقِّق أفضل أماكن الجذب السّياحيّة الجديدة، التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا مع وجه المدينة الحديث.
تاريخ النّموِّ الاقتصاديِّ في امارة دبي
بدأت دبي بحسب معلومات عن تاريخ امارة دبي قريةً صغيرة لصيد الأسماك واللّؤلؤ، إلى أن استقرَّ فيها بنو ياس في القرن التّاسع عشر، وكانوا بجانب الصّيد، يُتاجرون في البحر، وبعد قرن فقط، نَمَتَ الموانئ والأسواق في امارة دبي نموًّا ملحوظًا، وسجلّت تطوّرًا كبيرًا وازدهارًا، ممّا جعلها جاذبة للعمالة الآسيويّة تحديدًا من الهند وباكستان وإيران، وأصبحت منازلها الرّيفيّة بمثابة ملاذ مثاليٍّ لقضاء العطلات، وعطلات نهاية الأسبوع؛ لأنّها حلّت محلَّ القرى التّاريخيّة على طول الخطِّ السّاحلي في دبي.
بحسب معلومات عن تاريخ امارة دبي فإنّه خلال نفس هذه الفترة جاء إليها الكثير من العرب والسُّنَّة من بلاد فارس ليستقرّوا في دبي في منطقة البستكيّة (حي الفهيدي)، وفي هذا الوقت أيضًا استقدَمَت امارة دبي العديد من العمالة الوافدة الهنديّة، التي حقّقت نجاحًا كبيرًا في إنشاء وتطوير الأسواق في دبي، وساهموا في ازدهار سوق تشييد العقارات، وفي عام 2007 أصبحت كلٌّ من امارة دبي وقطر أكبر مساهمين في بورصة لندن.
المراجع